الزمان - طبعة العراق - عربية يومية دولية مستقلة
www.Azzaman-Iraq.com
أنا وكاظم الساهر ورياض

بواسطة azzaman

أنا وكاظم الساهر ورياض

عبدالجبار الجبوري

 

في ايامي بالنشاط المدرسي في نهاية الثمانينيات وبداية التسعينيات،كان صديقي الراحل رياض الرحو، وهو مشرف فني في قسم الموسيقى،وإبن منطقتي، في سوق النبي يونس حيث كانت لديه محلات لبيع الاسفنج، يتحدث لي يومياً عن (صديق عمره) كاظم الساهر وحامل جميع اسراره، كما يصفه لي دائماً،ويسرد لي عن ادق التفاصيل بحياتيهما، فهما لايفترقان يوماً واحداً، ولا يوجد لكاظم صديق أقرب من رياض بالموصل، غير عازف الطبلة الراحل نجم عقراوي، هذا في نهاية السبعينيات والثمانيات وبداية التسعينيات، قبل إلتحاق كاظم طالباً، بمعهد الدراسات النغمية ببغداد،يقول لي رياض، أن كاظم كان ياتي الى بيتنا في الحي الزراعي ومعه زوجته الراحلة عروبة أم وسام، ويبقى الى اليوم الثاني،نسهر أنا وهو معاً في الطابق العلوي،كان لايملك ثمن سيارة تقله هو وزوجته من حي المنصور الشعبي الذي تسكن عائلته( ابوه وامه واخوته)، وكنا نذهب الى الدواسة، من بيتنا في الحي الزراعي مشياً على الاقدام، ونعود بنفس الطريقة، ونقضي ساعات في محل الخياطة الذي يملكه أخو نجم الطبال (صابر عقرواي)، المشهور بوسط سوق النبي يونس، وبعد مشاركة كاظم بمهرجان الربيع بتقديمه اغنية المهرجان الفائزة وهي من كلمات الشاعر يونس ناصر عبود، واعتقد الحان الموسيقار زكي إبراهيم، والذي كنت ضمن كورس الاغنية انا وصديقي عمري أحمد الياس، ومشاركته في مهرجان اتحاد نساء الموصل، بأغنيات، عرف كاظم كمطرب،في الموصل، فقدم لاول مرة اغنية من الحان حربي يونس، لم تشتهر، لحن اغنية (ياشجرة الزيتون) التي كتبها البصير والفلكي يوسف مقصود امام كاظم في سفرة خاصة في بعشيقة، قبل ان يعيد كتابتها الشاعر الكبير اسعد الغريري ويضيف لها نكهتها العراقية، بعد محليتها، كما حكاها لي شخصياً الراحل الشاعر يوسف مقصود، ثم أحدثت اغنية  (عبرت الشط)، قفزة كبيرة في حياة كاظم، وبعدها اغنية التلدغة الحيّة، التي رفضتها لجنة فحص الاغاني، حتى قدمها كاظم ببرنامج لفرقد ملكو واخرجها غازي فيصل وسجلت في محافظة ذي قار، وانتشرت كالهشيم في النار في الشارع العراقي) .

 وذهبت مع كاظم الى التربية معه، وسجلنا له مباشرته في النشاط المدرسي، بوجود الموسيقي الرائع مدير النشاط الراحل الرائع موفق الجبوري، وبعدها جاء كاظم، واقام حفلة بقاعة الربيع حضرتها وقال لي انه سيغني اغنية جديدة لاول مرة اسمها (هذا اللون عليك يجنن يشبه لون عيونك)، واجريت معه لقاء مطولاً في فندق نينوى أوپروي لثلاث ساعات، نشرته الصفحة الأخيرة لجريدة الحدباء الموصلية، يذكر ان كاظم بعد شهرته الواسعة، وبعد لقائه بالموسيقار المصري احمد الحفناوي رئيس الفرقة الماسية، وأسمعه اغنية لا ياصديقي، اعجب جداً بلحن وأداء كاظم وكلماتها للشاعر عزيز الرسام، إنطلق من هناك... كاظم ميزته انه وفيٌّ جداً لاصدقائه، فكان ايام نهاية التسعينيات والحصار، يبعث رواتب الى مجموعة من اصدقائه، في النشاط المدرسي، منهم زكي إبراهيم وسمير كلو ونجم الطبال وآخرين كثر عن طريق مدير اعماله منذر، يقوم بتسليمها صديقه الراحل رياض الرحو، قبل أن يفترقا الى الأبد..


مشاهدات 78
الكاتب عبدالجبار الجبوري
أضيف 2024/08/05 - 3:27 PM
آخر تحديث 2024/08/07 - 12:03 PM

تابعنا على
إحصائيات الزوار
اليوم 200 الشهر 2630 الكلي 9978174
الوقت الآن
الأربعاء 2024/8/7 توقيت بغداد
ابحث في الموقع
تصميم وتطوير