مواراة هنية الثرى بالدوحة وسط تنديد وإستنكار جريمة الإغتيال

إقامة صلاة الغائب في الحضرة الحنفية على قائد المقاومة الفلسطينية 

بغداد - قصي منذر

 طهران - رزاق نامقي

اقام أهالي الاعظمية ببغداد، صلاة الغائب في الحضرة الحنفية، على روح رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس إسماعيل هنية، الذي سيواري جثمانه الثرى في العاصمة القطرية الدوحة ، بعد اغتياله بضربة إسرائيلية في طهران أمس، التي نظمت له تشييع شعبي اليوم الخميس. وقال بيان أمس (أجريت للقائد الشهيد هنية مراسم تشييع رسمي وشعبي في العاصمة الإيرانية طهران اليوم الخميس)، مؤكداً إن (جثمانه ُنقل إلى العاصمة القطرية عصر اليوم وتقام صلاة الجنازة على روح الشهيد في مسجد الإمام محمد بن عبد الوهاب في الدوحة بعد صلاة الجمعة قبل أن يوارى الثرى في مقبرة لوسيل شمال الدوحة)، وتابع البيان إن (مراسم التشييع في الدوحة ستكون بحضور شعبي وفصائلي ومشاركة قيادات عربية وإسلامية). فيما تحدثت تقارير، أن المخابرات الإسرائيلية، اكتشف مكان إقامة هنية في قلب العاصمة طهران. وقالت التقارير نقلا عن مصادر مخابراتية إن (إسرائيل اكتشف مكان إقامة هنية بواسطة مكالمة بين الشهيد وولده عبر تطبيق واتساب قبل ساعتين من عملية الاغتيال).ودان العراق بأشد العبارات، عملية اغتيال هنية. وقالت وزارة الخارجية في بيان تلقته (الزمان) أمس إن (العراق يدين بأشد العبارات عملية اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في العاصمة الإيرانية طهران، إثر غارة غادرة استهدفت مقر إقامته)، وأضاف إن (هذه العملية العدوانية تُعد انتهاكاً صارخاً للقوانين الدولية وتهديداً للأمن والاستقرار في المنطقة)، واعرب البيان عن (تضامن العراق الكامل مع الشعب الفلسطيني وقيادته في هذه اللحظات العصيبة)، داعية المجتمع الدولي إلى (تحمل مسؤولياته واتخاذ الإجراءات اللازمة لوقف الاعتداءات المتكررة وانتهاك سيادة الدول). ونعى رئيس التيار الوطني الشيعي مقتدى الصدر، رحيل هنية. وقال الصدر في تدوينة على منصة أكس (نودع بكل فخر واعتزاز شهيداً فذاً ومجاهداً شجاعاً نذر نفسه لمحاربة العدو الصهيوني لتحرير كامل الأرض الفلسطينية المغتصبة، الأخ المجاهد إسماعيل هنية، بعد كوكبة من شهداء العز والفخر الذين ضحوا بكل غالٍ ونفيس من أجل القضية الفلسطينية العادلة ومن أجل تحرير القدس من يد الغاصب). كما نعى أمين عام عصائب أهل الحق قيس الخزعلي، رحيل هنية. وقال الخزعلي في تدوينة على منصة أكس جاء فيها (ننعى رحيل هنية، الذي قضى في طريق الجهاد والمقاومة، دفاعاً عن قدس الإسلام، وعن فلسطين العروبة، وعلى يد أفسد الخلق وأكثرهم ظلماً وجُرماً وطغياناً واستكباراً). فيما طالب رئيس تيار الحكمة الوطني عمار الحكيم، المجتمع الدولي بردع الكيان الغاصب. وقال في بيان امس (نشارك شعبنا الفلسطيني الصابر المظلوم، وحركات المقاومة الفلسطينية الحزن والحداد باستشهاد هنية الذي اغتالته اليد الصهيونية الغادرة إثر استهداف مقر إقامته في العاصمة الإيرانية طهران). وجدد حزب الدعوة الإسلامية، تحذيراته من أن العدوان الإرهابي جعل الحرب بلا حدود. وقال في بيان تلقته (الزمان) أمس عن (ساحة الجهاد والمقاومة فقدت القائد الشجاع هنية، بعد سيرة حافلة بالبطولة والثبات والاستقامة دفاعاً عن قضية المسلمين العادلة في فلسطين المحتلة، وذلك إثر عملية غادرة جبانة في طهران، ملتحقاً بركب الشهداء الكبار الذين قدموا أرواحهم فداء في سبيل قضاياهم المحقة). واستنكر الحزب الإسلامي العراقي، عملية اغتيال هنية. وقال الحزب في بيان تلقته (الزمان) أمس (اذ يستنكر الحزب هذا الفعل الاجرامي الجبان، فهو يتقدم الى حركة حماس بالتعازي والمواساة في هذا المصاب الجلل، مبتهلا الى المولى القدير ان يتغمد هنية البطولة ورفاقه بواسع رحمته). على صعيد متصل، دان اتحاد الحقوقيين العرب، هذا العمل الإرهابي والجبان. وقال الاتحاد في بيان تلقته (الزمان) أمس إن (عملية اغتيال هنية هو تصرف إرهابي جبان)، مؤكداً (موقفه الثابت تجاه حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره ومواجهة الاحتلال). ورأى الامين العام المساعد لاتحاد المحامين العرب ضياء السعدي، اغتيال هنية على يد العصابات الصهيونية الأمريكية يشكل جريمة بشعة وتصرف نازي ارهابي لا أخلاقي. وقال السعدي في بيان تلقته (الزمان) أمس إن (هذه الجريمة تصرف نازي وارهابي لا اخلاقي يتقاطع مع ما توصلت اليه البشرية التقدمية من مبادئ كرستها القوانين والمواثيق والمعاهدات الدولية والقائمة على احترام إرادة الشعوب وسيادة دولها). وفي طهران، أعلنت الحكومة الإيرانية، الحداد لمدة ثلاثة أيام على استشهاد هنية. وقال بيان أمس انها (تعلن الحداد العام لمدة ثلاثة أيام على استشهاد هنية). من جهته، أكد المرشد الإيراني علي الخامنئي ان الثأر لدماء هنية من واجب إيران لأنه استشهد على أرضنا. وقال في بيان أمس إن (النظام الصهيوني المجرم والإرهابي استهدف ضيفنا في بيتنا ليصبح شهيداً وقد أحزننا، لكن الكيان الغاصب بفعلته هذه قد مهد الطريق لعقوبة قاسية لنفسه). في تطور، كشف الرئيس مسعود بزشكيان، عن ان بلاده ستدافع عن سلامة أراضيها وشرفها. وقال بزشكيان في بيان أمس (تنعى إيران شريكها في الأحزان والأفراح، رفيق درب المقاومة الدائم والفخور، قائد المقاومة الفلسطينية الشجاع، شهيد القدس هنية)، وأضاف (بالأمس رفعت يده المنتصرة، والان عليّ أن أدفنه على كتفي)، وشدد على القول إن (بلاده ستدافع عن سلامة أراضيها وشرفها، وستجعل الغزاة الإرهابيين يندمون على أعمالهم الجبانة). وندد الرئيس الفلسطيني محمود عباس، في وقت سابق، باغتيال هنية، ووصفها بالعمل الجبان. ودعا عباس في بيان أمس (الشعب وقواه إلى الوحدة والصبر والصمود، في وجه الاحتلال الإسرائيلي). في غضون ذلك، دعت الفصائل الوطنية والإسلامية الفلسطينية إلى إضراب عام ومظاهرات حاشدة، احتجاجاً على اغتيال هنية. كما دان الأردن بشدة، اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس في طهران.  وأكدت وزارة الخارجية الأردنية في بيان أمس عن (ذلك جريمة تصعيدية ستزيد التوتر والفوضى في منطقة الشرق الأوسط). بينما اعتبرت مصر في بيان أمس (هذا التصعيد الخطير، ينذر بمخاطر إشعال المواجهة في المنطقة بشكل يؤدي إلى عواقب أمنية وخيمة)، محذرة من (مغبة سياسة الاغتيالات وانتهاك سيادة الدول الأخرى وتأجيج الصراع في المنطقة). ودانت تركيا الاغتيال، وقالت وزارة خارجيتها في بيان أمس (تبين مرة أخرى أن حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ليس لديها نية لتحقيق السلام). وكان الرئيس رجب طيب اردوغان قد ندد في وقت سابق، باغتيال هنية. وقال إن (هذا العمل لن يكسر إرادة الشعب الفلسطيني). كما ندّدت دمشق بجريمة جديدة. وقالت وزارة الخارجية في بيان أمس إن (استمرار استهتار الكيان الإسرائيلي بالقوانين الدولية، وعدم انصياعه لقرارات مجلس الأمن والجمعية العامة، ودعوات معظم دول العالم لوقف مجازره، قد يقود إلى اشتعال المنطقة برمتها). واستنكرت دولة قطر في بيان أمس (الجريمة التي وصفتها بالشنيعة).