الزمان - طبعة العراق - عربية يومية دولية مستقلة
www.Azzaman-Iraq.com
الشعب يريد الأفعال يادولة الرئيس

بواسطة azzaman

الشعب يريد الأفعال يادولة الرئيس

هاشم حسن التميمي

 

 كثيرة هي التصريحات التي  ينتقد فيها رئيس الوزراء المظاهر السلبية التي ترهق كاهل المواطن وتبين انه يعرف واقع الحال الميداني ولكن وللاسف لا تتحول تلك الاقوال الى افعال كما يريد الشعب… والامثلة لا  تعد ولا تقاس…!

 نعم  يجد الناس في هذه التصريحات تشخيصاً ميدانياً لمظاهر  الفساد في القطاعات كافة وتزافقها توجيهات بالمعالجات الفورية وقد يحدث تحرك اني ومؤقت لكن اغلب الملفات تبقى على   حالها لضعف اجهزة الحكومة على  الانجاز  او ضعف مواجهة محاور الفساد  وتطبيق القانون لقوة اللوبيات والمليشيات المسلحة المتنفذة في الشارع وتشكيلات الحكومة ومن الامثلة رفع  التجاوزات والاستيلاء على الارصفة والشوارع والساحات العامة وتحويلها لكراجات اجبارية او مطاعم ومكاتب او اضافتها لممتلكاتهم الخاصة وخير دليل لذلك ما يحدث في شارع فلسطين امام انظار الدوائر البلدية او بتعاون معها خلف الكواليس….ومايحري في الكمارك ودوائر الضربية والروتين التعسفي في  اجراءات المرور  والمبالغة في  جباية الاموال للتمويل وليس لتطبيق النظام…وما  يتحدث فيه صاحب المعالي عن التحول الرقمي والحكومة الالكترونية جميل لكن اغلب دوائر الحكومة تتعامل مع اطنان من الملفات الورقية المهدد بالضياع والحريق …وما اروع   احاديثه  عن نزع السلاح   وحصره بيد الدولة  لكن استعراضات واشتباك العشائر مازالت بالاسلحة  المتوسطة والثقيلة واخطر منها  المجاميع المسلحة التى ترى نفسها فوق القانون. اما رصانة التربية والتعليم العالي فحدث ولا حرج ولايبالغ من يدعي ان العديد من حملة الدكتوراه لايجيدون لغتهم العربية  وابجديات واسس   تخصصهم ولا يمتلكون مهارات اللغة الاجنبية او استخدامات الحاسوب في الابحاث العلمية والتطبيقات اليومية وتتعامل معهم الحكومة بوصفهم كفاءات وعينت عشرات الالاف منهم تعاني  الان من جهل اغلبهم الوزارات والهيئات  والسفارات…. ولمحاربة الفساد حكايات اغرب من الخيال فابطال صفقة القرن مازالوا يصولون ويجولون ويستحوذون على اشهى العقود المليارية الدولارية…وفي ظل عسل  الكلام  وغياب الافعال ترهلت الاجهزة الامنية  والتشكيلات الوزارية فهي تتسع وتتضاعف موازانتها بدلا من الترشيق والتقشف وتحويل هذه الموارد لفقراء الوطن الذين تتزايد اعدادهم وهم يعيشون تحت خط الفقر والطبقة المتنفذة لا يخجلون من استعراض مظاهر ترفهم بل ان عاهراتهم     بكل تسمياتهن  في رخاء العيش افضل من  اميرات الخليح…  وللاعلام وحرية التعبير  تحولات خطيرة صار فيها  المثل الاعلى  المهوال والمداح وغير ذلك لايباح..؟

وتطول القائمة وتحتاج  لجلسة مكاشفة مع صاحب المعالي لكن وقته لايسمح للقاء بمن وصفوهم مشاكسين ومزعجين ومتنمرين  فيخصص وقته لسماع شخصيات لينة مطيعة تعرف اسرار الطشة..! وقولنا الاخير ان  الدول لا تدار بالنوايا الحسنة والوصايا العشرة والاقوال التي تخاطب عاطفة الجمهور بل بنظام للمؤسسات وخطط علمية ورقابة حازمة وجاده فكلما زاد  كلام  المسؤول وقل فعله المنظور…ستتبخر الامور وتتحطم  احلام الجمهور ويخسر صاحب المعالي في كل المعاني.

 

 

 


مشاهدات 159
الكاتب هاشم حسن التميمي
أضيف 2024/07/28 - 4:20 PM
آخر تحديث 2024/08/07 - 7:50 AM

تابعنا على
إحصائيات الزوار
اليوم 165 الشهر 2595 الكلي 9978139
الوقت الآن
الأربعاء 2024/8/7 توقيت بغداد
ابحث في الموقع
تصميم وتطوير