إعادة هيكلية الشرق الأوسط
فكري عزيز السورچي
اذا كان الشعب يريد اسقاط النظام فإن النظام المرشح للسقوط هو النظام الاقليمي والنظام الشرق اوسطي تحديدا ، او هكذا يريد الامريكيون على حساب المشروع القومي والمشروع العربي الكبير ، واعاد الهيكلة كثر الحديث عنها خلال ولاية وزير الخارجية الامريكي السابق كولن باول (2001-2005) ويوم تولت كوندوليزا رايس المنصب نفسه خلال ولاية بوش الثاني (2005-2009) وهي اكدت ان ((مشروع الشرق الاوسط الجديد اكتمل وهو على وشك التنفيذ)) الجدير بالذكر ان الشرق الاوسط يدخل بقوى الى عالم جيوسياسي جديد منذ بداية القرن الحادي والعشرين مع تنافس هذه القوى الاقليمية على الهيمنة والقيادة (ايران ، تركيا ، المملكة العربية السعودية) اما الدول الغربية المتورطة في الشرق الاوسط (روسيا وامريكا واروبا) وكون هذه القوى تتواجد في الشرق الاوسط فعليا ولأن لكل منها طموحاتها الخاصة ، لذا اصبح من الضروري والعاجل ان تقوم الامم المتحدة بمسؤوليتها والقيام باصلاحات داخلية حتى تتمكن من فرض حلول سياسية في منطقة الشرق الاوسط حتى لا تستمر الصراعات من جهته يقول (ألوف بن) رئيس تحرير (هاربس) الاسرائيلية ان الخرائط الاقليمية الجديدة تختلف في جوهرها عن اتفاقية (سايكس بيكو) والتي مر عليها اكثر من مائة عام. اما رؤية الرئيس السابق ترامب لمنطقة الشرق الاوسط ، خاصة في ايام حكمه سعى الى اعادة ترتيب منطقة الشرق الاوسط من جديد على اسس جديدة ترتكز على اساس استبدال الصراع العربي الاسرائيلي بالصراع العربي الايراني باعتبار ايران وليس اسرائيل العامل الرئيس لتهديد امن واستقرار لمنطقة وهذا جزء من استراتيجية الامن القوم الامريكي في عهد ترامب وايضا البعد الاقليمي في صفقة القرن واضح من خلال التركيز على العلاقات الاقليمية بين اسرائيل والدول العربية من خلال التعاون الامني والسياسي المشترك.