مشاركة عراقية في سمبوزيوم لجمعية نسائية تركية

الفنون العامة ترسم فرحة الفوز ببينالي صربيا الدولي

بغداد - فائز جواد

بمشاركةِ نحو 20 دولة و72 فنانا تشكيلياً من مختلف دول العالم في بينالي صربيا، حصل 4 فنانين عراقيين على جوائز مهمة في البينالي.ففي حقلِ الرسم حصلَ الفنان التشكيلي محمد فتاح على الجائزة الثانية في الرسم بينما حصلت الفنانة التشكيلية فاتن فاروق العبيدي على المركزِ الثالث في الرسم، وفي حقل النحت تمكن الفنان عمار النعيمي من الحصول على الجائزة الخاصة مع الفنانة جذلة أحمد الدوري، كما وجرى تكريم الفنانة فاطمة العبيدي بدرع العضوية الفخرية لجمعية مركز أوربا من أجل جنوب مركز شرق أوربا.

وهنأت مديرُ عامِ دائرة الفنون العامة وكالة نجوان فارس عبد الله هنَأَتْ الفنانين الفائزين والمشاركين في البينالي وذلك لدورهِم المتميز في رفعِ أسم العراق وتقديم نتاجاتٍ إبداعية تمثلُ الحجم والدور الكبير والمؤثر للتشكيل العراقي، جاء ذلك خلال استقبالها الخميس الماضي في مقر الدائرة الفنانتين المشاركتين فاطمة العبيدي وفاتن فاروق العبيدي اللتين حصلتا على جوائز وتكريم البينالي .

من جهتها أعربت الفنانة فاطمة العبيدي عن شِكرها لدائرة الفنون العامة وذلك لاهتمامها وقدمت شرحاً مفصلا عن طبيعة المشاركةِ العراقية وأهميتها خصوصا مع تميز التشكيل العراقي والفنانين المشاركين وتجربتها في الرسم التي تستحضر فيها رموز الحضارة العراقية بصور جمالية مكثفة التعبير.

الى ذلك أقامت الجمعية النسائية للفن التشكيلي الدولي (فيمن أرت), والتي مقرها تركيا, مهرجانها السنوي بدورته الثانية عشر في شمال تركيا وتحديداً في مدينة طرابزون (عروس البحر ألأسود), للفترة من 1 – 5 تموز الجاري وبمشاركة دولية من فنانات تشكيليات من  14 دولة من ضمنها تركيا.

رسم حر

وكان الحدث ألأهم والرئيسي هو أقامة سمبوزيوم للرسم الحر امام الجماهير في ساحة الميدان الرئيسية لمدينة طرابزون حيث تناثرت الفنانات المشاركات في ارجاء ومدرجات ساحة الميدان وتحت ظلال الاشجار الكبيرة في الساحة وطيلة فترة النهار لرسم ما تجود فيها مخيلاتهم حيث كانت الاعمال مختلفة ومن مدارس تشكيلية عدة وحسب رغبة المشاركات دون تقييدهن برسم معين  وكان نتاج الفنانات اعمال رائعة, مختلفة كأختلاف جنسياتهن وثقافاتهن ولغاتهن، ومن بين المشاركات التشكيلية العراقية فاتن فاروق.

 وكان الجمهور المتواجد في ساحة الميدان وعلى اختلافهم من اتراك و سائحين من العديد من الدول على تماس مباشر مع الفنانات خلال انجاز اعمالهن وطبعاً كان هنالك مناقشات فنية تشكيلية واخرى ثقافية ما بين الجمهور الحاضر والفنانات, حيث افادت رئيسة الجمعية النسائية للفن التشكيلي الدولي, اوست (وهي من تركيا), ان (هذا التجمع والنقاش الحي ما بين الجمهور والفنانات التشكيليات هي الفكرة التي سعت اليها في هذه الدورة حيث كانت غايتها هو هذا التلاحم الفكري والثقافي ما بين الجمهور الحاضر في ساحة الميدان وبين الفنانات التشكيليات المشاركات من دول عدة, وكذلك ان يطلع الشباب والصغار وبشكل حي وملموس على طريقة رسم وانجاز الاعمال الفنية) . وتخلل ايام المهرجان اقامة رحلات ثقافية الى اماكن تاريخية ومتاحف واماكن سياحية عديدة في شمال تركيا لاطلاع الفنانات على التاريخ والثقافة التركية في منطقة البحر الاسود وهذه الرحلات كان لها التأثير الملموس (وكما افدت رئيسة الجمعية السيدة أوست), حيث كان نتاج بعض المشاركات هي من وحي هذه الرحلات التاريخية والثقافية.