ديالى: إنتشار عنكبوت الغبار في 11 مقاطعة زراعية

التجارة: العمل الجماعي يعزّز نجاح تسويق حنطة الموسم الجاري

بغداد -  وسام عادل

ديالى  -  سلام الشمري 

اطلقت وزارة التجارة، على الموسم التسويقي الجاري لمحصول الحنطة، تسمية موسم البركة والإبداع. وقال مدير عام الشركة العامة لتجارة الحبوب، حيدر نوري الكرعاوي، في كلمة خلال وقفة نظمتها الشركة للإحتفاء بإنجازات هذا العام، امس ان (موسم التسويق الجاري يعد تاريخي في سجل الشركة، بموجب تسلم 6.3 مليون طن من الحنطة، ما يعكس الجهود الكبيرة التي بُذلت لتحقيق الاكتفاء الذاتي، وتعزيز الأمن الغذائي)، مبيناً ان (هذا الإنجاز لم يكن ليتحقق لولا دعم رئيس الوزارء، لخطط الشركة، ومتابعة وزير التجارة، أثير داوود الغريري، وإسناد الجهات المساهمة في تحقيق هذا النجاح).

عملية تسويق

واكد الكرعاوي ان (العمل بروح الفريق الواحد والتعاون، اثمر بانجاح عملية التسويق)، معرباً عن أمله في ان (يكون هذا الموسم بداية لسلسلة من النجاحات المستقبلية التي تعزز من مكانة الشركة، في دعم الامن الغذائي). وأكدت الوزارة، ان انضمام العراق الى منظمة التجارة العالمية، يعزز النمو الاقتصادي. وذكر الوزير، خلال الاجتماع الثالث التفاوضي مع منظمة التجارة العالمية بمدينة جنيف، ان (هذا الاجتماع يمثل خطوة جوهرية للانضمام الى ساحة تنمية وتنويع الاقتصاد الوطني)، لافتاً الى (حرص حكومة العراق على تنفيذ برامجها لخدمة الإصلاح الاقتصادي، وذلك عبر تنمية السياسة التجارية وتحسين بيئة الأعمال، وخلق ظروف ملائمة للاستثمار الأجنبي)، واردف بالقول ان (الانضمام الى منظمة التجارة العالمية، يسهم في تعزيز الشفافية، وتشجيع المنافسة، وتحفيز النمو الاقتصادي المستدام).

وتتجه الوزارة، الى افتتاح ثلاثة أسواق مركزية في بغداد، ضمن خطة شاملة لافتتاح 19 موقعاً. وذكرت المدير العام لشركة الأسواق المركزية، زهرة الكيلاني، في تصريح تابعته (الزمان) امس ان (الوزارة تسعى الى التعاقد مع شركات القطاع الخاص المتخصصة في هذا المجال، لافتتاح منافذ تسويقية)، لافتة الى (قرب تدشين اسواق حي العامل المركزي والصالحية، والشعب، الى جانب بعض الأسواق التي تحمل الطابع التجاري، منها سوق الرشيد المركزي، ومبنى الخلان، كما تنوي الشركة إبرام عقود مع نينوى وكركوك والكوت والبصرة، بذلك الشأن). على صعيد متصل، تمضي وزارة الزراعة، بمشروع استثمار المناطق الصحراوية، مشيرة الى انخفاض عمليات تجريف البساتين والمناطق الزراعية. وذكر المتحدث بإسم الوزارة، محمد الخزاعي، في تصريح تابعته (الزمان) امس، ان (مشروع الاستثمار في المناطق الصحراوية يعد من أهم المشاريع، والذي تنفذه الشركات الاستثمارية الحكومية والخاصة)، مبيناً ان (مشروع يتضمن اكثر من مليوني دونم لزراعة مليوني نخلة، الى جانب استثمارها في توفير عدة محاصيل، باستخدام التقنيات الحديثة والمياه الجوفية)، وبشأن تجريف البساتين، أوضح الخزاعي ان (مجلس الوزراء منع خلال العام الماضي أي تجريف ممنهج، لبستان أو أرض زراعية أو منطقة خضراء، دون موافقة الحكومة). ونجحت الوزارة، باستصلاح 4 ملايين دونم من الأراضي الصحراوية، مشيرة الى إدخال 3 ملايين دونم لخطة زراعة الحنطة هذا العام، وزيادة مساحة الأراضي المزروعة بالشلب. واشار الخزاعي، الى (زراعة 4 ملايين دونم من الأراضي الصحراوية، باستخدام المرشات والمياه الجوفية، للموسم الشتوي الخاص بزراعة الحنطة في هذا الموسم)، مبيناً ان (الأراضي المزروعة بالحنطة، تم إدخال 3 ملايين دونم كانت خارج الخطة، بعد نجاح خطط الحكومة بتعميم الري الحديث وكذلك وفرة الأمطار ليرتفع حجم المساحات المزروعة بالمحصول إلى 12 مليون دونماً، بينما وصلت العام الماضي إلى 9 ملايين دونم).

مكافحة التصحر

من جهتها، تواصل مديرية زراعة الأنبار، توسيع الغابات لمكافحة التصحر. وقال مدير زراعة المحافظة، خالد الجابري، في تصريح امس ان (المديرية تعمل على زراعة عدد من الغابات بمساحات مختلفة تبدأ من 50 دونم إلى 75 دونماً، بتمويل من المنح الكندية)، منوهاً الى (ترميم إحدى الغابات في قضاء القائم بمساحة 75 دونماً، من قبل المنظمة الكندية بالتعاون مع إدارة المحافظة)، وتابع الجابري انه (تم بزراعة نحو 5 الاف شجرة زيتون، واشجار لصد الرياح نحو 1700 شجرة، و 300 شجرة نخيل)، داعياً الحكومة المركزية والوزارة الى (الالتفات لهذه الغابات، وإحيائها من جديد). وتتجه ذي قار، عبر دائرة الغابات والتصحر، بتنفيذ عدة معالجات، ضمن مشروع تثبيت الكثبان الرملية. ولفت عضو مجلس المحافظة، عزة عودة الناشي، الى ان (المعالجات تشكل انشاء سدود ترابية لمسافات طويلة، تعمل كجدار صد في المناطق التي تعد مركزاً للكثبان الرملية، من اجل ايقاف تحركها، ومنع حدوث العواصف الترابية التي تؤثر على الطرق العامة والمدن)، موضحاً ان (الامانة العامة لمجلس الوزراء بدورها خاطبت وزارتي الزراعة والموارد المائية، لتنفيذ المشروع)، وأضاف الناشي ان (ذي قار والمحافظات الاخرى تعاني من كثرة المساحات الخالية والمتصحرة، والتي تؤدي اتربتها المتطايرة الى انتشار الاوبئة)، مؤكداً (وجود تحرك لتحسين البيئة في المحافظة، وحماية المناطق السكنية والبنى التحتية من تأثيرات التصحر والكثبان الرملية المتحركة). وفي ديالى، تنتشر عنكبوت الغبار في 11 مقاطعة زراعية، ما أدى الى هلاك موسم التمور، بحسب رئيس الاتحاد المحلي للجمعيات الفلاحية في المحافظة، رعد مغامس التميمي. والذي بين ان (عنكبوت الغبار من الافات القديمة التي تصيب أشجار النخيل، وتشكل خطراً على التمور، لانها تفرز مادة تؤدي الى توقف نمو المحصول)، منوهاً الى (إصابة 11 مقاطعة ببساتين النخيل خلال الأشهر الأخيرة، وهذا يشكل مصدر قلق للفلاحين، ما يستدعي اجراء مكافحة لتقليل اثار هذه الافة).