الزمان - طبعة العراق - عربية يومية دولية مستقلة
www.Azzaman-Iraq.com
كلنا الحسين أمام البطولة

بواسطة azzaman

كلنا الحسين أمام البطولة

ضياء واجد المهندس

 

قال سيد الشهداء،، وسيد شباب أهل الجنة،، الامام الحسين (ع) : (خرجت لطلب الإصلاح في أمّة جدي)

و لم يقل :  خرجت لأدعوهم إلى أداء العبادات من صلاة أو صيام أو حج و زكاة، فهم يقومون بها عادة لا عبادة، ولانهم اتخذوا من دين الله  شعارات لطغيانهم و ظلمهم و شرهم.. و لكي أجعلهم يكونو  أمّة العدل والانصاف التي تتبنى الحاكم العادل لا الجائر ، و الّتي تركّز السلطة على أساس الشرعية  ، و تنفتح على قضايا الحرية و العزّة و الكرامة ، لتكون كما أرادها الله [ كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ المُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللهِ ].

أبى الامام الحسين ( ع )  أن يعيش إلاّ عزيزاً ، و انطلق (ع) ليؤكِّد للجميع و لكلّ الأجيال ، أنّه رفض العبودية و الأنقياء و الطغيان ، و رفض الظّلم و الانحراف عن سنّة رسول الله(ص) ، لتسير الأمّة بسيرته ، و لتحمل شعاراته ، لتجعل في كلِّ مرحلة من المراحل عاشوراء ، وكل أرض للثورة كربلاء،، من أجل العدل و الحرية و الاخاء .

و لذلك ، أيُّها الأحبة.....

ثار الامام الحسين (ع)  من أجل رسالة جدّه ، و من أجل الإصلاح في أمّة جده ، ونحن نعيش في الواقع الإسلامي كلّه الفساد و الإفساد ، و نعيش الحكم الجائر و الظالم الفاقد للشرعية في العديد من البلدان التي الا اسلامية بسياستها و دعمها الى قوى الاستكبار و الاحتلال و على راسهم الشيطان الاكبر اسرائيل ، و نعيش الحكام الذين نصّبهم المستكبرون في العالم من أجل أن يحرسوا مصالحهم .

إنّ ما نعيشه الآن هو ما عاشه الإمام الحسين (ع) في الواقع الإسلامي ، فما عمل على تغييره وإصلاحه ، هو ممّا ينبغي أن نعمل على تغييره و إصلاحه .

لذلك ، ينبغي أن يكون اهتمامنا   كيف نحمل رسالته في عملية الإصلاح؟؟؟!! ، و أن لا نتحرك بما يتحرّك به البعض من خلال التقاليد المتخلّفة ، فالامام الحسين ( ع ) لا يريد منا شعارات فقط، بل يريد سلوكيات و افعال و شعائر تكون نتاجها هو اصلاح الفرد و المجتمع و رقي الانسان ،،،، يريد شعارات و شعائر نتاجها عدم القبول بالظلم و الطغيان ، عدم القبول في تقبل المصالحة مع دول الاستكبار و اسرائيل على حساب دم الابرياء من المسلمين و هدم الدين و الاحسان .

لقد ثار الإمام الحسين (ع) من أجل إسقاط الطاغية يزيد ، فلنثُر من أجل إسقاط كل مخططات دول الاستكبار و الصهيونية و الفاسدين الظالمين ،  و إسقاط كلّ الذين يسيرون معهم و يخضعون لهم ، فالقضيّة هي نفسها ، وإن اختلف الزّمن و الأشخاص .

لذلك ، علينا كأمّة إسلامية ، وخصوصاً الّذين يقولون إنّهم يخلصون للإمام الحسين (ع) ، أن نرتفع إلى مستوى القضيّة التي ضحَّى الإمام الحسين (ع) من أجلها .

 علينا أن نمنع الذين يقتلون الأطفال  في فلسطين ، وأن نرفض بأيدينا و نفوسنا و كلّ عقولنا الّذين قتلوا عبدالله الرضيع ، و الّذين يقتلون كلّ الطفولة البريئة .

إنّنا نريد أن نجعل من أمّتنا أمّةً تنطلق في طريق الحقّ ، و بهذا نخلص للإمام الحسين (ع) ، ونرتفع إلى الأفق الذي ارتفع إليه الحسين (ع) ، وإلاّ كنا كما قال(ع): [ إنَّ الناس عبيد الدّنيا ، و الدين لعقٌ على ألسنتهم ، يحوطونه ما درّت معايشهم ، فإذا محصِّوا بالبلاء قلّ الديّانون ].

السّلام على الحسين ، و على عليّ بن الحسين ، وعلى أصحاب الحسين .

اللهم احفظ الاسلام و اهله

اللهم احفظ العراق و شعبه

ربنا الهمنا الصبر و الإيمان..

وامنحنا الصدق والاحسان

 

 مجلس الخبراء العراقي

 

 

 


مشاهدات 49
الكاتب ضياء واجد المهندس
أضيف 2024/07/18 - 12:02 AM
آخر تحديث 2024/07/18 - 11:11 AM

تابعنا على
إحصائيات الزوار
اليوم 223 الشهر 7791 الكلي 9369863
الوقت الآن
الخميس 2024/7/18 توقيت بغداد
ابحث في الموقع
تصميم وتطوير