ناشطات يدعون إلى تعديلات تشريعية تعزز حقوق المرأة

بغداد - رجاء حميد رشيد

 نظم مجلس الاقليات العراقية، مع شبكة النساء العراقيات، وبدعم من الوكالة الفرنسية للتنمية، جلسة حوارية بشأن التأثير الفاعل للنساء في مجال السياسية وعملية صنع القرار، بمشاركة نخبة من النساء في بغداد. واشارت الندورة الى (تجرب بعض بالنساء بشغلهن المناصب القيادية في المؤسسات الحكومية، واستعراض نقاط الضعف ومناقشتها، بحضور نخبة من الاكاديميين، وعدد من أعضاء ورؤساء منظمات المجتمع المدني، والناشطين والاعلاميين، للمساهمة في مناقشة الآراء والقضايا المتعلقة بالمرأة، ومشاركتها في العملية السياسية)، وذكرت مدير المشاريع في مجلس الاقليات العراقية، وايليت كوركيس، خلال إداراتها للجلسة، ان (هذا الحوار المفتوح تمثل بإستضافة نخبة من النساء المؤثرات المشاركات في السياسة، والإستماع إلى تجاربهن العملية، والتعرف على دورهن الإيجابي في المجتمع، انطلاقاً من ركيزة المشاركة في الخطة الوطنية لقرار الأمم  المتحدة 1325، أجندة الأمن والسلام التي تسعى الى تعزيز المشاركة الفعّالة في صنع القرار، وانسجاماً مع الهدف الخامس للإستراتيجية الوطنية للتنمية المستدامة 2030، والمادة السابعة من إتفاقية سيداو لتعزيز الأمن والسلم، والمساواة بين الجنسين، وتمكين المرأة)، من جانبها، اوضحت الباحثة في قضايا المرأة، بشرى الزويني، (التأثير المهم لمشاركة المرأة في العملية السياسية، منذ تأسيس الدولة العراقية في عشرينيات القرن الماضي، وبداية إنطلاقها بمهنية وعزم في المؤسسات غير الرسمية، ونجاحاتها في كل المهن دون إستثناء)، مبينة ان (جميع تلك النشاطات ساعدت في تعزيز الوعي الوطني ليكون بداية مظاهر الديمقراطية عبر تبوء الطبيبة العراقية نزيهة الدليمي، وسعاد خليل إسماعيل، أول وزيرتان في العراق والمنطقة العربية)، وتحدثت الزويني الى (اهمية تشريع قوانين كوتا تنفيذية، أسوة بالتشريعية ضمن الدستور، تحمي وجود المرأة في السلطة التنفيذية)، منوهة الى (بصمة النساء بالعمل من المواقع كافة، بموجب نمو وعيها وقدرتها في ان تتخطى وتتجاوز الكثير من التحديات المجتمعية، منها ثقافة المجتمع الذكورية، الانغلاق، التفرقة، وسنوات الحروب والحصار)، واضافت ان (القوانين المشرّعة بحاجة إلى تعديل)، مشددة على (ضرورة انبثاق ثورة قانونية لتعديل وإقرار ما يتعلق بقانوني العقوبات العراقية، والأحوال الشخصية، وتمكين المرأة)، بدورهما، رئيس مجلس الأقليات، رعد جبار الخميسي، والباحث في شؤون الاقليات، سعد سلوم، اكدا ان (المرأة لا تقل كفاءة وقيادة عن الرجل، وذلك يستند الى دورها الفاعل في المجتمع على مر الزمان، وفي ظل الظروف الإستثنائية والأزمات، واستطات اثبات جدارتها وكفاءتها بتبوء المناصب القيادية، وان تشارك في بناء المجتمع أسوة بالرجل).