الزمان - طبعة العراق - عربية يومية دولية مستقلة
www.Azzaman-Iraq.com
مواطنون لـ (الزمان):صيف بلا كهرباء موت بطيئ

بواسطة azzaman

قصص المعاناة تكبر في أجواء حارة

مواطنون لـ (الزمان):صيف بلا كهرباء موت بطيئ

 

بغداد  - فائز جواد

مع الانقطاع المستمر للكهرباء وارتفاع درجات الحرارة  بشكل غير المسبوق خاصة ناشد عدد من المواطنين الحكومة بالاهتمام الجاد باعادة الكهرباء وزيادة بساعات التجهيز خاصة بفصل الصيف وفي تموز واب اللهابين  ووصفوا ان شهر تموز واب بلا كهرباء موت بطئ على العراقيين  وقالوا  ان ( الحرارة في هذه الأيام شديدة تلفح الوجوه بأشعتها وهي ستزداد خلال آب اللهاب...وهذا يقابله زيادة في إنقطاع التيار الكهربائي وزيادة في سعر الوقود وبالتالي إقبال المواطن على الوسائل البديلة عن التيار الكهربائي الوطني كاللجوء ليلا إلى سطح المنزل هربا من ارتفاع حرارة داخله هذا في الليل ولكن ماذا عليه أن يفعل في وضح النهار وعند قيلولة الظهر خاصة إذا كان دخله لايسمح بشراء الوقود لمولدة المنزل وهذا بدوره يشكل عامل أساسي من الضغط النفسي والعصبي على المواطن.

وقال المواطن عبد الهادي 77 عاما متقاعد (ان الانقطاع التام بالتيار الكهربائي الذي يتزامن مع ارتفاع درجات الحرارة في تموز واب يشكل لنا مشكلة ارتفاع الامراض والاصابة بجلطات دماغية ربما ستنعش جيوب الاطباء  والمستشفيات  وتتزامن مع ارتفاع اسعار الوقود وجشع بعض اصحاب المولدات دون ردع او رقابة وارتفاع اسعار الوقود ستصيبنا بخيبة امل ونتسائل ونقول يجب على الحكومة وهي تعمر الجسور والانفاق والطرق عليها الاهتمام بالمنظومة الكهربائية التي صرف عليها مليارات الدولارات ومازالت ترواح الى الاسوء) وتتفق معه المواطنة  ام عبير 60 عاما وتقول ( لقد جعلتنا الحكومة بان نفكر باستخدام اسطح مازلنا للنوم وتعمير السراديب ببيوتاتنا واستخدام العاكول والسعف لنضعها على شبابيك بيوتنا لتبريد الغرف يعني اعادتنا الحكومة الى عصر القحط والفقر فيما ينام الغالبية منهم على اجواء السبالت والمكيفات  وتوفير الكهرباء باستمرار فارحمونا يرحمكم الله فان فصل الصيف سيقضي على اطفالنا وشيوحنا).

اسطح المنازل

يقول المواطن علي الساعدي(60) (أعمل موزع للبضائع الغذائية في أسواق الكرادة مما يجعلني عرضة لأشعة الشمس اللاهبة لذا تراني أنتظر بفارغ الصبر موعد إنتهاء العمل للعودة للمنزل والإستمتاع بالقليل من البرودة ولكني أصاب بخيبة أمل كبيرة عندما أعود لأجد لاكهرباء في المنزل وبالنتيجة لاثلج ولاماء بارد و(أبو المولدة) يتحكم بنا على هواه حيث لاقانون يحكمه ولاشريعة تقيده، وهذا الوضع يشكل علي ضغطا نفسيا وعصبيا كبيرا وهذا ينعكس على جو الأسرة بشكل عام ).

ويتابع الشاب محمد الخفاجي (19عاما) وهو طالب في كلية الهندسة فيقول(يمكنك الحديث عن حالتي بلا حرج لاكهرباء ومولدة الشارع لاتزودنا سوى بست ساعات وباقي الوقت نعتمد على مولدة البيت وأنا يتيم وحاليا أدرس ووالدتي تتكفل بكافة المصاريف فبات مصروف المولدة يثقل كاهل أمي الحبيبة).

وهناك  أمثال اعتدنا تداولها في الصيف لوصفه بشدة الحرارة مثل (تموز ينشف الماء بالكوز) ، و(أول عشرة من آب تحرك البسمار بالباب) ، فكيف حال المواطن الذي يشكو من الغياب التام للخدمات فيقول: عبد الأمير الدواودي وهو من منطقة الشعب منطقتنا تكاد تكون خالية من شمولها من شبكة الصرف الصحي من قبل أمانة بغداد وقبل فترة وجيزة فوجئنا بعدم شمول منطقتنا بخطة التبليط وإكساء الشوارع غير أننا رضينا بكل ذلك ولكن ما هو ذنبنا بأن نعاني من إنقطاع دائم للتيار الكهربائي وغيابه المتواصل عنا منذ أكثر من شهرين فكيف تتصورون حالنا في هذا الصيف خاصة وإني أحب أن أوجه من نداءا أناشد به الجهات المسؤولة والمجلس البلدي في الكاظمية والشعب وحي النور بالإلتفات إلى معاناتنا وإنقاذنا من هذا الوضع المأساوي ).

عصب الحياة

ويضيف الشيخ عبد الجبار الحلي(60عاما) وهو يحمل (المهفة) بين يديه فيقول(  اعتدت على حمل هذه المهفة من الماضي إلى الحاضر ويبدو بأني سأظل أحملها إلى آخر لحظة في حياتي، غير أني كنت في الماضي قادرا على تحمل عدم وجود الكهرباء أما اليوم فباتت الطاقة عصب الحياة والمصدر الأٍساسي لكل حركة في هذا العالم ...هنا يضحك ضحكة قصيرة وهو ينظر إلي وإلى (المهفة) التي بين يديه ويقول: نحن كنا نمسك (المهفة) لنروح به عن أنفسناعندما كانت الكهرباء غير موجودة أما شباب اليوم ليسوا مثلنا فإنهم يلجأون إلى التدخين فإنك عندما تسأل أحدهم لماذا يا بني تدخن فسيجيب:(بابا هو شكويفرح أكو ماي، كهرباء، مجاري، دخلونه ندخن عاد) فبات عدم وجود الخدمات الشماعة التي يلقي عليها الشباب إخفاقاتهم اليومية الصعبة والبسيطة) .

واخيرا تسائل موطن من الكرادة (عن سبب اخفاق الكهرباء وتسال كم من المليارا صرفت على الكهرباء منذ 2003 ولحد الان ومازالت الكهرباء نحلم بها وهنا اريد ان اناشد الحكومة رئيس الوزاء واقول بارك الله بكم بالمنجزات من الجسور والطرق والاعمار التي تستمرون بتنفيذها ولكن مافائدتها باستمرار تدهور الكهرباء وارتفاع الوقود وجشع اصحاب المولدات عليكم الانتباه للمواطن الذي دخل تموز وبعده اب اللـــــــــــهاب فارحمونا يرحمكم الله ولاتدعونا نستذكر امثال بغداد تموز ينـــــــــــشف الماء بالكوز واب يلهاب يحرك البسمار بالباب والـــــــقائمة تطول  من الامثال التي تازمنا).

 

 

 

 


مشاهدات 104
أضيف 2024/07/13 - 1:30 PM
آخر تحديث 2024/07/15 - 10:40 PM

تابعنا على
إحصائيات الزوار
اليوم 209 الشهر 6982 الكلي 9369054
الوقت الآن
الثلاثاء 2024/7/16 توقيت بغداد
ابحث في الموقع
تصميم وتطوير