الزمان - طبعة العراق - عربية يومية دولية مستقلة
www.Azzaman-Iraq.com
لؤي يونس بحري يصحح صورة والده الرحّالة (1)

بواسطة azzaman

لؤي يونس بحري يصحح صورة والده الرحّالة (1)

ما ينشر عن العائلة معلومات عجيبة غريبة يرددها الناس دون مسؤولية

أبي تزوج مرتين وما يشاع عن زيجاته خطأ ومبالغ به

  لم أزر الموصل إلا مرة واحدة عام 1950

  والدتي من عائلة موصلية لكنها ليست من قبيلة الجبور

  ام ابنتي ألمانية تزوجتها خلال اقامتي في فرنسا

  بلغت الخامسة عندما بدأ والدي اولى رحلاته عام 1939

  خالاتي ساعدننا والوالد عذبنا في الطفولة

  اهلنا من الشرقاط واغلب وجهات سفر والدي ماليزيا واندونيسيا والفلبين

حياة عبد علي هاشم

 

صحح الدكتور لؤي نجل الرحالة العراقي المشهور يونس بحري كثيراً من تفاصيل حياة والده الذي عرف برحلاته في ارجاء العالم وكثرة زيجاته وتعدد اتصالاته بزعماء الدول.

وقال لؤي الذي يعيش مع زوجته الأمريكية في احدى الولايات الامريكية انه من قبيلة الجبور وان والده لم يتزوج سوى والدته واثنتين احداهما لبنانية قضت بحادث سير. وفيما يلي نص الحوار:

  من يكون الدكتور لؤي بالنسبة لترتيب اولاد الراحل يونس بحري الذين بلغوا المئات كما يشاع؟

- انا الابن الاكبر من ابنائه، نحن ثلاثة ابناء فقط. انا واختي منى واخي سعد (سعدي)

  هل صحيح ان الراحل يونس بحري تزوج اكثر من امرأة ؟

- حسب معلوماتي انا اعرف انه تزوج امرأتين  ، ولربما ثلاث تزوج والدتي سنة 1933 تزوج حسب ما يقال بعض المصادر من الناس الذين اعرفهم يقولون انه تزوج من امرأة هولندية ولكنني لا اعرف تأريخ الزواج بالضبط ولكن محتمل ان يكون 1927او1933 تزوج جولي ڤان ديل ڤيس ، من الجالية الهولندية في اندونيسيا خلال اقامته هناك. كانت هذه السيدة في اندونيسيا قبل استقلالها وهي شخصية معروفة في هولندا، فهي رسامة ، فنانة تشكيلية معروفة في بلادها . ايضا وحسب ما اعرف ، وايضا معلومات موثوقة ، تزوج من امرأة لبنانية من منطقة البقاع في جنوب لبنان ، وذلك في خمسينات القرن الماضي وحسب ما سمعت انها توفيت بعد زواجها من والدي باربعة اعوام وذلك في حادث سيارة..

  هل انجب الوالد من زوجتيه الهولندية واللبنانية ابناءَ؟

- لا، لم ينجب منهما اي ابناء، حسب معلوماتي ولكنني اتفاجأ بمعلومات عجيبة غريبة يرددها الناس بدون مسؤولية، يعني ينشر بعضهم اشياء بدون تدقيق او اعتماد اي وثيقة ، . تجدين انهم يتناقلون معلومات غير موثقة . معلومات خاطئة واشياء غير موجودة ولا علاقة لها بالواقع نهائياً .

  لقد اقام الراحل يونس بحري في ماليزيا، هل يمكننا ان نعرف الفترة الزمنية التي اقامها هناك؟

- تردد على ماليزيا في زيارات ولكن ليست لدية معلومات ولكن اغلب سفراته كانت الى الشرق الاقصى، مايزيا واندونيسيا والفلپين ، قام بتلك الزيارات في عشرينات القرن الماضي. زياراته كانت كصحفي او مراسل لعدد من الصحف والمجلات العراقية والمصرية ومنها «المصور»، كان يرسل تقارير صحفية من الدول التي كان يزورهاويذيل موضوعاته باسم «السندباد العراقي»يونس بحري. لا توجد عائلة باسم بحري. واسمه الكامل هو يونس صالح الجبوري. فنحن عائلة من الجبور من مدينة الشرقاط اصلنا.

  ذكرت تن زيجته الاولى كانت من امرأة هولندية

- محتمل كان زواجه في العام 1927، اذ انني رأيت صورة فوتوغرافية تجمع والدي مع امرأة هولندية ملتقطة في ما يشبه الدعوة،لحضور حفلة زواج ، وكان تأريخها عام 1927، حصلت على هذه الصورة من احد الكتاب الذي ارسلها لي. ولكن بعض المصادر ذكرت انه تزوجها في العام 1939، انا لست متأكدا من تـأريخ زواجه منها. ليست لدي معلومات موثقة.

  تم زواجه من الوالدة في العام 1933..

- نعم زواجه من والدتي السيدة مديحة اسماعيل حقي كان في العام 1933 وهي نفس سنة ولادتي . وكنا حينها ، نقيم في الموصل وعندما بلغت العامين من العمر انتقلنا الى بغداد، ولم ازر الموصل في حياتي الا مرة واحدة فكانت في العام 1950، ولمدة اربعة ايام فقط

 وهل والدتك من عائلة موصلية؟

- نعم والدتي من عائلة موصلية ولكنها ليست من اقاربنا، ، يعني ليست من قبيلة الجبور.

 واين اكملت دراستك الجامعية؟

- درست الحقوق في جامعة بغداد وتخرجت فيها في العام 1957، ثم اكملت دراسة الماجستير والدكتوراه في فرنسامن جامعة مونپيليه عام 1962ولكن في العلوم السياسية .

  تزوجت من امرأة المانية قبل الدكتورة فيپي مار ، فهل للراحل يونس بحري افاد من زيجتيك؟

- نعم لي ابنة من زوجتي الالمانية التي تزوجتها خلال اقامتي في فرنسا وهي الان تعيش في المانيا في مدينة كولون  ولها اسرتها. ولكن لوالدي سبطة من شقيقتي الدكتورة منى وهي تقيم في وهما تقيمان في العاصمة الاردنية عمان.

  ينشر بعض الناشطين على وسائل التواصل الاجتماعي تقارير تتضمن معلومات عن السيد الوالد وخاصة عن زيجاته المتعددة وعن ابناء وبنات له تجاوز عددهم المئات ، وهم يعيشون في مختلف انحاء العالمللا، ماذا تقولون عن هذه المعلومات؟

- للاسف لم تظهر هذه التقارير معلومات تتحدث عن والدي بشكل ايجابي ، بل ويتناقلون اشاعات واكاذيب عنه،   سافر الوالد رحمه الله مرتين او ثلاث مراتالى دول شرقي اسيا ، ومن هذه الدول اندونيسيا، وقد انشأ فيها «العراق والكويتي» وهي مجلة  اصدرها بالتعاون مع المؤرخ الكويتي عبد العزيز الرشيد. ، وايضا اصدر مجلة اخرى في شرقي اسيا هي «الاسلام والحق» وقد تمكنت من الحصول على نسخة من الجريدة عن طريق الاصدقاء المصريين ، اذ اعتقد ان هناك نسخاً منها في مكتبة الازهر.

  كيف كان يبدو الوالد حسب ما كنت تراه؟ وكيف كانت علاقتكم به؟

- في صوره كان الوالد يبدو وسيما وانيقا جداً ، ويتمتع بجسم رياضي، وكان في ذلك الوقت يلبس الملابس الغربية  وكان ملفتا للنظر في مظهره وشكله حيثما كان يحل ويرتحل، وقد غادرنا الوالد مرتحلا بعدما باع الاملاك التي ورثها عن جدي المرحوم صالح الجبوري. اذ كان محبا للسفر للتعرف على اناس وثقافات الشعوب

  وكم كان عمرك عندما غادركم الوالد في اولى رحلاته؟

- اول رحلاته كانت في العام 1939، كنت قد بلغت الخامسة من العمر. لم يكن والدي مهتما باولاده واسرته بقدر اهتمامه وانصرافه لايجاد قوته بالسفر. يمكنني ان اقول ان الوالد عذبنا في طفولتنا.لم يهتم بنا كما ينبغي لاي والد ان يفعل. ساعدتنا في حياتنا تلك الايام خالاتي رحمهما الله ، كانتا معلمات للمرحلة الابتدائية وكن يساعدننا في معيشتنا

  وهل للوالد اشقاء اوشقيقات في العراق؟

- نعم لي عمّان طه الجبوري وصادق الجبوري  وعمة واحدة توفيت وهي صغيرة  رحمهم الله . وللاسف في فترة الحرب العالمية الثانية لم يهتم اعمامي بنا ولم يساعدونا باي شئ ، بل اعلنوا في الجرائد العراقية براءتهم من والدي بسبب نشاطه في اذاعة برلين ، القسم العربي، حيث انه ابتكر اسلوبا جديدا في تقديم الاخبار والتعليق عليهابصوت جهوري ، وتعليقاته كانت تهكمية وبمسحة تندر ضد الحلفاء والحط من قيمتهم ، فصدور حكم الاعدام بحقه غيابياً في العراق

  حدثنا عن اقامته في المانيا ونشاطه الاعلامي فيها، واذاعة برلين؟

- نعم، سافر الوالد الى المانيا قبيل دخولها الحرب العالمية الثانية ، وهناك كان منغمسا في الحياة السياسية والجالية العراقية والعربية في المانيا . في العام 1940 شارك مع احد الاعلاميين السوريين اللبنانيين في تأسيس القسم العربي في اذاعة برلين. كان للاذاعة العربية من برلين تاثير كبير في المحيط العربي والعالم العربي وقد كسبت مستمعين عرب كثيرين جدا ً، والسبب ان العراقيين والسوريين واللبنانيين والفلسطينيين والاردنيين  وعرب شمال افريقيا كانوا ضد فرنسا وبريطانيا لاحتلالهم سوريا ولبنان والعراق والخليج وشمال افريقيا . كانت الروح القومية والوطنية عالية لمحاربة الاستعمارين الفرنسي والبريطاني، وهذا ما ادى الى نجاح اذاعة برلين القسم العربي فيها

  هل صحيح ان الاذاعة كانت تروج للايديولوجية القومية الالمانية؟

- لم تروج اذاعة برلين القسم العربي للايديولوجية القومية الالمانية، بل كانت تروج للقومية العربية . ولكن العرب حينها كانوا معجبين بالمانيا وبالصناعة الالمانية

  عندما انتهت الحرب العالمية الثانية بهزيمة المانيا ، ماذا حل بالوالد والى اين ذهب؟

- اختفى الوالد في حينها حفاظا على حياته، فلو امسك به الحلفاء في حينها والانگليز بالذات كان ممكن ان يرحلوه الى العراق. وانه قدم لجوءا بعدها لدى فرنسا. نهاية 1946وهناك انشأ جريدة» العرب» في پاريس سنة 1946.

  في حديث بيننا سبق لكم ان حدثتموني عن اقامتكم مع الوالد في پاريس لفترة من الزمن، هل هي نفس الفترة التي تذرها الان؟

- نعم انا الوحيد الذي عاش قرب الوالد لمدة سبعة اشهر في العام 1952، حيث دخلت مدرسة تعليم اللغة الفرنسية . كان الوالد يعمل في جريدة « العر ب» التي اصدرها وهي اول جريدة عربية تصدر في پاريس بعد الحرب العالمية الثانية . وكانت تمول من خلال الاشتراكات الكثيرة وخاصة من منطقة شمالي افريقيا وبقية الدول العربية والخليج . في اثناء اقامتي قريبا من  والدي كان والدي اعزباً. كان يسكن في شقة صغيرة في حي الشانزيليزيه الپاريسي بينما كنت انا اقيم في مدينة صغيرة خارج پاريس، وكنت اخذ القطار يوميا للذهاب الى الجريدة في پاريس.

  من تتذكر من الاصدقاء الذين كانوا حول الوالد من اصدقاء اومعارف؟

- كان العديد من الشباب من شمال افريقيا يأتون الى الجريدة للتعرف على الوالد والسلام عليه ، وكان يزوره ايضا صحفيون مصريون وعرب من الشرق الاوسط يأتون لزيارته. وكان الوالد على اتصال دائم  باصدقائه الصحفيين  اللبنانيين، كان  من بينهم المرحوم كامل مروة وكذلك رئيس تحرير جريدة «اليوم» اللبنانية عفيف الطيبي  رئيس جمعية الصحفيين اللبنانيين واخوه وفيق الطيبي ، وايضا بعض التجار الكويتيين الذين كانوا يزورون پاريس،  وايضا كان يزوره المرحوم محمد علي طاهر  ابو الحسن ، صحفي فلسطيني من المجاهدين

  كم سنة استمر صدور جريدة « العرب» ؟

- استمر صدور الجريدة الى نهاية العام 1954، ثم اضطر الى اغلاقها بسبب الضغوط التي مورست عليه بسبب الثورة الجزائرية ومواقف الجريدة من الثورة الجزائرية فترك الوالد پاريس متجها الى لبنان.

  وفي بيروت كانت زيجته الثالثة والاخيرة من المرأة اللبنانية ، صحيح؟

- نعم  تزوج من المرأة اللبنانية في عام 1955 ، اثناء اقامته في بيروت . كنت قد زرت بيروت في العام 1957 والتقيت بوالدي هناك وكنا قد ذهبنا معا الى جريدة «الحياة» والتقينا بكامل مروة، الذي استدعى مصور الجريدة ليلتقط لي  وقد نشرت في جريدة الحياة .صورة مع والدي وهي الصورة الوحيدة التي تجمعه مع احد ابنائه . وقد احتفظ بعدد الجريدة احد اصدقائي في بغداد .

  عندما غادر الوالد العراق ، الم يعد ليلتقي بوالدتك وبكم كاسرته؟

- سعت والدتي بعد الحرب العالمية الثانية ان تصلح الامور مع والدي ولم شمل الاسرة ولكونها خريجة معهد الفنون المنزلية فقد حصلت على بعثة لدراسة الفنون المنزلية في پاريس. كان ذلك في العام 1947. حينها حاولت ان تجمع شمل الاسرة ولكنها لم تحقق هدفها هذا، بل حصل خلاف بينهما ادى الى الطلاق .

  عرف عن الوالد ان له مهن ومواهب متعددة، فعند اقامته في احدى دول شرق اسيا كان يأم الصلاة  في المساجد ويؤذن للصلاة نهارا وفي الليل كان يرتاد الملاهي راقصاً ، ما مدى صحة ذلك؟

- و . سمعت هذه المعلومات من شباب تونسيين في پاريس ، وما سمعته من شباب تونسيين مقيمين في پاريس انه

 كان يأم الصلاة في جامع پاريس ثم يذهب ليلا الى احدى الملاهي العربية في الحي اللاتيني. وفي جامع پاريس    ذهب اليه عدد من الشباب التونسيين  وبادروه بالسؤال «سيدنا الشيخ نراك تأم بنا في الصلاة ثم تذهب الى الملهى ليلاً» ولانه كان شخصا سريع البديهة فبادرهم بالسؤال « طيب وماذا كنتم انتم تفعلون في الملهى»   عرف عن الوالد رحلاته حول العالم ، هل زار الولايات المتحدة؟

- لا اعتقد انه زار اميركا الشمالية ولكنه زار الارجنتين والبرازيل ، وتعرف على مجموعة من الشعراء والادباء في العشرينات والثلاثينات  ، وكانت هناك في البرازيل مجلة عربية كبيرة جدا وذات قيمة ادبية  «العصبة الاندلسية» ،  وهي مجلة رائعة وتستحق الذكر،  وكان الوالد قد جلب عدة اعداد منها  ومجلدات، ولكن بسبب تنقلاتنا في السكن ضاعت اعداد هذه الجلة كما ضاعت مجلدات صحيفة «العقاب» التي اصدرها في الثلاثينات وغيرها من المراسلات والرسائل

  نود ان نعرف من خلالكم شيئا عن طفولة الوالد ومرحلة صباه ، والمدارس التي درس فيها والاعمال التي . مارسها؟

- الذي لم يكمل دراسات جامعية ، كان اعلى مستوى دراسي بلغه هو الصف الثالث المتوسط، وعمل لمدة سنة او ربما اقل في وزارة المالية في بغداد . لم تكن هناك في بغداد دراسات جامعية في ذلك الوقت وعندما كان يطرح عليه السؤال ، من اي جامعة تخرجت كان يجيب «من جامعة الدول العربية» حيث كان يحب المزاح .كان معروف عنه انه يمتلك ذاكرة قوية جدا، وكان يحفظ سور طويلة من القران الكريم واحاديث النبي محمد  «ص» . لعله من المهم ان اذكر ان كتاباته لم تكن كتابات ادبية اوفكرية . كانت له ربما عشرة مؤلفات صغيرة لا تتجاوز الـ 120 صفحة  ، نعم كان له قلم جيد جدا وقوي ولكن كتاباته كانت وصفية ، منها مثلا مذكراته عندما دخل السجن في سنة 1958 في بغداد ، حيث تم توقيفه بعد ثورة 1958 في زمن حكم الزعيم عبد الكريم قاسم.

  اذن الوالد عاد الى العراق وواجه محكومية؟

- نعم عاد الى بغداد في العام في العام 1956 وبقي فترة ثم عاد الى بيروت ثم الى القاهرة ثم عاد الى بغداد . اما لماذا تم توقيفه ، فذلك لانه كان محسوب على العهد الملكي رغم انه لم يكن كذلك ، ولكن كانت هناك وشاية ضده دخل على اثرها السجن وبقي سبعة اشهر والف عنها كتابه «في سجون بغداد» وعندما غادر التوقيف غادر العراق الى بيروت . كانت بيروت انذاك منارة للثقافة والفكر والادب والشعر والسياسة، وكان والدي يحبها كثيراً.

المفارقة ان الوالد بعد ان حكم عليه المهداوي بالتوقيف اسبح الجلان صديقين ، حيث كان يزوره الوالد ويشرب عنده الشاي. .

 هل تتذكر عناوين الكتب التي الفها الوالد؟

- كانت عن «هنا برلين» وعن الحياة في برلين والاذاعة في برلين و «بريطانيا الحديثة»  وايضا عن السودان شيء مثل ادب الرحلات .

 


مشاهدات 814
أضيف 2024/07/07 - 2:06 PM
آخر تحديث 2024/12/21 - 10:44 PM

تابعنا على
إحصائيات الزوار
اليوم 148 الشهر 9330 الكلي 10065425
الوقت الآن
الأحد 2024/12/22 توقيت بغداد
ابحث في الموقع
تصميم وتطوير