الزمان - طبعة العراق - عربية يومية دولية مستقلة
www.Azzaman-Iraq.com
إلتقط صورة لي وتظاهر بأنني لا أعرف

بواسطة azzaman

إلتقط صورة لي وتظاهر بأنني لا أعرف

يونس حمد  

 

مع تطورات الأوضاع بكافة أنواعها من إحساس البشرية في العالم و قدوم عالم اخر الى الأرض وهي وسائل التواصل الاجتماعي، إن العالم الذي يواجه أعين العولمة أكب ومن ناحية أخرى، أصبح العالم قرية كبيرة كل شخص لديه القدرة على أن يجد نفسه فيه، كانت الصور دائمًا أهم الذكريات لدى الناس، للتصوير طعم خاص، فلا يمل منه الناس أبدًا، لأنهم يجدون في الصور ذكرياتهم الخاصة. وإذا نظرنا إليها من الجانب الآخر، فإننا نرى الآن الصور انها ليست لذيذة كما كانت من قبل!

هناك أسباب كثيرة لهذا الوضع السلبي. كل شخص يلتقط الصور حسب ذوقه الخاص، وهذه نقطة سلبية فيما يتعلق بالتصوير الفوتوغرافي، لأنه لو كان التصوير مسألة ذوق فقط، لرأينا أنه بالإضافة إلى هؤلاء هناك أشخاص يغشون في التصوير، فمثلاً في كثير من الأحيان يخبر شخص شخص آخر ويقول له أنا أفعل شيئاً والتقطت صورة لنفسي لأظهرها ولا أعلم، وهذا هو الحال حتى المسؤولين والوزراء وغيرهم يلجأون إلى هذا النوع من التصوير وخداع الآخرين، ولا شك أن هذا لا يتناسب مع التصوير الإيجابي، لأن التصوير الفوتوغرافي فن في المقام الأول، ومن بين تلك الفنون الجمال الذي يجد الإنسان نفسه فيه، ومع كل صورة تعود إليها بعد فترة تجد الكثير من الذكريات والعواطف التي كدت تنساها وتعود إليك بسهولة وخفة، هذه هي قوة الصور والتصوير الفوتوغرافي على كل حال، فكثير من الناس يعتقدون فعلاً أنهم إذا لم يصوروا لحظاتهم ومناسباتهم فكأنها لم تحدث. هل نستطيع أن نقول الآن أن التصوير الفوتوغرافي مثله مثل غيره من مجالات الحياة فقد جماله، هل أصبحت الصورة متاحة للعامة بطريقة ما؟ إنهم لا يعرفون كيف يستخدمونها وهذا جعلنا نفقد ذكرياتنا الماضية، نسأل أنفسنا ونقول هل ستعود الصور كما كانت من قبل؟ الناس يجعلون ذكرياتهم أحلى حتى لو كانت صعبة ولكن هذه هي الحياة.

 

 

 

 

 

 


مشاهدات 382
الكاتب يونس حمد  
أضيف 2024/12/10 - 3:46 PM
آخر تحديث 2025/04/24 - 6:16 AM

تابعنا على
إحصائيات الزوار
اليوم 282 الشهر 25349 الكلي 10905996
الوقت الآن
الخميس 2025/4/24 توقيت بغداد
ابحث في الموقع
تصميم وتطوير