الزمان - طبعة العراق - عربية يومية دولية مستقلة
www.Azzaman-Iraq.com
سمير يوسف شغوف بالموروث الشعبي منذ طفولته: الرسم حياة متخيّلة مفعمة بالألوان 

بواسطة azzaman

سمير يوسف شغوف بالموروث الشعبي منذ طفولتهالرسم حياة متخيّلة مفعمة بالألوان 

 

بابل  - كاظـم بهيـّـة 

الفنان سمير يوسف من مواليد 1947 مدينة الحلة ، بزغ في سماء المشهد التشكيلي بعد ان حصل على شهادة دبلوم معهد الفنون الجميلة بغداد  1969 قسم التشكيل ،حتى عمل في بغداد في إحدى شركات الاصباغ ورساما في بعض المجلات والصحف العراقية عام 1970 قام بتدريس مادة الرسم في العديد من المدارس في الحلة 1971  ـ عمل 1978 -1990  مشرفا فنيا في شعبه الفنون التشكيلية في مديرية النشاط المدرسي ومشرفا تربويا للتربية الفنية في مديرية تربية بابل لحين تقاعده في سنه 2011. وعضوا مؤسس لنقابة الفنانين فرع بابل 1974 . عضو جمعية الفنانين التشكيليين العراقيين بغداد منذ العام 1974. وبغية التعريف بهذا الفنان المبدع ارتأيت اجراء الحوار حيث تحدث عن بداياته وكيف اكتشفت موهبته بعالم التشكيل ومن الذي ساعد على إنماء موهبته اجاب قائلا : منذ الطفولة بزغت عندي موهبة الرسم ، فكنت كثيرا ما ارسم بواسطة قلم الرصاص أخطط كل ما تشاهده عيني، وعند دخولي الابتدائية كان أول من رعاني هو معلمي الفنان عزيز حسن الشكرجي ، الذي شجعني كثيرا وشاركت في المعارض المدرسية التي كانت تقام سنويا، وحصلت على جوائز عديدة ، ثم انتقلت إلى المتوسطة ، كان وجود الأستاذة ممن ساعدوني في تطوير موهبتي وهم كل من  سلمان داود -عبد الغني المصري - صفاء العطية ، وآخرين مما شجعني ذلك الى الدخول الى معهد الفنون الجميلة بغداد وكانت هذه أمنيتي.

 ماذا يعني فن الرسم بالنسبة لك  ؟

-الرسم عندي هو الحياة المتخيلة وعندما ارسم فأني أبحث عن تجربة فنية عملية حياتية ،في الرسم أجد نفسي داخل عالم جميل مفعم بالألوان والخطوط ومن خلالها أجد السعادة الدائمة.

 الى اي مدرسة فنية تميل؟

 -ان الفن بكل أنواعه ومدارسه اشبه بالكائن الحي الذي يولد من خلال الاحساس والتعبير بصدق عن كل ما يحيط بالفنان في هذا الإطار ، فأني لا أميل الى مدرسة فنية ثابته وهناك العديد من المدارس التي عملت عليها ، لكن احب ان ارسم بها هي المدرسة العراقية الواقعية المتجددة، التي كثيرا ما تقربني الى الناس ممن حولي لانهم مصدر الهامي، فان أعمالي في الرسم تكون قريبه من واقعي اليومي.

العمارة العراقية

 ماهي اكثر المواضيع رسمتها وتحبها؟

-ان المتلقي في أعمالي في الرسم يراني شغوفا بالموروث الشعبي الذي أحببته منذ طفولتي ،حيث استعرت في لوحاتي شيء من العمارة العراقية القديمة بزخارفها  واشكالها المتنوعة، التي كثيرا ما نراها متألقة بألوانها الجميلة لتؤلف موضوعا عراقيا متوازن مع الموروث والفلكلور التاريخي الأسطوري،  ومنها جميعا استخرج لوحاتي التي دائما تحمل الروح التعبيرية من خلال الخط واللون والشكل وجميعها تتحد لتشكل انسجاما ايقاعيا بين الحداثة والموروث العراقي.

 ولماذا هذه المواضيع بالذات؟

-كونها قريبة من حياتي، ويوميا تراني متعايش معها كونها جزءا من تجربتي التي تعايشت معها منذ سنوات والى يومنا هذا لتصبح هذه هي هويتي الفنية، وأنها حصيلة الموروث الجمالي الذي كثيرا ما احبه واعشقه .

 أرى وجوه المرأة العراقية، وخاصة الريفية متواجدة في اعمالك ما سر هذا؟

-المرأة العراقية بالنسبة لي هو الموضوع المستحب دائما في اغلب أعمالي التشكيلية ،كونها الإنسانة التي تتحمل الكثير من المعاناة ، فهي الام التي تعلمت منها السلام والحب والحنان، و الزوجة التي تبعث لي دائما الاستقرار والسعادة وهي الاخت التي عودتنا على التفاهم والأخذ بمعاني الصدق والوفاء، اما رسمي للمرآه الريفية في لوحاتي فأنها تشكل لي موضوعا فنيا لا يمكن الاستغناء عنه، فهي في عباءتها الجميلة تشكل لي موضوعا انساني متعدد.

 برأيك كفنان تشكيلي ومواطن هل المجتمع يتقبل اليوم الفن التشكيلي كما كان في السنين الماضية؟

-إن الثقافة التشكيلية لها ميزة خاصة بها كونها تعتمد على المتابعة البصرية للأعمال الفنية مع دراسة للتطور الذي يحدث للحركة التشكيلية عالميا ومحليا،  وعلى المتلقي ان يعرف المراحل الزمنية التي مرت بها الحركة التشكيلية مع التعرف على أسماء المدارس الفنية العالمية وهذا عند مجتمعنا مفقود بعض الشيء عكس ما هو موجود في العالم، كذلك تأتي الثقافة التشكيلية من خلال المتابعة الشخصية للفرد مثل مشاهدة المعارض الفنية وغيرها من الأنشطة التي تقام والأنشطة الخاصة في الفن التشكيلي كذلك القراءة عما يحصل للحركة الفنية التشكيلية عراقيا وعالميا.

 

 

 


مشاهدات 39
أضيف 2024/07/03 - 4:34 PM
آخر تحديث 2024/07/04 - 4:06 AM

تابعنا على
إحصائيات الزوار
اليوم 67 الشهر 1370 الكلي 9363442
الوقت الآن
الخميس 2024/7/4 توقيت بغداد
ابحث في الموقع
تصميم وتطوير