الطلاق سهم الحياة القاتل
عبد الجليل الكريطي
لم يكن الطلاق في يوم ما الى طلقة رحمة قاتلة وسهم يقتل حياة بيت الزوجية فرغم انه حل لعلاقة افسدتها الايام وربما السنين وربما بعضها لايتعدى الساعات فالطلاق لايحده زمن وليس له علاقة بتغيرات الطقس والمناخ فمناخ الطلاق يذهب ولن يعود مع اي فصل من فصول السنة ورغم انه حل فقد ذكره الله سبحانه في كتابه الكريم
الطَّلَاقُ مَرَّتَانِ فَإِمْسَاكٌ بِمَعْرُوفٍ أَوْ تَسْرِيحٌ بِإِحْسَانٍ وَلَا يَحِلُّ لَكُمْ أَن تَأْخُذُوا مِمَّا آتَيْتُمُوهُنَّ شَيْئًا إِلَّا أَن يَخَافَا أَلَّا يُقِيمَا حُدُودَ اللَّهِ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا يُقِيمَا حُدُودَ اللَّهِ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِمَا فِيمَا افْتَدَتْ بِه تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ وعن الرسول الاكرم محمد صل الله عليه واله وسلم عن معاذ بن جبل رضي الله عنه ، رواه الدارقطني في «السنن» (4/ 35)، وابن عدي في «الكامل» (2/ 694) بلفظ: ( ما أحل الله شيئا أبغض إليه من الطلاق )ولكن هل من ملتزم بحدود الله في بيت الزوجية وهل ان الهدم هو بناء لعلاقة وأدتها الايام فالطلاق اليوم اصبح مشاعا ولعل اهم اسبابه هو كثرة متطلبات بيت الزوجية وتطور الزمن وصراعات الموضه فالمرأة اليوم تريد السفر والسهر والمطاعم ( والبوتوكس والفلر) والموبايل الحديث قبل رأس السنة وسبب اخر هو اسلوب التعارف الجديد عبر الانترنيت فالانستگرام ولد جحيما والتك تك ولد شرخا في العلاقة الزوجية والايفون احدث هزة في البيت الذي بني على علاقة اشبه بسقف الفلين الذي يتساقط مع سخونة بيت يأتي اليه التيار الكهربائي بنظام (الترفك لايت) فحراره الصيف تساعد في زيادة اشتعال الخلافات العائلية ولو اطلعنا على حالات الطلاق اليومية لشاهدنا امر مخيف حقا فهل ان التطور هو هدم البيوت وهل اصبح الطلاق سهلا لدرجة لايهابها الزوج ولا الزوجة وهل فكرت المطلقة بحالة الضياع القادم مع الايام واللأمر من ذلك اطفال ذلك البيت الذي هدم ولم يبق منه سوى الركام