الرقص مع العريس
آمال المسلماوي
خلق الله المرأة على قدر كبير من الطاقة واللطافة والعلم والجمال والدراية وكل ما يجعلها تقوم بإهتمامات الحياة سواء في بيتها او في عملها وكافة تفرعات المجتمع كيف لا وهي البنت التي تغنج ابوها والأخت التي تساعد امها وهي قبل ذلك الأم المربية الفاضلة التي تصنع الأولاد وتعمل في مجالات الحياة سواء كان العمل في دوائر الحكومة او القطاع الخاص او من المنازل على مواقع التواصل الاجتماعي كما يفعلن اللواتي لم يحصلن على وظيفة حكومية رغم التخرج في الكلية والمعهد إذ لا يخفى علينا ليس الكل ينال وظائف الحكومة فهي احيانا بهدايا تُنسق لتمشية الحال وأخرى لوجود صديق قوي لديه تأثير في تلك الشبكة العنكبوتية من الأصدقاء والعلاقات او يكون صاحب المراد من المجموعة الطبية او هندسة النفط لينال عظيم الوظيفة..
والتي لا ينالها يذهب كما قلنا لمواقع التواصل الاجتماعي ويعمل لأن الخيارات متاحة والأسواق العراقية مليئة بما يخطر لكم من أذواق الرجال والنساء ليكون العمل سلساً ومن الممكن البدء حتى بمئة الف دينار لفتح المشروع ويكون بصفحة على منصة الفيسبوك او الأنستغرام وتكون المنشورات حول المنتجات ومن ثم الشراء ويتضاعف رأس المال.. ومن النساء من تعمل(ملايه) فقط بصوتها وثقتها بنفسها مذ كانت طفلة فمراهقة فشابة.. ومنهن من تكون ضمن الحوزات العلمية التي يكون فيها دروس يعمل بها رجال الدين ولست اعلم خلف حجاب او دونه لا شأن لنا بحالهم الآن..
ومنهن من تذهب لصقل صوتها عبر الدورات لتكون خبيرة في الحروف والمقامات ليكون الصوت جهورياً جذابا لسيل دموع الحاضرات.. لتكون بذلك (الملايه) في الأحزان (الفواتح) لعامة الناس وكذلك عندما يكون المصاب في آل البيت الأطهار عليهم السلام..
وهذا امر عادي ولكن الذي يحصل إن تلك (الملايه) والبعض منهن صارت تغني وترقص ولديها فرقة موسيقية بعد او قبل شهري محرم وصفر... ويا ليتها كانت اناشيد اسلامية جميلة راقية كان الأمر عادياً وهذا رزقها وهي بين النساء معززة مكرمة لكن بعضهن صارت تغني وترقص مع العريس.. وفي شهري محرم وصفر الحرام تتباكى..
فأي دين وأي شريعة هذه التي تنهجها بعضهن!