الزمان - طبعة العراق - عربية يومية دولية مستقلة
www.Azzaman-Iraq.com
ناجيتان ترويان لحظات مرعبة قبيل غرق القارب   

بواسطة azzaman

حزن يخيّم على أقارب ضحايا قلعة دزه وسط البحث عن 50 مفقوداً

ناجيتان ترويان لحظات مرعبة قبيل غرق القارب   

 

اربيل - فريد حسن

 

ودع أهالي إقليم كردستان ، أقاربهم إثر غرق مركب على متنه نحو 80 شخصاً غالبيتهم من الإيرانيين قبالة سواحل إيطاليا كان يقل مهاجرين جازفوا بحياتهم في البحر الأبيض المتوسط أملا بالوصول إلى أوربا. وقالت مزده عمر، وهي أم لأربعة أولاد، كانت في القارب مع زوجها، إنها (نجت مع أحد أبنائها فقط من تلك الفاجعة).واضافت (أنا الآن أفضل حالاً، ووضعي أحسن منذ يومين، بعد أن كنت بحالة سيئة)، مؤكدة (كنا ستة اشخاص ،وطفلنا الأصغر كان يبلغ ثلاث سنوات ونصف السنة، وماردين 12 سنة وميلان 16 سنة وميران 14 سنة وقد نجا من الغرق)، وأوضحت إن (العدد التقريبي للذين كانوا على متن القارب نحو ثمانين شخصاً،أغلبهم إيرانيون، بينما كان البعض من رانية وجوارقورنة)، وقالت إن (الأطفال والنساء كانوا كثيرين، وكانت معنا سيدة حامل)، ومضت إلى القول إن (نجلي أختي وزوجها ،غرقوا جميعهم على مرأى مني)، مشيرة إلى إن (كابتن القارب ذهب لجلب شيء ما فتحطم جناح المحرك، وعندما انكسر قالوا إن الماء دخل في اليخت، فهناك من مات في خمس دقائق، بسبب إن الماء كان يجرفهم بقوة، أما أنا بقيت في اليخت ثلاثة أو أربعة أيام بدون طعام)، وجددت التأكيد إن (الأغلب ماتوا بسبب الافتقار إلى الماء،فزوجي وابنتي كانا يطلبان الماء باستمرار، لذا ماتوا عطشاً)، مضيفة (غادرنا في الثالث عشر من الشهر الجاري وركبنا اليخت ولجنا في الأمواج، التي كان لها الدور في ما جرى لنا). من جانبها ، قالت رؤيا محي الدين، وهي واحدة من الناجيات من غرق القارب، أن (نصف الذين كانوا على متن الزورق غرقوا بانقلابه في البحر)، مشيرة إلى (تشوه أفواههم ووجوههم بسبب شرب مياه البحر المالحة)، وأوضحت إن (76 شخصاً كانوا على متن الزورق،ومعظم الركاب كانوا من اكراد تركيا). وأمضت مجدة وشقيقتها هيرو وعائلاتهما خمسة أشهر في تركيا، على أمل العبور إلى أوربا، لكن من أصل 11 فردا من العائلتين، نجا ثلاثة فقط، على ما أكد أقاربهم في أربيل. وعلى جدار متهالك عند مدخل منزل العائلة، ملصق يعلن عن مجلس عزاء لاستقبال الأقارب والأصدقاء. وتظهر صورتان الضحايا من أهل وأبناء وهم يرتدون أجمل ملابسهم والبسمة مرتسمة على محياهم.في الصور تظهر مجدة مع زوجها عبد القادر سائق التاكسي وهيرو وزوجها ريبوار الحداد.وكان الأربعة مع اطفالهم على متن المركب الشراعي الذي غرق قبالة ساحل كالابريا في إيطاليا.وانقذ 11 شخصًا، وقضى نحو 20 ،فيما لا يزال خمسون شخصا تقريبا في عداد المفقودين.وتقول خديجة حسين وهي قريبة العائلة إن (الأمر المؤكد هو أن مجدة على قيد الحياة، بعد إن تحدثنا معها عبر الهاتف)، واضافت إن (أحد أبناء مجدة نجا أيضا ،وكذلك أحد أبناء هيرو). وأوضحت خديجة إن (العائلتين كادتا تتخليان عن فكرة السفر الى أوربا، واخبروا الأهل بذلك والجميع سعدوا بهذا القرار، لكن الاسبوع الماضي اقنعهم المهرب بأنه وجد طريقا سهلا وجيدا ،فقرروا السفر مرة أخرى). وأقيم فيها مجلس العزاء، في ساحة مدرسة تجلس عشرات النساء في خيمة يرتدين ملابس الحداد السوداء، وعلامات التعب على وجوههن، في صمت يقطعه فقط بكاء الأطفال.وفي المسجد، يستقبل رجال العائلة عشرات المعزين،بينما تتلى آيات من القرآن. وأكد كمال حمد، والد ريبوار أنه (تحدث مع ابنه يوم الأربعاء الماضي، وكان على متن المركب)، وأضاف إنهم (كانوا يعرفون جيدا أن الابحار بهذا الشكل هو الموت بعينه).


مشاهدات 236
أضيف 2024/06/22 - 2:36 PM
آخر تحديث 2024/07/18 - 12:46 AM

تابعنا على
إحصائيات الزوار
اليوم 174 الشهر 7742 الكلي 9369814
الوقت الآن
الخميس 2024/7/18 توقيت بغداد
ابحث في الموقع
تصميم وتطوير