الزمان - طبعة العراق - عربية يومية دولية مستقلة
www.Azzaman-Iraq.com
ماجد يوثّق سيرة حياته بحكاية درندش

بواسطة azzaman

ماجد يوثّق سيرة حياته بحكاية درندش

سردية قوامها الإمتاع عبر أمكنة وأزمنة ومواقف

بغداد - ياسين ياس

ضيفت باحة منتدى المسرح يومي 13 و14 حزيران الجاري مسرحية(حكاية درندش) تأليف واخراج وتمثيل الفنان ماجد درندش،وهي من إنتاج نقابة الفنانين العراقيين، بالتعاون مع دائرة السينما والمسرح، وعن المسرحية تحدث درندش قائلا (المسرحية توثق سيرة حياتي بين الهروب من العسكرية داخل العراق،والتشرد بين دول العالم)، مضيفا (ولدت في محافظة ميسان ووعيت على طفولة مدللة، كان والدي يصطحبني إلى صالات العرض المسرحي  الموجودة في مركز المدينة،وهو من هواة مشاهدت العروض المسرحية،كان مشغول دوما

في تعليمي الدراسي وكثير ماكان يوجهني بالمطالعة وإكمال واجباتي المدرسية)مشيرا (بداية مع التمثيل كانت من خلال المدرسة بمسرحية(حين يغضب النيل)ثم مسرحيتي (ثمن الحرية) و (سوالف العشيرة)ونلت جائزة أفضل ممثل في ميسان ومهرجان مسرح الجنوب، اما عن ثجربتي في كلية الفنون الجميلة، فقد تم قبولي في قسم المسرح،وكان معي الفنانون ياسين اسماعيل،وخالد احمد مصطفى،وفلاح ابراهيم،وحاتم عودة واخرون،ومن الأعمال التي قدمتها في كلية الفنون الجميلة،(فتاة في سن الزواج)للمخرج خضير ميري،ثم جاءت مسرحية (كيلو باترا)مع الفنان الكبير سامي عبد الحميد ومسرحية(في انتظار كودوا)للمخرج باسم القهار).

وعن أبرز اعماله خارج أسوار الكلية قال (مثلت(ماكبث)للفرقة الوطنية للتمثيل،إخراج الراحل شفيق المهدي، وكان معي في المسرحية،ابتسام فريد،وحكيم جاسم، ومسرحية (الفرجة) إخراج الراحل فاضل خليل،ووقفت على المسرح مع رواد المسرح العراقي،،خليل شوقي ،سامي عبد الحميد،وشاركت في مهرجان بغداد الدولي للمسرح عام 1988).

-وعن مسيرته ألفنية بعد التخرج قال (بعد دخول العراق إلى الكويت،أصبحت الحياة معطلة، ،وبعد ما حدث عام1991،قررت الذهاب إلى بغداد،للخلاص من المطاردة،وهناك لعب الفن دوره مع قليل من الذكاء،حيث قمت بتزوير هويه باسم (سعيد محمد) مواطن مصري يعمل في سوق الشورجة الذي كان يعج بالمصريين انذاك،وكان عملي صاحب بسطية لبيع القرطاسية، وكانت ملامحي تشير إلى اني مصري،وكنت ارتدي ملابس الصعايدة،وكنت ممثل بارع،وهنا خدمني الفن كثيرا،لكن بعدانتشار الرقابة في كل مكان،وطلب معلومات،تركتت سوق الشورجة واحرقت ملابسي، بعدها غادرت العراق صوب الأردن وهناك قدمت أعمال مسرحية عدة ،بعدها قررت السفر إلى اليمن،وعملت مدرس لمادة المسرح،حيث قمت بعمل مهرجان مسرحي مدرسي،بعدها تم ترقيتي إلى مشرف على العروض المسرحية) موضحا (عام 2009 وجدت نفسي في أرض الوطن،وبعد العودة إلى أرض الوطن شاركت في العديد من المهرجانات وقدمت العديد من الأعمال المسرحية والدراما التلفزيونية).

شريط تسجيلي

وعن رحلة درندش تحدث الفنان والاكاديمي علي حمدان قائلا(في عرض مسرحية حكاية درندش ، يضعنا المؤلف المخرج الممثل أمام شريط تسجيلي يسير بخطين متوازيين الأول حكاية درندش الطالب الذي يعمل بعد انتهاء اليوم الدراسي في الشورجة مرورا برحلته الحياتية الشاقة ما بين بغداد و مدينة العمارة والاردن واليمن والهند وصولا إلى أستراليا ، والخط الثاني قصة وطن من دخول النظام السابق إلى الكويت والحصار وضيق العيش ، هذا العرض قدم عبر مهارات ممثل أمتلك ادواته من اللحظة الأولى للعرض إذ يستقبلنا ويتحدث معنا وكاننا في جلسة ودية بدون حواجز نتبادل فيها اطراف الحديث عبر وجع ممزوج بالكوميديا والسخرية ، تحية لماجد درندش وحكايته التي تفاعلنا معها فرحا وحزنا).

وعقب مشاهدته للمسرحية كتب الاكاديمي والفنان جبار خماط حسن في صفحته في (فيسبوك)(حكاية درندش ، يحكيها درندش.، متوالية احداث عاشها المؤدي ، ليجعلنا في سردية قوامها الامتاع ، فلا نحن امام مونودراما ولا حكواتي ، اذا كلاهما يقترنان بشخصيات يقوم الممثل بعرضها امام الجمهور ، فان افلح في صنع الاداء ، امتحده الجمهور وتفاعل معه ، وان أخفق ، تركه وحيدا على خشبة المسرح ، لانه لم يعرف كيف يصل الى الجمهور.ما رأيناه  اليوم هو عرض يتوسط مساحتين بين المسرح واللامسرح ، يجعل الجمهور يتفاعل مع الممثل / الشخصية ، فهو لا يؤدي ، بل يعرض محطات حياته  بطريقة انيقة تمزج بين الكوميديا والمواقف الحاذة ، ننتقل مع درندش من بغداد الى ميسان ثم الى بغداد ومنها الى الاردن ثم اليمن بعدها الهند ومنها الى كندا .. تمكن درندش بسردية الاداء ان يحقق جذبا تواصليا قوامه اليسير في الاداء من دون تكلف . يمكن ان نسمي ما قدمه  ماجد درندش هو مسرح (صاحب الحكاية ) فلا توجد شخصيات ، بل امكنة وازمنة ومواقف ، تمكن درندش من اتقان ارسالها ، مما انتج تغذية راجعة لدى الجمهور ، تارة نجد الجمهور ضاحكا واخرى مصغيا متأملا وتارة اخرى مشاركا ) .وكتب الفنان سنان محسن العزاوي عقب مشاهدته للمسرحية (مسرح السيرة،انموذج نفتقده في عروضنا.اليوم قدمه لنا المبدع ماجد درندش عبر تجربة ذاتيه ممتعة).


مشاهدات 122
أضيف 2024/06/22 - 1:42 PM
آخر تحديث 2024/06/30 - 11:25 AM

تابعنا على
إحصائيات الزوار
اليوم 270 الشهر 11394 الكلي 9361931
الوقت الآن
الأحد 2024/6/30 توقيت بغداد
ابحث في الموقع
تصميم وتطوير