في مفتتح نيسان – يوم الكذب الأبيض – من العام 1961 سقطت على رأسي في بغداد العباسية البديعة بليلة اكتمال القمر .
أراد أبي أن أكون طبيباً .
في العام 1984 تخرجت في معهد النفط ، فإبيضت عينا أبي من الحزن ، وتململ جسده ، حتى كاد يفتح باب مدفنه .
في العام 1990 – عام دقّ طابوقة الأساس لموت بلاد مابين القهرين – ضاقت بي الدنيا بما وسعت ، فإشتريت ماكنة لإنتاج الشاميّة الساخنة « البوشار « فكانت طقطقات حبّات الذرة اللائبة في قدرها الحار ، مثل موسيقى رحيمة تسلطن على باب رزق حلال .
في العام 1993 أصدرت دار الشؤون الثقافية في بغداد مجموعتي القصصية الأولى « المدفن المائي « ملحقاً مع مجلة أسفار أيامها كانت المجلة وفي سنّة حسنة وهامّة ، تصدر كتاباً قصصياَ أو شعرياً صحبة كل عدد جديد .
في خريف العام 1994 هبطت وسط عمّان . ليلة واحدة ببطن فندق الملك غازي ، بعدها تناسلت الليالي حتى الآن .
في صيف العام 1996 أصدرت دار أزمنة مجموعتي القصصية الثانية « الرجل النازل « .
في صيف العام 1997 أصدرت دار أزمنة ، مجموعتي القصصية الثالثة « بوككووموككو « في العام 1998 أعادت دار أزمنة ، طبع مجموعتي القصصية « المدفن المائي « .
في العام 2000 أصدرت مع صديقي القاص السعودي حسن دعبل ، مجموعة قصصية مشتركة تحت عنوان « ما تيسر له « عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر في بيروت .
في العام 2003 أصدرت المؤسسة العربية للدراسات والنشر في بيروت ، مجموعتي القصصية الخامسة « خمسون حانة وحانة « التي صادرتها الرقابة في عمّان ومنعت توزيعها – الأسباب مضببة مغبشة ، ربما كانت متصلة بمزاج وقراءة الرقيب .
في العام 2007 أصدرت دار ازمنة ، المجلد الأول من كتابي « مكاتيب عراقية … من سفر الضحك والوجع «.
في العام 2008 صدرت الطبعة الثانية من مجموعتي القصصية « خمسون حانة وحانة « عن دار فضاءات للنشر في عمّان – تبدل مزاج الرقيب وطرائق القراءة -
في مختتم العام 2002 ماتت أمي ، فاتسع مشهد الغربة والحنين .
في العام ، 2009 أصدرت دار فضاءات ، المجلد الثاني من كتابي « مكاتيب عراقية … من سفر الضحك والوجع « .
في خريف العام 2010 ، أصدرت دار ومطبعة الأديب البغدادية بعمّان ، كتابي « حانة الشرق السعيدة « وهو منتقيات ومصطفيات منقحة ومصححة ومزيّدة ، مستلة من مجموعاتي القصصية الخمس الفائتات .
في مفتتح السنة 2013 أصدرت الدار الأهلية للنشر في عمّان ، المجلد الثالث من كتابي العتيد « مكاتيب عراقية .. من سفر الضحك والوجع « في شتاء السنة 2015 أصدرت دار دجلة للنشر بعمّان كتابي القصصي « باصُ أبي تسوقُهُ مارلين مونرو « في خاصرة صيف السنة 2018 أصدرت دار أزمنة بعمّان كتابي القصصي « قطة تعزف على طاولة الدرويش « في تموز سنة 2020 أصدرت دار الأديب للنشر بعمّان الطبعة الثانية المزيدة من كتابي القصصي « قطة تعزف على طاولة الدرويش « في خريف السنة الذاهبة 2024 صدرت مجموعتي القصصية الجديدة « بغداد في عمّان « عن دار الشؤون الثقافية والنشر ببغداد وبعد إحدى وثلاثين سنة من ولادة مجموعتي الأولى « المدفن المائي « بذات المكان ومقبباته الجميلة !!
كتابي القادم سيكون رواية أشتغل الآن بمنتصفها كما أرى ، وقد أحتاج كل العام 2025 لإنجازها .
في وشل السنة 2062 سأخرج من دفتر الحياة .
منذ سنوات ، تعدّ وتحصى ، أكتب زاوية أسبوعية موسومة ب « مكاتيب عراقية « تظهر على الصفحة الأخيرة من جريدة الزمان بطبعتها الدولية ، ثلاثاء كل أسبوع ، ويعاد نشر المكتوب ، بنفس المكان من جغرافيا الجريدة ببغداد ، صبحية يوم الأربعاء – الأمر مازال قائماً ورائجاً حتى الآن .
لمديحي أو مذمتي ، أو السؤال عن صحتي وطيب خاطري ، واعتدال أوقاتي ، أو سخامها ، أو لشراء نسخة من هذا الكتاب ، مدموغة بتوقيعي ، فالمسألة جدّ سهلة ، وتحدث بوساطة مكاتبتي على صفحتي الفيسبوكية القائمة حتى اللحظة .
أو في أحد أكشاك وسط عمّان : كشك حسن أبو علي . كشك محمد وهشام الجاحظ . مكتبة دار دجلة . كشك الطليعة .
أو في أيّ عصرية ممكنة في مقهى السنترال ، وسط عمّان ،
أو بمقهى جفرا بعد انتصاف الليل .
أو في واحدة من حانات وسط عمّان الست ، ربما حانة الأردن الصغيرة – قد تكون حانة زوربا التي ربما شهدت واقعة توقيع كتابي الذي يلبط تحت أيمانكم الآن – حيث تنام ست نسخ من كتابي هذا بجوف حقيبتي الحميمة ، واحدة منهنّ سأشهرها بوجه شرطي طيّب قد يعترضني بشبهة السكر والترنّح والتنكيت الفج فأقول له :
أنا يا صديقي كاتب مشهور ويشبهني مارسيل خليفة ، وهذا كتابي وصورتي تكاد تهلهل وترقص وتغني وتئن على الغلاف الأخير فأفلت يدي رعاك ألله العظيم .