الزمان - طبعة العراق - عربية يومية دولية مستقلة
www.Azzaman-Iraq.com
ثمرات الإيمان

بواسطة azzaman

ثمرات الإيمان

حسين الصدر

 

 

-1-

يضيقُ الناس ذرعاً بما يواجهونهُ من تحديات وصعوبات ومشاكل ولا يصمد في وجه الأعاصير الاّ المؤمنون الصادقون في ايمانهم .

وصرعى العجز عن مواجهة التحديات قد ينتهي بهم المطاف الى اختيار (الانتحار) وسيلةً للخلاص من الأعباء ، وهؤلاء هم اليائسون البعيدون عن الاتصال بالله القادر على انقاذهم واخراجهم من المآزق .

-2-

لن تهزم المشكلاتُ مؤمناً راسخَ الايمان على الاطلاق .

إنّ ثقته بربه هي صمّام الأمان .

-3 –

وللشعراء المؤمنين نفحاتُهم الشذية في هذا الباب :

اسمع ما قاله أحدهم :

لكل خطبٍ مهمٍ حسبي اللهُ

أرجو به الأمنَ مما كنتُ أخشاهُ

واستغيثُ به في كل نائبةٍ

وما ملاذي في الدارين إلاّهُ

له المواهبُ والآلاء والمثلُ الأعلى

الذي لا يُحيط الوهم علياهُ

القادر الآمر الناهي المُدَبِرُ لا

يرضى لنا الكفرَ والايمان يرضاهُ

وأين هذا الذي يفزع الى ربه يستغيثُ به ويستعين في مواجهة النوائب والمشكلات مِنْ كل أولئك الذين افترسهم القنوط واليأس فتضاعفت عليهم الأهوال ؟

-4-

ويعترف بالذنوب أمام الله آخرون ويقرون بما اجترحوا واقترفوا ، ولكنهم يطالبون ربهم بالعفو ويسألونه قبول التوبة .

أسمع ما قاله كاتب السطور :

أَذِقْنِي بَرْدَ عَفْوِكَ يا الهي

فانّي في الذنوب أبو الدواهي

وجئتُك تائباً خَجِلاً وحسبي

التزامي بالأوامر والنواهي

نعم

ان الله سبحانه عند حسن ظن عبده به، وفي هذا قال كاتب السطور :

بعفوكَ يا ربّ أحسنتُ ظني

ومَنْ لي سواك ليعفوَ عني ؟

أتيتكَ مستغفِرا تائباً

مُقِرَاً بكل الذي كان مني

فَجدُ لي بغفران تلك الذنوب

فأنت الجوادُ وجودُك حصني

 

 

 

 


مشاهدات 228
الكاتب حسين الصدر
أضيف 2024/06/15 - 3:59 AM
آخر تحديث 2024/06/29 - 9:27 AM

تابعنا على
إحصائيات الزوار
اليوم 298 الشهر 11422 الكلي 9361959
الوقت الآن
الأحد 2024/6/30 توقيت بغداد
ابحث في الموقع
تصميم وتطوير