قتل 204 فلسطينيين مقابل 4 إسرائيليين
خليل ابراهيم العبيدي
لا يحق لإسرائيل وغيرها من دعاة الديمقراطية بعد اليوم اقتصار مفهوم الإبادة الجماعية على أفعال النازيين ، ولا يحق لهم أيضا أن يتبجحوا بمخرجات الهولوكست ، فلقد ارتكب الجيش الإسرائيلي أبشع أنواع الحروب تجاه العزل من النساء والأطفال في غزة ، حتى تولدت القناعة لدى الأمم المتحدة من أن العار سيلحق بإسرائيل . وبالامس بالتحديد قتل الجيش الإسرائيلي أكثر من 204 من نساء وأطفال غزة لغرض تحرير أربعة رهائن لدى حماس في مخيم النصيرات ، اضافة الى جرح العشرات ومن هم داخلين في حالة الخطر ، نعم 204 قتيل مقابل إنقاذ 4 رهائن ، ففي خانة أي معيار توضع هذه المعادلة ، وتعلم إسرائيل أن الرهائن في حالة جييدة تفوق بمئات المرات حالة المواطن الفلسطيني المشرد ، الجائع ، الجريح ، المريض ، أو من هم لا زالوا تحت ركام المباني .
أن الغرب المساند لإسرائيل يعلم جييدا أن الصهيونية من مؤتمر بازل كانت ،،، فكرة عنصرية تهدف إلى سلب الأراضي العربية وتشريد الشعب الفلسطيني ، وما دعوات معاداة السامية إلا إحدى وسائل الصهيونية لتبرير الفتك الجماعي بالفلسطينيين ، وان ما تقوم به إسرائيل من جرائم بحق الإنسانية كان وراء تحرك جنوب افريقيا باتجاه محكمة العدل الدولية ، والمحكمة الجنائية الدولية ، فهل لا يكفي ما قامت به إسرائيل في النصيرات من أن يكون حافزا لتتقدم الدول العربية بالشكوى أمام محكمة الجنايات الدولية وتحديد الاتهام بشخص نتنياهو ، ووزير دفاعه والقائد الميداني الذي أمر بقتل كل هذه المئات من النساء والأطفال المشردين والجياع مقابل أربعة رهائن يتنعمون بالرعاية التي ظهرت على محياهم وهم أمام الكاميرات ، املنا بالاشقاء الجزائريين أن بنصروا إخوانهم الفلسطينيين.....