مسار التعليم المجهول
محمد الربيعي
يتردد صدى مخاوفي في أروقة الجامعات، حيث يسود القلق بين زملائي التدريسيين من عدم قدرة معظم القيادات الادارية على مواجهة التحديات الراهنة وادراك حجم المخاطر. إن النقص الواضح في المعارف والمؤهلات يعيق تشخيص المخاطر التي تهدد مستقبل التعليم العالي. ومع تكرار التحذيرات من خبراء التربية والتعليم والبنك الدولي والمؤسسات المحلية والعالمية ، يبقى النظام التعليمي الحالي، ليس في بلادنا فحسب بل في العالم العربي ككل، عاجزا عن تلبية طموحات سوق العمل وعن مواكبة التطورات العلمية والتكنولوجية. وفي الوقت الذي تتخلف فيه جامعاتنا عن ركب التنافس الدولي، يستمر التركيز على تشريعات وتعليمات لا تمس جوهر التعليم أو تحسن من نوعيته. وأمام هذه الأزمة، يثير الدهشة غياب حالة الاستنفار لمواجهة هذه التحديات، كأن الأمر لم يتجاوز حدود روتين الحياة اليومية المعتاد.