شوطان ما متكافئان .. وجزاءان متناقضان

هشام السلمان

نعم فاز العراق على اندونيسيا في عقر دارهم

وبين جمهورهم بهدفين ، كانت قابلة للزيادة وفق تقلبات أجواء وظروف المباراة ..

مباراة تحمل طابع الفوز للمنتخب العراقي الا ان الشوط الاول لم يُعلن تفوقه بقدر ميل الامور الى فرض المنتخب المضيف حضوره وقدرته على التسجيل في الوقت المناسب ولعل الفرصة التي سنحت له قبيل انتهاء الشوط الاول اصبحت بمثابة رسالة تؤكد عدم تكافؤ المنتخبان بحيث ظهرا فيه بعيدين عن حسم المباراة لصالح احدهما ! وفعلا انتهى شوطها الاول بالتعادل الايجابي دون هز الشباك بل ان الامور تميل للمنتخب الاندونيسي الذي كان يلعب للتعادل لا أكثر

ولذلك نقول انه شوط ما متكافئ بين المتنفسين !!

بعد ان استسلم المنتخب العراقي للكرات الطويلة دون ضغط او مطاولة.!

وفي شوط المباراة الثاني ضاع ( تاه ) اصحاب الارض في ديارهم ومسك المنتخب العراقي زمام الامور وحسنا فعل مدرب العراق كاساس عندما اجرى تغيرات كانت هي الطريق للفوز لاسيما حين تقدم أيمن حسين لتنفيذ ركلة جزاء وبرغم ( عتمة ) ظروف المباراة الا ان ايمن تقدم للكرة بهدوء تام مسجلا الهدف الاول للعراق ويمنح

اجواء المباراة تنافسا من نوع خاص لاسيما بعد طرد كابتن المنتخب المضيف

ليظهر منتخب اندونيسيا مشتتا لايقوى على الصمود او التقرب لتسجيل التعادل

حتى اعلن الحكم عن ركلة جزاء ثانية للعراق ويتقدم لتنفيذها أيمن حسين الذي كان يجب عليه ان يكون اكثر توازنا وبهدوء تام على اساس انه نفذ الركلة الاولى وسجل منها في اجواء اكثر صعوبة ومع ذلك اضاع الكرة بطريقة معانقة السماء !!!

اقول كان شيء من التناقض افرزه أيمن حسين عندما تناقض مع نفسه في ركلة الجزاء الاولى يُسجل منها في اجواء مشحونة بكل شيء !!

وفي الركلة الثانية بعد ان تقدمنا بهدف ولم يبق من المباراة الا دقائق وينفذ الكرة بعشوائية نحو اعالي السماء ليضيع هدفا بشيء من التناقض !

ويُسجل علي جاسم الهدف الثاني للعراق في مباراة حضر فيها كل شيء

ونجح فيها اثنان هما المدرب كاساس من خلال تبديلاته الناجحة وحكم المباراة من خلال متابعته لحركة اللاعبين وعيونه التي شاهد فيها كل شيء .. الستم معي !؟