التجاوز على الصمت
علاء ال عواد العزاوي
يمكن في بعض الاحيان يكون الصمت علاجا نوويا لاعادة البناء النفسي للشخصية الانسانية.. قد يفسره البعض هروب من الواقع المر الذي يعيشه المرء في هذا العالم المتسارع في الاستغناء عن الإنسانية في حياته اليومية والذهاب إلى عالم افتراضي يشكله الذكاء الاصطناعي اي مامعناه ان الالات الذكية هي التي تسير الانسانية بكل خصائصها وتصبح اسيرة لها.وحتى لايفسر الصمت ضعفا من الشخصية العربية المهمومةلابد ان نكسر حاجز الصمت المفروض علينا ونتجاوزه للوصول إلى غايتنا في التعبير عن القوة عندما ينظر الينا في ضعف.ان الانسان العربي والعراقي على وجه الخصوص لايستطيع كبت صمته ولابد من تحريره لنفسه من هذه القيود المفروضة عليه..
فالعراقي الذي ابتلي بازمات متعددة طيلة ستة عقود من الزمن
اذا ضاقت عليه الدنيا لن ينكسر لها بل يفكر في الف وسيلة ووسيلة للعبور من هذا الأمر.. فأنه سيفعل المستحيل ليتجاوز صمته وكبته وحذار من الذي سيقف امامه حينها فانه سيتجاوزه بدون ان يلتفت الى الوراء..
فحذار من كسر صمت الرجال