الزمان - طبعة العراق - عربية يومية دولية مستقلة
www.Azzaman-Iraq.com
أضغاث أحلام

بواسطة azzaman

أضغاث أحلام

 سامي الزبيدي

 

هزني خبر اجتماع طارئ لجامعة الدول العربية على مستوى الرؤساء والملوك العرب عقد في القاهرة واتخذت فيه قرارات مصيرية خطيرة تهم امتنا العربية وقضية العرب لمركزية فلسطين حيث قرر الرؤساء والملوك العرب إعادة العمل بالقيادة العسكرية العربية الموحدة للجيوش العربية وإحياء تشكيل الجبهتين الشرقية في الأردن وسوريا التي تضم جيوش الأردن وسوريا والعراق واليمن ودول الخليج العربية وعلى رأسها السعودية وإحياء تشكيل الجبهة الشمالية التي تضم جيوش مصر وليبيا والجزائر والمغرب وتونس وموريتانيا وتعيين قيادة عسكرية موحدة لكل جبهة استعداً للحرب ضذ اسرائيل وان الجيوش العربية ستتحرك لأخذ أماكنها في جبهات القتال المواجهة لإسرائيل خلال أسبوعين وسيتم تحشيد أكثر من مائتين وخمسين ألف مقاتل في كل جبهة خلال فترة التحشد الأولي وأعداد كبيرة من الطائرات الحربية المقاتلة والسمتية والطائرات المسيرة وكتائب المدفعية والدبابات وكتائب الصواريخ ارض_ ارض وقوات الدفاع الجوي وستعزز هذه القوات بقوات إضافية لاحقا مع قوات احتياط لكل من الجبهتين وستقوم القيادة العسكرية العربية الموحدة بتوجيه إنذار الى اسرائيل تدعوها فيه لوقف حربها في غزة فوراً ودون أية شروط وانسحاب قواتها من غزة والضفة الغربية وفي حالة امتناع اسرائيل عن الاستجابة لهذا الإنذار ووقف الحرب فان القوات العربية في الجبهتين ستباشر بالصفحة الأولى من عملياتها حيث ستوجه ضربة مباغتة لإسرائيل بأكثر من عشرة آلاف صاروخ ارض_ ارض وخمسة آلاف طائرة مسيرة دفعة واحدة تتزامن معها غارات جوية بمائتي طائرة حربية ومثلها بسمتيات مقاتلة وستستهدف هذه الضربة المطارات الإسرائيلية التي تنطلق منها طائراتها الحربية لقصف غزة وجنوب لبنان وتستهدف كذلك حشود القوات الصهيونية في غزة ومستودعات الأسلحة والذخيرة وطرق الامتداد وقوات الاحتياط وإذا امتنعت اسرائيل عن وقف الحرب فان هذه الضربات ستتكرر وتستمر لمدة اسبوعين متواصلين دون توقف وستشمل لاحقا المطارات المدنية والبنى التحتية الإسرائيلية وفي مقدمتها مصادر الطاقة الكهربائية ومحطات المياه والمصانع الحربية والمدنية وطرق المواصلات والمستوطنات الصهيونية في الضفة الغربية وغلاف غزة وإذا بقيت اسرائيل على موقفها بعدم وقف حربها فستلجأ الجيوش العربية الى الصفحة الثانية من العمليات وهي مهاجمة الأراضي المحتلة انطلاقا من الحدود المصرية في رفح والحدود الأردنية والحدود السورية واللبنانية بقوات مدرعة كبيرة تسندها المدفعية والصواريخ والطائرات تتبعها قوات مشاة وقوات خاصة لتطهير المناطق التي ستحتلها قواتنا العربية المدرعة ومسكها بقوة مع تكثيف الضربات بأعداد كبيرة من صواريخ ارض_ ارض والمدفعية والغارات الجوية وبالطائرات الحربية والسمتية والمسيرة على كل الجبهات بحيث لا تترك مجال للقوات الصهيونية من الرد على قواتنا أو التقاط أنفاسها إضافة الى استخدام القوات البحرية العربية في فرض الحصار البحري على الموانئ الإسرائيلية وقصف القواعد البحرية الإسرائيلية ومنعها من التدخل في المعركة.

نصر عربي

وفي خضم هذه المعارك المشرفة وتصاعد سحب الدخان من الأهداف الصهيونية وعلى أصوات قصف الطائرات العربية وأصوات الصواريخ والمسيرات وهي تدك أهدافها بقوة فتحيلها الى هباء منثور وتكبد العدو خسائر بشرية ومادية كبيرة جداً وعلى أصوات أزيز الرصاص وقصف الصواريخ والطائرات العربية المتواصل للقوات الصهيونية وتكبير المقاتلين العرب الشجعان أفقت من حلمي الذي تمنينه ان يطول وان استمتع بلحظات نصر عربية على اسرائيل ولو بالأحلام لكنها أضغاث أحلام حتى الأحلام التي تداعب مشاعرنا وترفع معنوياتنا وتأجج فينا القوة والنخوة العربية وتوحد امتنا العربية وتعيد مجدها التليد باتت بعيدة المنال وصعبة التحقق,أفقت من حلمي على أنباء استشهاد مقاتل مصري وجرح آخرين على الحدود المصرية مع رفح قتلته القوات الصهيونية التي دخلت رفح واحتلت كل محور فيلادلفيا الذي يفصل مصر عن غزة في تجاوز على اتفاقية السلام مع مصر لعام 1979 التي تمنع تواجد القوات الصهيونية على الحدود المصرية ومع هذا التجاوز صمتت مصر وصمتت أسلحتها للأسف ولم ترد حتى على الأخذ بثار الجندي الشهيد من قواتها ولم تقطع علاقاتها الدبلوماسية مع الكيان الصهيوني وتطرد السفير الإسرائيلي من مصر كما فعات كولومبيا وهددت بمثل هذا الإجراء بعض الدول حالها حال الأردن ودول الخليج العربية التي لا زالت تحتفظ بعلاقاتها الدبلوماسية مع الكيان الصهيوني رغم كل جرائمه ومجازره الوحشية التي يرتكبها كل يوم بحق الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية وآخرها ولن تكون الأخيرة بكل تأكيد مجازر جباليا ومجازر رفح عندما قصفت القوات الصهيونية مخيمين للنازحين في رفح فقتلت المئات وجرحت أضعافهم , فإلى متى يبقى قادة العرب يتفرجون على جرائم اسرائيل الوحشية بحق إخوانهم الفلسطينيين ولم تهزهم بشاعة هذه المجازر اليومية التي تخلف مئات الشهداء والجرحى وجلهم من الأطفال والنساء , لقد هزت هذه الجرائم جنوب أفريقيا التي تقدمت بشكوى لمحكمة العدل الدولية ضد اسرائيل اتهمتها بارتكاب إبادة جماعة ضد الفلسطينيين في غزة ولم تهز العرب , وبسبب الصمت والهوان العربي ستواصل اسرائيل جرائمها ومجازرها الوحشية وستقتل آلاف أخرى من أطفال ونساء فلسطين وشبابها وستجوع ما تبقى منهم بعد ان أغلقت المعابر التي تأتي منها المساعدات الإنسانية للفلسطينيين في غزة وستزاد جرائم الصهاينة كلما صمت العرب ولم يتخذوا أي موقف ولو سياسي ضد اسرائيل في المحافل الدولية كما فعلت جنوب أفريقيا الغير عربية والغير مسلمة وسنبقى نحلم بيقظة عربية تعيد لهذه الأمة كرامتها وعزتها وتوقف استخفاف اسرائيل بالعرب وتوقفها عند حدودها وتوقف جرائمها ومجازرها بحق شعبنا في فلسطين وتعيد حقوقه المغتصبة لعل الحلم يصبح حقيقة يوما ما.


مشاهدات 363
الكاتب  سامي الزبيدي
أضيف 2024/06/02 - 8:24 PM
آخر تحديث 2024/08/31 - 8:41 PM

تابعنا على
إحصائيات الزوار
اليوم 72 الشهر 72 الكلي 9988694
الوقت الآن
الأحد 2024/9/1 توقيت بغداد
ابحث في الموقع
تصميم وتطوير