في ذكرى رحيل ايقونة الطيبة
ياسر المتولي
في مدرسة الصحفيين مرت اجيال من رواد الكلمة وسجلت في سفر صاحبة الجلالة تاريخ مشرف من الابداع والنزاهة بأقلام رشيقة عبروا فيها عن معدنهم في نقل الوقائع وتصويرها دون رتوش او تزويق لفظي كان هاجسهم نقل الحقيقية المشرقة بدون تكلف ،،اليوم تمر ذكرى رحيل الرائد الصحفي الكبير من رعيل جيل الطيبين انه الزميل الصحفي الرائد رزاق ابراهيم حسن “نقف دقيقة صمتً “ترحماً على روحه الطاهرة وندعوالله له المغفرة والجنة مأواه . وانها لفرصة لابد من استذكاره ببعض ما قدمه من ابداع وبمختصر عن اداء ذلك العلم من اعلام الصحافة من المكافحين و الذي نذر عمره في الدفاع عن الطبقة العاملة والمسحوقة وقضاياهم بكل جراءة ووثوق خلال مواكبته العمل في مجلة وعي العمال .. عرفناه صحفياً معطاء كان يتميز بهدوء قل نظيره وهو يساهم في الصفحات الثقافية بالصحف العراقية وكانت صحيفة الثورة احد محطاته حيث يلاقي الزملاء بوجه مبتسم المحيا وبتحايا معبرة عن طيبة قلب ودماثة خلق ولن تسمع له صوتاً عند تجواله في اروقة الجريدة وكنا على بعد اميال كان يقطعها مشياً على الاقدام من المجلة الى الجريدة نتعرف عليه من بعيد من غطاء راسه (الشفقة )السوداء التي لازمته طيلة حياته عنوانا مميزاً لعراقته وثقافته الراقية ليقدم ما في حقيبته من مواضيع الى الصفحة الثقافية ويعود الى المجلة كي لا يأخذ من وقتها ويستمر عطاءه انه نذر نفسه وقضى عمره في خدمة صاحبة الجلالة فاستحق اليوم ان نتذكره بالدعاء الطيب طيب الله ثراه
والرحمة لجميع الزملاء الذين سبقوه ورحلوا عنا وبقت ذكرياتهم شاخصة في ضمائرنا واطال الله بأعمار الباقين ليتذكروا زملائهم بكل وفاء وهذه هـــي مسيرة الحياة .