أهمية الإنطلاق إلى مجالس العلم
حسين الصدر
-1-
قال تعالى :
(يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أُوتوا العلم درجات )
المجادلة / 11
وقال : ح
( هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون )
الزمر / 9
وجاء في الحديث :
{ انّ الملائكة لتضع أجِنحَتَها لطالبِ العلمِ رضاً به ، وانّه ليستغفر لطالب العلم من في الأرض ومن في السماء }.
وجاء في الحديث أيضا :
( طلب العلم فريضة على كل مسلم )
-2-
ان قيمة الانسان الحقيقية بما يُحسنه كما قال الامام امير المؤمنين علي عليه السلام { قيمة كل امرئ ما يحسنه } وأمتُنا - بحمد الله – غنية بالأعلام والمفكرين والحضارة مدنية لهم بروائعهم وابداعاتهم .
-3 –
ويؤسفنا القول :
ان شبابنا اليوم يدرسون ولكن لا لغرض اكتناز العلم حبّاً به وايمانا بمعطياته، وانما يدرسون لكي يجتازوا امتحانات الدراسة بنجاح وليكن بعدها ما يكون ..!!
-4-
من هنا تجد أنَّ ثقافتهم اللغوية ضعيفة ،
وليست ثقافتهم الفقهية بأحسن منها ،
فهم في الغالب لا يميزون بين { الحدث } و { الخبث } مع أنهم يعلمون أنّ على كل مكلف أنْ يتعلم احكام المسائل التي يبتلى بها .
-5-
وقد وقفت على بيتين جميلين قالهما وكيع { محمد بن خلف ت 306 }
أُحبّ أنْ تقف قليلا متأملاُ بما ما اشتملا عليه من جد ونشاط في تحصيل العلم، وبأدوات فريدة تكون الأُذن فيها المحبرة والدفتر القلب :
اذا ما غدتْ طَلاّبةُ العلم تبتغي
مِنَ العلم يوماً ما يُخلّد في الكُتْبِ
غدوتُ بتشمير وَجِدٍ عليهُمُ
ومحبرتي أُذني ودفترُها قلبي.