الزمان - طبعة العراق - عربية يومية دولية مستقلة
www.Azzaman-Iraq.com
إحترموا التقويم الجامعي

بواسطة azzaman

لمن نقرع الأجراس؟

إحترموا التقويم الجامعي

هاشم حسن التميمي

 

تحرص دول العالم وجامعاتها العريقة وحتى الناشئة  لاحترام التقويم الجامعي والتعامل مع الاستاذ بوصفه قيمة عليا  تستحق الرعاية والعناية لدوره الكبير في تاهيل جيل متعلم متسلح بالاخلاق ناهيك عن اهمية الابحاث في تطوير المجتمع والحياة.

  وللاسف ومع اتساع عدد الجامعات وتضاعف اعداد الطلبة ليقارب المليون في ظل شروط متساهلة ومتيسرة تجتهد الجامعات الاهلية في استقطاب الطلبة وتلبية رغباتهم ومراعاة لامزجتهم حد ( الدلال) لاسباب استثمارية.نجد هذه المعادلة غير منصف عند التعامل مع الاستاذ  في البعض من الجامعات بتعسف  وكانه عامل اجير من افراد العمالة الاجنبية واجباره على مواعيد للحضور والانصراف وكانه موظف مستجد من الدرجة الثامنة ونعم فالمطلوب من الاستاذ الالتزام المطلق بمواعيد محاضراته وامتحاناته وفعاليات المؤتمرات والنشاطات والتفاعل مع الطلبة والادارة العليا. وردع كل تدريسي يخل بواحباته واخلاقيات عمله.

واخطر ما في الامر هو التجاوز على التقويم والتقاليد الجامعية فالمعروف ومنذ  اكثر من قرن ومنذ عام 1908 حين تاسست اول كلية هي الحقوق يمنح الاستاذ عطلة ربيعية اسبوعين وعطلة صيفية لشهري تموز  واب وعلى الحامعات الرصينة ان تراعي ذلك في دوامها وامتحانها وفعالياتها ولا تتجاوز على هذا الحق بسبب فشل ادارتها للعملية التعليمية…وللاسف تقف الوزارة متفرجة امام اجبار الاستاذ للتخلي عن حقه بالعطلة وهي التي توفر له فرصة انجاز اعماله الخاصة المعطلة طيلة العام الدراسي ومن حقه واسرته ان يستمتع بهذه الاسابيع وينجز ما تاجل من ابحاث ورحلات علمية او ترفيهية..والغريب ان الجامعات الحكومية كانت تحدد طوعيا من يرغب للعمل في العطلة مقابل راتب اضافي متكامل كما انها كانت تصرف اجور المحاضرات الاضافية والمراقبات الامتحانية وتصحيح الدفاتر وعمل اللجان…  فلماذا لاتقوم الجامعات الاهلية الاستثمارية وارباحها معروفة بالالتزام بهذه الضوابط لضمان حقوق الاستاذ كما تصفه الوزارة قيمة عليا في المجتمع.

وندعو الوزارة للتنسيق مع وزارة التربية في مواعيد الامتحان ومواعيد القبول في ضوء التقويم الجامعي فالجامعات غير مسؤولة عن تاخير برامجها من اجل قلة من الطلبة فشلوا باجتياز البكلوريا الا في الدور الثالث وحتى هذه الحالة تمت معالجتها لضمان امتحان موحد للمراحل كافة

واخيرا ندعو الوزارة والجامعات للتعامل مع الاستاذ الذي افنى حياته في اداء هذه الرسالة النبيلة بمزيد من التعامل الانساني والحضاري بعيدا عن التهديد والوعيد الذي لايليق بمؤسسات اكاديمية رصينه لان قيمتها ليس بالمباني الشاهقة والمرمر الماع بل من قيمة الاساتذة العاملين فيها….نكرر اخترموا التقويم الجامعي بوصفه تقليد اصيل وتعبير عن قدرة الجامعات في انجاز اعمالها في مواعيدها دون اعتداء على التقويم  وحق الاستاذ.


مشاهدات 454
الكاتب هاشم حسن التميمي
أضيف 2024/05/19 - 6:31 PM
آخر تحديث 2024/06/30 - 9:44 AM

تابعنا على
إحصائيات الزوار
اليوم 307 الشهر 11431 الكلي 9361968
الوقت الآن
الأحد 2024/6/30 توقيت بغداد
ابحث في الموقع
تصميم وتطوير