الزمان - طبعة العراق - عربية يومية دولية مستقلة
www.Azzaman-Iraq.com
المنظمات والمؤسسات الدينية وبدائل الطاقة

بواسطة azzaman

المنظمات والمؤسسات الدينية وبدائل الطاقة

شاكر عبد موسى

 

لا تزال المجتمعات والمبادرات الدينية تلعب أدوارًا حاسمة في العمل البيئي حتّى اليوم، باستخدام استراتيجيات مختلفة مثل الدعوات إلى العمل ورفع الوعي والتعليم والتنظيم المجتمعي والعمل على الأرض.

أطلقت العديد من المنظمات والمؤسسات الدينية حملات للتشجيع على سحب الاستثمارات من الوقود الأحفوري داعية المجتمعات الدينية إلى التخلّص منه والاستثمار في بدائل الطاقة المتجدّدة.

أظهرت الأبحاث أن أكثر من 5,8مليار شخص على وجه الأرض ينتمون إلى مجموعة دينية معينة. وهذا يعني أن حوالي 85 بالمائة من سكان الأرض يمارسون ديانات مختلفة.

بالإضافة إلى ذلك، بعض البلدان، تمتلك أو تدير نصف المدارس و 40  في المائة من المرافق الصحية مجموعات دينية، لذلك يتم تشجيع الزعماء الدينيين على دمج التثقيف حول القضايا البيئية بطرق تزيد من الوعي البيئي من الناحية النظرية والقانونية وأهمية تثقيف الناس .

اراضي سكنية

بالإضافة إلى ذلك، تمتلك المؤسسات الدينية حوالي 8 بالمائة من الأراضي السكنية، مما يجعلها ثالث أكبر مجموعة مستثمرة مالية في العالم.. وفي مواجهة التمويل الدولي الفوضوي المدفوع بالأرباح القصيرة الأجل، تكتسب النماذج البديلة مثل التمويل الإسلامي أهمية كبيرة.

اليوم يعمل مليارات الأشخاص الذين تحركهم القيم الإنسانية النبيلة على معالجة الأزمات البيئية والاجتماعية بطرق متنوعة, والبعض الآخر لم ينشط بعد، لكنه يفهم الحجج التي تؤكد على تقاطع القيم الدينية والنشاط البيئي، مما يجعله مصدرًا للأثر البيئي الإيجابي الذي لا يمكن تجاهله.

يوجه الإيمان حياة الكثير من الناس ويحفزهم على تحسين أنفسهم والعالم من حولهم على العديد من المستويات , حتى يتمكنوا من معالجة تغير المناخ بشكل فعال من خلال العمل على تطوير سياسات شاملة وعادلة.

وهذا ينطبق أيضًا على القضايا البيئية - حركة تشيبكو - هي حركة بيئية شعبية قادتها نساء محليات في السبعينيات من القرن العشرين مستوحاة من التقاليد الهندوسية لتقدير الطبيعة، والتي تحمي العديد من الغابات وتمكن المجتمعات من خلال موارد الغابات ونجحت في تأمينها.

كما نجحت مجتمعات السكان الأصليين في البرازيل، بما في ذلك - شعب كويابو- في مقاومة ومنع بناء (سد بيلو مونتي) على نهر زينجو لسنوات عدة , بناءً على معتقداتهم الروحية وتراثهم الثقافي. وفي عام/ 2018، ناضل (سكان موندوركو )الأصليين في البرازيل لحماية أراضيهم من مشروع بناء من شأنه أن يغمر منطقة بحجم مدينة نيويورك ,ويؤثّر بشكل مباشر على حياتهم وسبل عيشهم، بما في ذلك ممارساتهم الروحية.

وفيما يتعلق بالظواهر الجوية القاسية مثل الفيضانات في تركيا وموجة الحر في العراق عام/ 2021، دعا (الدكتور أحمد الطيب) إمام الأزهر الشريف في مصر، وهو مرجع بارز في الدين الإسلامي، إلى اتخاذ إجراءات جدية ضد تغير المناخ .ويشارك الزعماء الدينيون والمجتمعات المحلية بنشاط في حماية البيئة والمناخ, حدث «التمويل الاجتماعي الإسلامي للعمل المناخي» لقمة المناخ COP28، الذي استضافته المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين ومنظمة السلام الأخضر في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا (كجزء من التحالف من أجل الكوكب).باختصار لماذا تغلبت الاعمال المستحبة لدى البعض على الأعمال الواجبة شرعياً ؟ يعود السبب في هذه المشكلة الى الفقه بالدرجة الاولى , فالمسائل الفقهية أثقلت التشريعات بأحكام وفتاوى اصبح من المتعذر على الانسان البسيط الالمام بكل حيثياتها . ونتج عن ذلك صعوبة تطبيقها بسبب إضافة الكثير من المعرقلات والخطوط الحمراء امام المكلف التي تؤدي به الى جهنم وبئس المصير التي يخشاها كل مسلم , وأمام هذه الحيرة فمن طبيعة الانسان ان يختار ويلجأ لأسهل السبل للخلاص من ثقل الذنوب , والفوز برضا الله ودخول جنته بشكل شبه مجاني .

مراجع دينية

فيما أكد عددا من المراجع الدينية في - محافظة النجف الاشرف-  بفتاوى رسمية تحريم رمي و حرق النفايات والصيد الجائر وتصريف مياه المجاري في الأنهر ورمي النفايات في الشوارع والاماكن العامة.والمتجاوزين والمخالفين للمحددات البيئية مثل استخدام بعض الصيادين المبيدات الكيمياوية والمفرقعات والصعق الكهربائي فيتم قتل الاسماك وكافة الاحياء الموجودة في الماء , وان هذه العملية تجعل الاسماك تموت داخل الماء وليس خارجه , وان استهلاكه من قبل المواطنين ما يؤدي الى انتقال المواد الكيمياوية الى الانسان المستهلك ويسبب له نتائج صحية خطيرة.. اما عملية الصيد الجائر للطيور فيتم باستخدام وسائل صيد جماعية تؤدي الى قتل انواع نادرة من الطيور وتهددها بالانقراض وانهيار التوازن البيئي.وقال (امير علي الحسون) مدير عام دائرة التوعية والاعلام البيئي، ان مديرية بيئة مدينة النجف استفتت سماحة المرجع الديني الاعلى السيد علي السيستاني والشيخ بشير النجفي بشأن حرق النفايات والصيد الجائر للأحياء المائية والبرية وتصريف مياه المجاري غير المعالجة في الانهر والمصادر المائية, وكذلك مشكلة رمي النفايات في الشوارع والاماكن العامة وفي الانهر وعلى ضفافها.وقد أفتوا جميعهم بحرمة هذا التصرف الذي له تأثير سلبي على صحة المواطن وبيئته، مشيرا الى ان المرجعية الرشيدة افتت بحرمة هذه الاعمال واعتبارها مخالفة قانونية للقانون الذي وضعته الدولة للحفاظ على الناس من حيث الصحة العامة وسلامة البيئة .

المصدر/

· منظمة العفو الدولية/ 11 مايو, مايس 2024. https://mail.google.com.

· وكالة النبأ الخيرية/ المرجعيات الدينية في النجف الأشرف تحرم رمي وحرق النفايات/ 9 أيلول 2016.

 


مشاهدات 318
الكاتب شاكر عبد موسى
أضيف 2024/05/18 - 3:40 PM
آخر تحديث 2024/06/30 - 4:54 PM

تابعنا على
إحصائيات الزوار
اليوم 295 الشهر 11419 الكلي 9361956
الوقت الآن
الأحد 2024/6/30 توقيت بغداد
ابحث في الموقع
تصميم وتطوير