أوقفوا محاولات تشويه الإعلام العراقي
لمياء العامري
الى اين ينحدر الاعلام العراقي ؟
هذا هو السؤال الاعم والاشمل والذي بات يرهقنا ويرهق ابسط مواطن عراقي متابع ومهتم ..
اصبحنا نرى في وسائل الاعلام طارئات على مهنة الصحافة والاعلام شوهن هذه المهنة المحترمة بتصرفات لا تمت لها بصلة .
فمن غير المعقول ان تستمر هذه الظاهرة التي باتت تهدد كل أطياف المجتمع سيما وان الاعلام واجهة البلد والموجه الاول والقوي للمجتمع بكل شرائحه لا سيما الشباب المراهق ..
لذا لا يعقل أن يستمر هذا الوضع دونما حسيب او رقيب... بمجرد انشاء (صفحة فيس - بوك ) ويكتب الاعلامي او الاعلامية ، أو من خلال تقديم برنامج تلفزيوني أصبحت بالفعل اعلامية او اعلامي ..
الاعلام يا سادة دراسة وموهبة والتزام وليس استعراض مفاتن وابتزاز وتصرفات غير لائقة....
ما يثير حقا أن هناك جاهلات يرتبطن بامعات يسيروهن كالدمى .. افعل هذا ولا تفعل ذاك ويتحكمون بمصائر الناس ..
الى أين تسير مهنة المصاعب واين هي اليوم ..
لماذا فقط الاعلام يفتح اذرعه لمن هب ودب دونما ضوابط ولا شروط علمية ومهنية ..
انا هنا لا القي باللائمة على جهة معينة لان الجميع مسؤول عن هذا التشوه وعن طرد المشوهات واعادة الهيبة لصاحبة الجلالة من خلال فرض قيود وضوابط صارمة تمنع الطارئات من الولوج إلى عالم الصحافة المحترم بما يتضمنه من مهام انسانية ومؤازرة للشعب بكل المواضيع .
كما يجب انصاف أصحاب المؤهلات المهنية والعلمية ومنحهم الفرصة لممارسة حقهم في اختصاصهم.. نحتاج الى تغيير شامل وعاجل .. وأجزم ان ما موجود سيفشل فشلا ذريعا اذا ما اخضعوا لابسط اختبار مهني حقيقي ...
نناشد أصحاب الضمير من الاعلاميين الحقيقيين .. التكاتف والدفاع عن مهنتهم وسمعتها وتاريخها الكبير وإيقاف هذه المهزلة بأسرع ما يمكن .