غزّة أولاً وأخيراً
ليث الصندوق
(1)
أخبَروا الصيادين بأنّ السماءَ خفيضة
لا ضرورةَ من إطلاق النار
يكفيهم أن يمدّوا أذرعَهم للأعلى
لالتقاطِ الطيورِ
لكنهم فوجئوا
أنّ مناقيرَ الطيور تبقرُ بطونَ الصيادين
لاستخراجِ الوطنِ الذي ابتلعوه
(2)
كلّ الضحايا سيرجعون في هيئة أحجارٍ
لترميم ما تقوّضَ من الحُلُم
أما القتلة
فسيعيشون خائفين
حتى من أزرار قمصانهم
لأنّ نظراتِ ضحاياهم
ستواصلُ إطلاقَ النار
(3)
ألأحجارُ المأخوذة بالذهول
تستعصي على فهم القبضة الحمقاء
لا الأحراجُ ولا الغابة
مناسبتان للجوارح المكبّلة بألوان السماء
(4)
لا فرقَ أن تكونَ فلسطينياً
أو تكونَ عراقياً
كلاكما ينظرُ لحتفِهِ بعدسة مكبّرة
فيراهُ أقربَ إليه من عينيه