ملك الأردن يشدّد خلال مؤتمر الإستجابة الإنسانية على فتح المعابر

العراق يجدّد دعوته لإنشاء صندوق دعم غزّة في أعقاب قرار وقف النار

عمان - رند الهاشمي

شدد رؤساء الدول المشاركين في مؤتمر الاستجابة الإنسانية الطارئة بقطاع غزة ،المنعقد في البحر الميت بالاردن على ضرورة فتح جميع المعابر الانسانية لايصال المساعدات الى اهالي غزة. وقال العاهل الأردني خلال افتتاح وقائع المؤتمر (لا يمكننا الانتظار شهوراً لحشد الموارد اللازمة لدعم غزة، ولا بد من فتح معابر القطاع لإيصال المساعدات)، واضاف ان (التاريخ سيحكم علينا من خلال أفعالنا، وهو اختبار لإنسانيتنا وإخلاصنا). من جانبه ، جدد رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، تأكيد مبادرة العراق لإنشاء صندوق لدعم غزّةَ. وقال خلال المؤتمر (نجتمع الان لتحديد سبل تعزيز وتنسيق استجابة المجتمع الدولي للكارثة الإنسانية بسبب العدوان على غزّة)، واشار الى ان (نسبة نازحي قطاع غزة بلغت أكثر من 80 بالمئة من مجموع سكانه البالغ نحو مليونين و300 ألف شخص، وترك 500 ألف عامل أعمالهم بسبب الحرب)، مؤكدا ان (العدوان دمر 370 ألف وحدة سكنية في غزة، وتضرر أكثر من 53 بالمئة من منشَآت المياه والصرفِ الصحي)، وتابع ان (محطة كهرباء غزة توقفت عن العمل منذ تشرين الأول الماضي، وهي تحتاج إلى 400 ألف لترٍ من الوقودِ يومياً)، مجددا دعوته الى (دعم مبادرة العراق لإنشاء صندوق لمؤازرة اهالي غزّةَ). ورحبت العراق في وقت سابق، بقرار مجلس الأمن الدولي الداعي لوقف إطلاق النار في غزة. وقال بيان لوزارة الخارجية تلقته (الزمان) امس (مرحب بما تضمنه القرار من دعم الانسحاب الكامل للقوات الإسرائيلية من غزة وعودة المواطنين الفلسطينيين النازحين بشكل آمن إلى منازلهم). فيما اعرب الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، عن ترحيبه بقرار مجلس الأمن الخاص بوقف إطلاق النار بقطاع غزة. واوضح السيسي  خلال المؤتمر انه (على الاحتلال الصهيوني وقف استخدام سلاح التجويع ضد الفلسطينيين في القطاع المدمر). بدوره ،شدد الرئيس الفلسطيني محمود عباس على (إنهاء مسلسل الإبادة الجماعية لسكان غزة). ودعا خلال المؤتمر الى (الضغط على الكيان الصهيوني لفتح جميع المعابر). في وقت ، ذكر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بإن 75 بالمئة من سكان غزة، نزحوا، ولا يوجد مكان آمن في القطاع. واشار الى (عدم وجود أي تعاون طبي في غزة، وهناك 50 ألف طفل يعانون من سوء تغذية)، وشدد على القول (يجب حشد الدعم الدولي لتدفق المساعدات الى غزة)، مؤكدا ان (80 بالمئة من سكان غزة يعانون من نقص المياه الصالحة للشرب). وتبنى مجلس الأمن الدولي اول امس ،مشروع قرار أمريكيا يدعم خطة وقف إطلاق النار في غزة، وتطبيقا غير مشروط للصفقة المقترحة التي أعلنها الرئيس الأمريكي جو بايدن. وينص مشروع القرار الأمريكي على (وقف إطلاق نار دائم والانسحاب التام من غزة، وتبادل الأسرى والإعمار،

 وعودة النازحين، ورفض أي تغيير ديمغرافي للقطاع). وحصل النص الذي يرحّب باقتراح الهدنة الذي أعلنه الرئيس الأمريكي في 31 أيار الماضي، ويدعو إسرائيل وحماس إلى التطبيق الكامل لشروطه من دون تأخير ودون شروط، على 14 صوتا، بينما امتنعت روسيا عن التصويت.وقالت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد في كلمة أمام المجلس قبل التصويت (ننتظر أن توافق حماس على اتفاق وقف إطلاق النار الذي تدعي أنها تريده، فمع مرور كل يوم تستمر معاناة لا داعي لها). في تطور ، ايدت حركة حماس ، قرار مجلس الأمن بوقف إطلاق النار في غزة، وقال القيادي البارز في الحركة سامي أبو زهري في تصريح امس إن (الحركة مستعدة للتفاوض)، واضاف ان (حماس توافق على القرار في ما يخص وقف إطلاق النار وانسحاب القوات الإسرائيلية وتبادل الرهائن الإسرائيليين والمعتقلين الفلسطينيين في سجون إسرائيل). على صعيد متصل ،وصف وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن بيان حركة حماس الداعم لقرار مجلس الأمن الدولي بأنه (إشارة تبعث على الأمل). الى ذلك ، اعلنت فصائل تطلق على نفسها المقاومة الاسلامية في العراق.

وقال بيان امس انه (استمراراً بنهجنا في مقاومة الاحتلال، ونُصرةً لأهلنا في غزّة، وردّاً على المجازر التي يرتكبها الكيان الغاصب بحقّ المدنيين الفلسطينيين من أطفال ونساء وشيوخ، إستهدف مجاهدو المقاومة ،هدفاً عسكرياً في الجولان المحتل ، بواسطة الطيران المسيّر)، مؤكدا (الاستمرار في دكّ معاقل الأعداء).