العزاوي يبدأ رحلته الفنية مع أوبريت الطفولة عام 1960: مايقدم على بعض المسارح تجربة لدخول الملاهي

بابل - كاظـم بهَـيًـة

نلتقي اليوم فنانا مسرحيا ولد من رحم مدينة الابداع والثقافة  الناصرية، التي انجبت اجيال كثيرة رفدت بها ساحات الثقافة والفن ، شارك في العديد من الاعمال المسرحية التي احرزت الجوائز الاولى في المهرجانات المحلية ، بدأ حياته الفنية في مراحلة الدراسة الابتدائية وطور موهبته بالتحاقه الى معهد الفنون الجميلة اذ اكمل دراسته هناك واختص في المسرح ، عمل  معلما لدرس الفنية في احد مدارس المدينة وشغل منصب نائب رئيس نقابة الفنانين في محافظة ذي قار لدورتين متتاليتين، شارك في العديد من المسلسلات التلفزيونية منها  (سفينه سومر)، كان ولا زال وسيبقى هاجسه الاول المسرح، انه الفنان المسرحي والمخرج زكي عطا العزاوي ، الذي حازعلى جائزة أفضل مخرج في مهرجان التربية للمشرفين ، التقيته معه هذا الحوار : 

□ متى بدأت خطواتك المسرحية الأولى؟

-بدأت خطواتي المسرحية الأولى منذ نعومة اظافري ، اذ كنت مبهورا وانا في رياض الاطفال ،اذ صمم الفنان محسن العزاوي وجواد الهاشمي خشبة مسرح رياض الأطفال ، اذ كانت وقفتي الطفولية التأملية تبعث الاشتياق لهذا العالم وقد كانت ثمرة هذا الاشتياق أن اكون بطل أوبريت الطفولة عام 1960

□ من الفنان الذي عرف طاقاتك المسرحية ؟

-الفنان الذي اختارني وانا التلميذ الخجول الذي يخاف المواجهة، هو الراحل عدنان عبد الصاحب في مسرحية شجرة الزيتون عام 1971، وكنا حينها تلاميذه نحب أن نفكر كيف تكون أفكارنا.

 □ ماذا قدم المسرح لزكي العزاوي ؟

-قدم المسرح لي الكثير فمن خلاله تعرفت على ثقافة الشعوب ، حين اختارني الراحل حازم ناجي ، بأن اقف مع كبار رجال الثقافة والإبداع في مسرحية (المسيح يصلب من جديد) وفي هذا العمل تعرفت كيف اقرأ الرواية،  اذ اهدتني الصديقة الشهيدة (موناليزا) رواية المسيح لكازندزاكي لكي اتعرف على شخصية القبطان التي مثلتها مع هؤلاء الكبار.

□ ماهو العمل الذي تعتز به في تجربتك المسرحية ؟

-اعتز بأطروحتي لغارسيا لوركا( الزفاف الدامي) وقد مثل بهذا العمل اجمل شباب معهد الفنون الجميلة، والذين لا يزالوا يحظون بأهمية الوجود في المسرح العراقي ، أبرزهم الفنان أياد حامد والفنانة شذى سالم.

حضور جيد

□ اهم المسلسلات التي اسهمت بها؟

-شاركت في مسلسل (أمطار النار) ومسلسل (سنوات النار) للمخرج المبدع عزام صالح سومر وكان لي حضور جيد لثلاث عشر حلقة في مسلسل (سفينة سومر ) للمخرج علي أبو سيف ،حيث تعلمت وعلمت كيف يكون الممثل صابرا لكي يؤدي رسالته.

□ احبها الى نفسك؟

-شخصية (ابو رازقية) في (سفينة سومر) احبها لنفسي، فهي تمثل ذلك الرجل الذي يحب أن تكون ابنته محمية من رجل يحبها بصدق.

□ وافضل اعمالك على المسرح؟

- في المسرح  شاركت بأكثر من 15 مسرحية،  منها مسرحية (دولاب) للكاتب على الزيدي ،وأفضل اعمالي في المسرح كممثل  في مسرحية» رأس المملوك جابر «إخراج استاذي المبدع الراحل قاسم محمد.

□ هل ما يعرض على خشبة المسرح تعده  فنا كوميديا؟

-أنه تجربة لدخول الملاهي التي تفكر بسذاجة الإنسان، وانا أتساءل كيف يمكن لأستاذ في معهد الفنون الجميلة ان يبشر لهذا المسرح النفعي.

□ ماذا ينبغي على الممثل اليوم؟

-ينبغي على الممثل اليوم ان يقرأ ويستوعب المسرح منذ العصر الاغريقي، مرورا لكل المدارس الفنية وأن يبدأ بالتفكير بأنه جزء من الثقافة العراقية الأصيلة.