توقيع مذكرة تفاهم بشأن طريق التنمية وقطر والإمارات تنضمّان رسمياً إلى المشروع

أردوغان يتعهّد بتلبية الحاجة من المياه والعراق يرفض أي عمل يهدّد تركيا

بغداد - قصي منذر

رعى رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، والرئيس التركي رجب طيب اردوغان، الذي وصل العاصمة بغداد في زيارة رسمية، توقيع مذكرة تفاهم رباعية بين العراق وتركيا وقطر والإمارات بشأن مشروع طريق التنمية. وقال بيان تلقته (الزمان) امس ان (أردوغان والسوداني رعيا مراسم توقيع مذكرة تفاهم رباعية بين العراق وتركيا وقطر والامارات، تهدف الى التعاون المشترك بشأن مشروع طريق التنمية الستراتيجي، وذلك بحضور أعضاء الوفدين من وزراء ومستشارين)، واشار البيان الى ان (المذكرة وقعها عن الجانب العراقي وزير النقل رزاق محيبس، وعن الجانب التركي وزير النقل والبنية التحتية عبد القادر أورال أوغلو، بينما وقع عن الجانب القطري وزير المواصلات جاسم بن سيف السليطي، ووقع عن الجانب الإماراتي وزير الطاقة والبنية التحتية سهيل محمد المزروعي)، واضاف ان (المذكرة تتضمن قيام الدول الموقعة بوضع الأطر اللازمة لتنفيذ المشروع). وعقد السوداني واردوغان، لقاء ثنائي في القصر الحكومي.وقال السوداني خلال مؤتمر مشترك مع اردوغان انه (جرى توقيع مذكرة تفاهم رباعية تتضمن المبادئ الخاصة بطريق التنمية)، واضاف ان (الطريق سينقل المنطقة اقتصاديا وسيدعم الأمن والاستقرار بالمنطقة، وهو ليس لاختصار المسافات فقط بل سيتحول إلى جسر رابط بين شعوب المنطقة وثقافاتها)، واشار الى ان (الأمن الثنائي بين البلدين وأمن تركيا والعراق وحدة واحدة لا تتجزأ)، واكد السوداني انه (جرى ايضا توقيع اتفاقات من شأنها تحديث منظومات الري وسيستمر 10 سنوات وسيلمس أثره بشكل واضح ولاسيما ما يتعلق بحصة العراق المائية)، واستطرد بالقول (ننطلق من دستور العراق ونتمسك لعدم السماح لأي قوة أن تستخدم أرض العراق منطلقا للاعتداء على الجوار)، وشدد على ان (القدس رمز إسلامي وإهانة المقدسات الفلسطينية أمر غير مقبول). من جانبه ، شدد اردوغان على (ضرورة توطيد العلاقات مع العراق في جميع المجالات)، مؤكدا ان (توقيع اتفاقيات مع العراق هي صفحة جديدة ومنطلقاً لمستقبل البلدين)، وتابع انه (جرى ايضا توقيع اتفاقية مع العراق لاعتبار بككا منظمة إرهابية من أجل مكافحتها والقضاء عليها)، ومضى الى القول (من حسن حظي أن أكون في بغداد، والأشقاء العراقيون جعلونا نشعر أننا في بيتنا)، واشار الى ان (العراق بلد جار ونحسب له حسابه الستراتيجي، ونريد أن نكون معهم على تفاهم دائم لتلبية احتياجات المياه، وأن الاتفاقيات التي وقنعناها  معهم ستكون صفحة جديدة في العلاقات التركية العراقية)، لافتا الى ان (حجم التبادل التجاري بين العراق وتركيا ارتفع إلى 20 مليار دولار). فيما ، قال المتحدث بإسم الحكومة باسم العوادي في تصريح امس انه (تم توقيع 26 مذكرة تفاهم ثنائي بين بغداد وأنقرة في مختلف المجالات)، واضاف ان (حزب العمال الكردستاني يعتبر منظمة محظورة وسيتم التعامل معها أمنيا)، ولفت الى ان (الاتفاق بين بغداد وأنقرة سينتهي بضمان حصة مياه عادلة وكافية للعراق)، وتابع ان (المحلة المقبلة ستشهد تخفيض رسوم السفر بين البلدين). واستقبل رئيس الجمهورية عبد اللطيف جمال رشيد في وقت سابق ، نظيره التركي الذي وصل بغداد امس . وقال بيان تلقته (الزمان) امس ان (الجانبين عقدا مباحثات ثنائية تناولت تعزيز العلاقات بين البلدين وآليات تطوير التعاون في شتى المجالات، كما جرى تأكيد ضرورة التنسيق والعمل المشترك من أجل التوصل إلى حلول مرضية للقضايا المتعلقة بالأمن والاقتصاد والمياه وبما يخدم تطلعات الشعبين الجارين العراقي والتركي)، واكد الرئيسان (أهمية تكثيف الجهود لتدعيم أمن الحدود، ومواجهة تحديات التغيرات المناخية والبيئية وأزمة المياه والاستفادة من الخبرات والتجارب التركية في هذا المجال)، وشددا على (وجوب وقف العدوان على غزة، ودعم الشعب الفلسطيني الشقيق في نيل كامل حقوقه المشروعة التي ضمنتها الشرعية الدولية، وحث المجتمع الدولي على تكثيف جهوده لزيادة المساعدات الإنسانية للفلسطينيين في غزة، والعمل على إيجاد حل نهائي للقضية الفلسطينية لإرساء الأمن والاستقرار والسلام على الصعيدين الإقليمي والدولي)، واوضح البيان ان (اللقاء تناول المستجدات الأخيرة في المنطقة، وأهمية تخفيف حدة التوترات ووقف التصعيد المستمر، واعتماد التفاهمات والحوار البنّاء في معالجة القضايا العالقة بين دول المنطقة). وكان السوداني قد استقبل رئيس الجمهورية التركية رجب طيب أردوغان، بمطار بغداد الدولي في مستهلّ زيارته الرسمية إلى العراق.ووصل أردوغان، إلى بغداد في زيارة رسمية هي الأولى منذ 13 عاماً.وتكتسب الزيارة أهمية كبيرة في ظل الحاجة لبحث العديد من الملفات المشتركة التي تتطلب إيجاد حلول ،ولاسيما ملفات المياه وتصدير النفط من إقليم كردستان وطريق التنمية والتعاون الاقتصادي والمصرفي وملف الأمن المشترك. بحسب مراقبين. ومن المقرر ان يزور اردوغان الحضرة الحنفية في منطقة الاعظمية ببغداد خلال زيارته الى بغداد بعد تزيين جامع ابوحنيفة النعمان ،ترحيبا بضيف العراق والوفد المرافق له.