الزمان - طبعة العراق - عربية يومية دولية مستقلة
www.Azzaman-Iraq.com
تدهور إقتصاد العراق نتيجة لإرتفاع الدولار

بواسطة azzaman

تدهور إقتصاد العراق نتيجة لإرتفاع الدولار

إسماعيل موفق

 

منذ سقوط نظام صدام حسين في عام 2003 يشهد العراق تدهورًا مستمرًا في الأوضاع الاقتصادية والسياسية والاجتماعية ومن بين العوامل التي ساهمت في هذا التدهور هو صعود الدولار الأمريكي في السوق العراقية.

تعد العملة الأمريكية هي العملة المحلية الأكثر استخدامًا في العراق وتحديدًا في تجارة النفط والمشتقات النفطية ومنذ تحرير سعر صرف العملة بعد سقوط النظام السابق ارتفعت قيمة الدولار الأمريكي بشكل كبير مقابل الدينار العراقي وهذا الارتفاع في قيمة الدولار الأمريكي أثر بشكل سلبي على الاقتصاد العراقي.أحد التأثيرات السلبية لصعود الدولار الأمريكي هو زيادة أسعار السلع والخدمات في العراق وبسبب ارتفاع قيمة الدولار الأمريكي ازدادت تكاليف استيراد السلع والمواد الأساسية مما أدى إلى زيادة أسعارها في السوق المحلية وهذا أثر بشكل مباشر على المواطنين العراقيين الذين يجدون صعوبة في تأمين احتياجاتهم الأساسية.

بالإضافة إلى ذلك صعود الدولار الأمريكي أدى أيضًا إلى زيادة معدلات التضخم في العراق حيث أدى ارتفاع أسعار السلع والخدمات إلى زيادة تكاليف الحياة بشكل عام وبالتالي باتت العائلات العراقية تواجه صعوبة في تلبية احتياجاتها اليومية وتعيش في ظروف اقتصادية صعبة.

علاوة على ذلك صعود الدولار الأمريكي أثر أيضًا على القطاع الصناعي في العراق. ارتفاع تكاليف الاستيراد والإنتاج أدى إلى انخفاض الإنتاجية وزيادة تكاليف الإنتاج وبالتالي تأثر قطاعات الصناعة في العراق بشكل سلبي وانخفضت فرص العمل وتدهورت الحياة الاقتصادية للكثير من العراقيين.

اجراءات فورية

بالنظر إلى كل هذه الآثار السلبية لصعود الدولار الأمريكي في العراق يجب على الحكومة العراقية اتخاذ إجراءات فورية للحد من هذا التدهور الاقتصادي. يجب تنفيذ سياسات اقتصادية مناسبة تعزز الاستقرار الاقتصادي وتعزيز القدرة التنافسية للشركات المحلية وبالإضافة إلى ذلك، يجب تعزيز الاستثمارات المحلية وتشجيع المشاريع الصغيرة والمتوسطة لتعزيز النمو الاقتصادي في العراق.

وفي النهاية، يجب على جميع الأطراف المعنية أن تتحد في مواجهة التحديات الاقتصادية التي يواجهها العراق بسبب صعود الدولار الأمريكي. فقط من خلال العمل المشترك والتزام الجميع، يمكننا بناء مستقبل أفضل للعراق وتعزيز تقدم البلاد وازدهارها.

مع تصاعد الدولار الأمريكي يشهد العراق تدهورًا في أوضاعه الاقتصادية والمالية. بالدولار الأمريكي يعتبر العملة الرئيسية التي يتم التعامل بها في العديد من الدول وتأثيرها على اقتصادات هذه الدول قد يكون كبيرًا وغير متوقع.تعتمد الكثير من الدول على الاستيراد لتلبية احتياجاتها الاساسية والعراق ليس استثناءً من ذلك يعتبر العراق بلدًا ذو موارد طبيعية غنية ولكن تكون معظم صادرات نفطية مما يجعله تابعًا لأسعار النفط العالمية وتقلباتها ومع صعود الدولار الأمريكي يزيد سعر النفط بالدولار وبالتالي يؤدي إلى ارتفاع تكاليف الاستيراد وتدهور القدرة الشرائية للمواطنين.وبالإضافة إلى ذلك يعتمد العراق بشكل كبير على الواردات الزراعية ومع صعود الدولار الأمريكي تزداد تكاليف استيراد المبيدات الزراعية والأسمدة والمعدات الزراعية مما يؤثر على الإنتاج الزراعي ويزيد من ارتفاع أسعار المنتجات الزراعية المحلية.

أيضًا تتأثر القطاعات الأخرى في العراق بصعود الدولار الأمريكي مثل قطاع البناء والصناعة فتزداد تكاليف استيراد المعدات والآلات والمواد الخام، مما يقلل من ربحية الشركات وترفع تكاليف الإنتاج مما يضر بالاقتصاد العراقي بشكل عام.وبصعود الدولار الأمريكي تزداد تكاليف الديون الخارجية للعراق مما يزيد من عبء الديون على البلاد ويقلل من قدرتها على سداد الديون وتحسين أوضاعها المالية.

دعم الصناعات

بالنظر إلى هذه الأوضاع يجب على الحكومة العراقية اتخاذ إجراءات للتصدي لتدهور الأوضاع الاقتصادية يمكن للحكومة تشجيع الاستثمارات المحلية وتدعيم الصناعات المحلية لتقليل الاعتماد على الاستيراد وتشجيع القطاع الزراعي لزيادة الإنتاج المحلي وتقليل الاعتماد على الواردات كما يمكن للحكومة تطوير خطط لتنويع مصادر الدخل الوطني وتعزيز الصادرات غير النفطية.

باختصار تدهور الأوضاع في العراق بسبب صعود الدولار الأمريكي له تأثير سلبي على الاقتصاد العراقي وعلى المواطنين في البلاد يجب على الحكومة اتخاذ إجراءات لتحسين الأوضاع وتعزيز الاقتصاد المحلي من خلال تعزيز الاستثمارات المحلية وزيادة الإنتاج المحلي.

 


مشاهدات 628
أضيف 2024/04/19 - 4:25 PM
آخر تحديث 2024/12/21 - 7:49 AM

تابعنا على
إحصائيات الزوار
اليوم 74 الشهر 9256 الكلي 10065351
الوقت الآن
الأحد 2024/12/22 توقيت بغداد
ابحث في الموقع
تصميم وتطوير