فهمي: حزبنا إنبثق من تربة العراق ومجتمعه ووجدان كادحيه

الشيوعي العراقي يحيي الذكرى 90 على التأسيس

بغداد - حمدي العطار

احيا الحزب الشيوعي العراقي ، الذكرى التسعين لتأسيسه ، وسط حضور جماهيري كبير غصت فيه قاعة صلاح الدين في فندف فلسطين. وابتدأ الحفل بالنشيد الوطني، ثم وقف الجميع دقيقة صمت تكريما لشهداء العراق والحركة الوطنية وشهداء (حزب الشهداء) .

فيما انطلقت فعاليات بكلمة ســـــكرتير الحزب رائد فهمي جاء فيها انه (من بين دلالات الاحتفال بهذه الذكرى المجيدة ،أن هذا الحزب انبثق من تربة العراق ومجتمعــــــــــــه ووجدان كادحيه ومثقفيه، لتمتد جذوره عميقة في بلاد الرافدين).

شجرة شيوعية

واضاف (لقد كان وجود الحزب الذي يجمع في سياساته ومواقفه بين الوطني والطبقي ، ويناضل من اجل مصالح شغيلة  اليد والفكر،وقد توهم المستبدون على الدوام ، أنهم قادرون على اقتلاع جذور شجرة الشيوعية في العراق، والقضاء على حزب فهد – سلام عادل)، واشار الى انه (ما كان بمقدورهم أن يروا حقيقة أن حزبا كهذا هو الذي وضع التاريخ بيده راية الكفاح من أجل التغيير الاجتماعي وبناء الحياة الجــــــــــديدة التي يكون فيها الإنسان قيمة عليا)، وتابع ان (هذا الاحتفال يمثل مناسبة أخرى لتجديد العهد ، بعزيمة الشيوعيين المعهودة وتصميمهم ، على أن نمضي الى الامام ، نحو أفاق أرحب، ونشق الطريق نحو غد بلادنا الوضاء، ونعيد النظر بأفكارنا وخطانا بالروح الانتقادية).

من جانبه ، قال علي الرفيعي في كلمة

قوى التغيير الديمقراطية ان (الشيوعي هو حزب التضحيات والصمود والتصدي ولم تنل من عزيمته الصعاب ،وهو دائما في الصفوف الاولى في كل الانتفاضات)، واضاف انه (على القوى الوطنية وقوى اليسار التي في مقدمتها الشيوعي ان تبذل جهودا كبيرة لزيادة المشاركة السياسية). ووصف ممثل التيار الديمقراطي العراقي زهير ضياء الدين (الشيوعي بحزب الطبقة العاملة والفلاحين و المتصدي الاول لكل اشكال  الظلم ويقدم النموذج الاول للنزاهة)، مؤكدا  (ضرورة استمرار النضال في سبيل تحقيق طموحات وآمال الشعب العراقي في حياة حرة وكريمة). فيما اكد نائب السفير الفلسطيني جهاد القدوة خلال كلمته (لقد تعلمت من الشيوعي العراقي كيف يناضل من اجل الوصول الى العدالة الاجتماعية والقضاء على الفقر)، واشاد بـ(موقف الحزب المشرف في مساندة الشعب الفلسطيني وقضاياه العادلة). بدوره ،اشاد القائم بأعمال السفارة الصينية شو ( بدور الحزب الشيوعي وتاريخه المجيد). وقدم الامين العام لاتحاد الادباء والكتاب في العراق عمر السراي (التهاني بذكرى تأسيس الحزب)، وقال (حينما اقف امام هذه الجماهير وفي رحاب هذا الحزب الاصيل ،فأنني  أقف في تاريخ الادب، اقف قريبا من قلب مظفر النواب ومن قلب البياتي و صلاح خالص ومن قلب كل الاديبات والادباء وهم يحولون السجون والمعتقلات الى مدارس  للثقافة ويتنافسون بينهم لكي يكتبون تاريخ الادب الذي نفتخر به الى اليوم ويعتز فيه الوطن)، واضاف (يا شركاء النبض والدم لكم من القلب تسعون قبلة ،تسعون عاما يا له من عمر مهيب لازال  ينبض ماسا والقا الى الان ،وتقف الحناجر لكي تغرد بين صفوف كراسيكم  فالقصيدة لا تخرج من هنا وتدخل الى هنا ستظل قصيدة ناقصة والحناجر تقف لكي تتوضأ في هذا البياض ويقف الشعب ليردد خبز حرية دولة مدنية). والقى جواد كاظم التميمي ،كلمة عوائل شهداء تشرين ،اكد خلالها (ضرورة محاسبة قتلة المتظاهرين ، وحل لجنة تقصي الحقائق واحالة الملفات الى السلطة القضائية والاعتراف بشرعية تشرين).

صينية العيد

وعلى انغام اغنية (مكبعة ورحت امشي يمه) شعر الراحل علي العضب والحان الراحل طارق الشبلي نزلت بين جماهير المحتفلين مجموعة من الشابات والشباب حاملة «صينية العيد» وأخذت تطوف في ارجاء القاعة ،بعدها جاء دور الشعر ،حيث اعتلى المنصة الشاعر موفق حمزة اذ قدم قصيدة بعنوان (المدرسة التي يتوسطها الكمان) فيما اعتلى المنصة الشاعر حمزة الحلفي ليقدم قصائد عن الحزب الشيوعي والعراق. واختتم الحفل الذي حضره ممثل رئيس الجمهورية ونائب سفير فلسطين  وشخصيات رسمية وممثلو النقابات والاتحادات والحركات والقوى الوطنية ونواب وسفراء ومثقفون وناشطون، بفعالية للفنانة بيدر البصري.