سطور عجلى عن العلامة المحقّق مكي السيد جاسم
حسين الصدر
-1-
ليس عجيباً ان تبرز في العراق - وهو بلد الحضارات والتاريخ العلمي والادبي المشرق – قامات شامخة تحتل الصدارة في قضايا الفكر والتاريخ والادب والمعرفة والتحقيق فضلاً عن الابتكارات المهمة في مختلف القطاعات والميادين .
-2-
وهناك شخصيات استثنائية كان لها دورها المتميز في التحقيق والتأليف ودفع عجلة الحراك الفكري والأدبي والثقافي، ولكنها لم تكن ممن حمل الشهادات الأكاديمية اي انها لم تدخل الى اية جامعة من الجامعات الحديثة وكانت غنية بدراساتها الخاصة .
ولهذا السبب تعرضت الى ظلم كبير، لأنّ المناصب لا تُمنح إلاّ لاصحاب الشهادات مع أنّ أصحاب الشهادات لا يصل معظمهم الى درجة « تلميذ « لاولئك الافذاذ .
-3 –
المرحوم العلامة السيد مكي السيد جاسم ( 1905 – 2001 ) هو واحد من اولئك العمالقة الذين تم حرمانهم مما يستحقون من مناصب عالية ورواتب مجزية .
-4-
أعلى درجة وصل اليها وظيفيا هي رئيس ملاحظين في الادارة المحلية ببغداد .
وقد كنت أَلْتَقِيهِ مِنْ خلال زياراته للمكتبة العامة في الكاظمية
( وهي تابعة للادارة المحلية في بغداد )
-5-
اننا ندعو الى العناية الفائقة بأصحاب المواهب ، وإنصافهم، لما يحملون مِنْ علم وادب وثقافة ومعرفة بعيداً عن اخضاعهم للشروط المانعة لهم من الحصول على ما يستحقون .
-6-
حَقَق الراحل :
تلخيص البيان في مجازات القرآن للشريف الرضيّ .
وديوان حيص بيص في ثلاثة أجزاء .
وله كتب ومؤلفات اخرى لسنا الآن بصدد إحصائها .
-7-
كان في الثلاثينات عضواً في الرابطة الادبية في النجف الاشرف .
وهو من طبقة المرحوم شيخ الخطباء اليعقوبي .
-8-
وكان له مجلس اسبوعي في بيته ترتاده ثلةٌ من الأدباء والفضلاء يعرف بمجلس ( مكي السيد جاسم )
Husseinalsadr2011@yahoo.com