الزمان - طبعة العراق - عربية يومية دولية مستقلة
www.Azzaman-Iraq.com
باريس تطلب تحقيقاً مستقلاً بشأن مجزرة توزيع المساعدات

بواسطة azzaman

تنديد دولي بمقتل أكثر من 110 فلسطينيين في غزة

باريس تطلب تحقيقاً مستقلاً بشأن مجزرة توزيع المساعدات

 

باريس, (أ ف ب) - أثار مقتل أكثر من 110 فلسطينيين في مدينة غزة خلال عملية توزيع مساعدات شهدت إطلاق نار إسرائيليا، موجة تنديد واسعة من دول غربية وعربية كرّرت الدعوة إلى وقف فوري لإطلاق النار، وطالب بعضها بتحقيق.

وأبدى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش «صدمته» بعد التقارير الواردة عن مقتل الفلسطينيين خلال هرعهم للحصول على مساعدات، منددا بواقعة «مروعة».

وقال الناطق باسمه ستيفان دوجاريك «لا نعرف تحديداً ما حدث. ولكن سواء قتل هؤلاء الأشخاص بنيران إسرائيلية، أو سحقتهم الحشود، أو دهستهم الشاحنات، فهذه أعمال عنف مرتبطة بطريقة ما بهذا النزاع».

وأكد الناطق باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر أنّ الولايات المتحدة تطالب بـ»أجوبة» من إسرائيل في شأن الحادثة.

وقال «نتواصل مع الحكومة الإسرائيلية واستنتجنا أنّ تحقيقاً جارياً» في ما حدث، مضيفاً «سنتابع التحقيق من كثب وسنمارس ضغوطاً للحصول على أجوبة».

وأعلن البيت الأبيض أنّ الرئيس جو بايدن تناول هذه «الحادثة المأساوية والمقلقة» عبر الهاتف مع أمير قطر والرئيس المصري.

حرمان المساعدات

وندّد منسّق السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل بـ»المجزرة الجديدة»، واصفاً ما حصل بأنه «غير مقبول».

وقال إنّ «حرمان الناس من المساعدات الإنسانية يشكّل انتهاكاً خطراً» للقانون الإنساني الدولي، داعياً إلى «إتاحة وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة من دون عراقيل».

وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون در لايين الجمعة عبر منصة «إكس»، «يجب بذل كل الجهود من أجل التحقيق في ما حصل بشفافية كاملة. المساعدة الإنسانية طوق نجاة للذين يحتاجون اليها، ويجب ضمان وصولها اليهم».

واعتبر وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني، في منشور عبر منصة «اكس»، أنّ «مقتل المدنيين المأساوي في غزة يدفع للدعوة إلى وقف فوري لإطلاق النار لتوفير مزيد من المساعدات الإنسانية، وإطلاق سراح الرهائن وحماية المدنيين».

ورأى وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس أنّ «ما حدث في غزة غير مقبول... مقتل عشرات المدنيين الفلسطينيين خلال انتظارهم الحصول على مساعدات غذائية»، مؤكداً أنّ هذه الحادثة «تؤكّد ضرورة التوصل إلى وقف لإطلاق النار».

واعتبرت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك في بيان أنّ «الجيش الإسرائيلي عليه ضمان عملية توزيع المساعدات الإنسانية بعد انهيار النظام العام في أجزاء واسعة من قطاع غزة».

ودعت الوزيرة الجمعة إسرائيل الى «إجراء تحقيق كامل في الطريقة التي حصل فيها الذعر وإطلاق النار»، مجددة الدعوة عبر منصة «إكس» الى «هدنة».

ودعا وزير الخارجية الفرنسي ستيفان سيجورنيه الجمعة إلى تحقيق مستقل في مقتل أكثر من 110 أشخاص بحسب حكومة حماس خلال إطلاق نار إسرائيلي وحركة تدافع أثناء عملية توزيع مساعدات الخميس في شمال غزة.

وقال سيجورنيه عبر إذاعة فرانس إنتر «أود أن أكون في غاية الوضوح اليوم، نطلب توضيحات وسيتحتم إجراء تحقيق مستقل لتحديد ما جرى».

وشدد على أن لا «كيل بمكيالين» في ردود فعل فرنسا.

وأكد «فرنسا تقول الأمور كما هي. تقولها حين ينبغي وصف حماس بحركة إرهابية. لكن عليها أن تقولها أيضا حين تقع فظاعات في غزة».

وشدد على أنه في حال خلص تحقيق إلى وقوع جرائم حرب، عندها «ينبغي بالطبع أن يبت القضاء في المسألة».

من جهة أخرى، أعرب سيجورنيه عن استنكاره للتحذيرات بأن سكان قطاع غزة مهددون بالمجاعة معتبرا أن ذلك «لا يحتمل بالنسبة لنا».

ويسود وضع إنساني كارثي قطاع غزة بعد حوالى خمسة أشهر على اندلاع الحرب بين إسرائيل وحماس إثر هجوم شنته الحركة على الدولة العبرية في السابع من تشرين الأول/أكتوبر، وأسفر عن مقتل أكثر من 1160 شخصا غالبيّتهم مدنيّون، وفق تعداد لوكالة فرانس برس يستند إلى بيانات إسرائيليّة رسميّة.

ونددت السلطات التركية بما وصفته «جريمة جديدة ضد الإنسانية»، معتبرةً أنّ هذه المأساة «مؤشر إلى أنّ إسرائيل تسعى عن قصد إلى تدمير الشعب الفلسطيني بكامله».وأعربت وزارة الخارجية السعودية عن «إدانتها واستنكرها الشديدين لاستهداف مدنيين عزل» ما تسبّب بـ»مقتل المئات إزاء قصف قوات الاحتلال طوابير من المدنيين كانوا ينتظرون حصولهم على مساعدات».

ودانت الإمارات «بشدة استهداف قوات الاحتلال الإسرائيلي تجمعاً لآلاف الفلسطينيين من سكان قطاع غزة كانوا ينتظرون إيصال مساعدات إنسانية وإغاثية إليهم». وطالبت وزارة الخارجية «بتحقيق مستقل وشفاف ومعاقبة المتسببين».

جرائم حرب

وتحدّثت الحكومة القطرية عن «مجزرة شنيعة ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق مدنيين عزّل».

وأكّدت وزارة الخارجية «أنّ استمرار سلطات الاحتلال في ارتكاب جرائم في حربه الغاشمة على قطاع غزة، يؤكّد ضرورة التحرك الدولي لوضع حد فوري لهذا العدوان غير المسبوق في التاريخ الحديث».

ودانت السلطات الكويتية «الجريمة الجديدة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي»، مذكّرةً بـ»ضرورة وقف فوري وعاجل لإطلاق النار، لضمان دخول المساعدات الطبية والإنسانية للمدنيين الفلسطينيين العزل».

و دانت وزارة الخارجية الأردنية بـ»شدة» استهداف القوات الإسرائيلية «الوحشي» لمدنيين كانوا ينتظرون الحصول على مساعدات إنسانية شمال قطاع غزة.ونقل بيان عن الناطق باسم الوزارة سفيان القضاة تأكيده «إدانة المملكة ورفضها المطلق لاستمرار الاحتلال الإسرائيلي باستهدافه المدنيين في القطاع، في انتهاك صارخ وفاضح للقانون الدولي».وأشار الى أن هذه الحادثة تحصل «في ظل غياب موقف دولي يضع حدّاً لهذه الحرب وللمجزرة الإنسانية التي ترتكبها إسرائيل في حق الأشقاء الفلسطينيين، وعجز مجلس الأمن عن اتخاذ قرار بوقف فوري لإطلاق النار لإيقاف جرائم الحرب المتواصلة التي ترتكب بحق الفلسطينيين في قطاع غزة».وطالبت وزارة الخارجية السورية حلفاء إسرائيل بـ»وقف هذه المجزرة فوراً وإلا سيكونون جزءاً أساسياً من الكارثة الإنسانية التي تقترفها قوات الاحتلال الإسرائيلي وكل من يدعمها بالسلاح ويؤمن لها التغطية السياسية والدعم الاقتصادي الذي يدفعها إلى ارتكاب مزيد من الجرائم وسفك دماء أطفال فلسطين».

و دانت وزارة الخارجية العراقية في بيان «المجزرة التي ارتكبتها سلطات الاحتلال بحق مواطنين كانوا ينتظرون وصول شحنات المساعدات عند دوار النابلسي قرب شارع الرشيد بمدينة غزة، ما أدى إلى سقوط عدد كبير من الشهداء والمصابين».

وجددت مطالبتها «المجتمع الدولي باستخدام كافة الوسائل الممكنة لحماية الشعب الفلسطيني الذي يعاني من أزمة إنسانية خطرة»، مشيرةً إلى أنّ «اعتماد سلطات الاحتلال سياسة الإبادة الجماعية وإصرارها على مواصلة عمليات القتل والتهجير يشكل مؤشراً إلى تجاهل القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، ويتطلّب وقفة جدّية لحماية الشعب الفلسطيني».

و أكدت الرئاسة الليبية أنّ «ما حدث في قطاع غزة يمثّل جريمة غير مسبوقة في حملة الإبادة الجماعية التي تتصاعد استهتاراً بدماء الفلسطينيين واستفزازاً لكل البشرية ومطالبهم اليومية بحماية المدنيين، واحتقاراً للقضاء الدولي وأحكامه الصادرة، وانتهاكاً صارخاً لحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني، وتهديداً صارخاً لمبدأ التعايش الإنساني».

ودعت «المجتمع الدولي ومجلس الامن للتحرك وتشكيل لجنة للتحقيق في هذه الجريمة، تمهيداً لمحاسبة المسؤولين عنها».

أعرب الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط عن «استهجانه الشديد لاستمرار قوات الاحتلال في استهداف المدنيين على نحو يمثل جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية، بعد حرب التجويع (...)، وكأنها تحاصر الفلسطينيين بالجوع والرصاص».

وأوضح أبو الغيط أن «الأسابيع الأخيرة شهدت تنفيذ خطة ممنهجة للحيلولة دون وصول المساعدات لأبناء القطاع، بما أنتج المشهد البائس في دوار النابلسي حيث استُهدف فلسطينيون كانوا يسعون للحصول على نصيبهم من المساعدات الغذائية بعد أسابيع من التجويع».


مشاهدات 457
أضيف 2024/03/02 - 2:11 AM
آخر تحديث 2024/07/16 - 3:53 AM

تابعنا على
إحصائيات الزوار
اليوم 86 الشهر 6859 الكلي 9368931
الوقت الآن
الثلاثاء 2024/7/16 توقيت بغداد
ابحث في الموقع
تصميم وتطوير