أولاد عكاب .. أمام كرسي الإعتراف

عكاب سالم الطاهر

نأتي إلى الدنيا ، ونجد أنفسنا أمام حالات جديدة. نستقبلها دون أن يكون لنا رأي فيها.

ومنها: الأسماء .  وللأهل ، خاصة الاب ، مسوغاتهم في اختيار هذا الاسم او ذاك. وهذا ما حدث معي. فقد سُميتُ ( عگاب ). من الذي سمّاني؟. لا اعرف. لكنني اعرف لماذا سُميت بهذا الاسم.

رغم إنه غير متداول بشكل واسع ،في اريافنا.

بل وفي جنوب العراق بشكل عام. طرقتُ ابواب الدنيا ، قادما من مجهول ، ومتوجها نحو مجهول. حينها ، والتاريخ مطلع اربعينات القرن الماضي، كان في ريف سوق الشيوخ شخصيتان تحملان هذا الاسم. الحاج عگاب ابن  الشيخ الحاج فرهود الفندي،من شيوخ حچام.

والنائب في العهد الملكي. الحاج عگاب ابو مشلوش ، الطالب معنافي متوسط سوق الشيوخ منتصف خمسينات القرن الماضي. وكريم عگاب.. موظف النفوس في ناحية گرمة بني سعيد.

الشخصية الثانية.. الحاج عگاب ابن الحاج حسين آل شناوة. من رموز عشيرة آل بو حميدي . التي تقطن  ضفاف نهر الاصيبح ، المتفرع من نهر الفرات بعد اجتيازه مدينة  سوق الشيوخ بعدة كيلو مترات. الحاج حسين صديق والدي. ويتبادلان الزيارات ،  ويلتقيان خاصة في المناسبات. أرجح أن والدي هو من سماني بهذا الاســــــــــــم. تيمنا بالصداقة الوثيـــــــــــــقة القائمة مع الحاج حســــــــــين آل شناوة.  الحاج حسين من أعمام الدكتور( الطبيب ) ظافر نعــــــيم عبد العباس آل شناوة. والنائب في البرلمان العراقي عمار طعمة عبد العباس آل شناوة.

****

كما ذكرتُ ، فان اسمي غير متداول كثيرا في ريف سوق الشيوخ. بل هو نخوة قبيلة الجنابيين إخوة عگاب .. و .. اولاد عگاب . وحيث التقي هنا او هناك..

بمن لا يعرف انحداري المديني والقبائلي ، يحل التصور أنني من قبيلة الجنابيين.  وعملت مع المهندس خالد عبدالمنعم رشيد الجنابي ، عندما كان أمينا لبغداد ، وهو ابن شيخ قبيلة الجنابيين في العراق ، وفي اللقاء معه ، كانت مدلولات اسمي الإيجابية ،تحضر . في مطارات هذه الدولة العربية او تلك  ، تحضر خلفيات اسمي بشكل إيجابي.

****

قبل أيام ، كنت بمراجعة جهة حكومية ، يراجعها مواطنون حاملين القاباً مخـــــــــــــتلفة . ومع موظف شاب ، اقدر أن عمــــــــــره لم يصل الاربعين عاماً، جلستُ على ما يشبه كرسي الاعتراف . وحين قرأ اسمي في الوثائق التي قدمتها ، ابتسم .

وقال بصوت مسموع: الله حيهم اولاد عگاب. انتابني شعور إيجابي. وحين كان يوقع في هذه الورقة او تلك من اوراقي ، لمحت اسمه.. ولقبه .. إنه الجنابي .. تبادلنا ارقام الهواتف واصبحنا اصدقاء على الفيس. هنا تسكت شهرزاد. لكني حصلت على موضوع صحفي. و .. حيا الله اولاد عگاب.

تقديرا للاموات اللذين

وردت أسماؤهم..

والاحياء أيضا..

قبل النهاية اضفت عبارة..

رحم الله الاموات..

واطال في عمر الاحياء.