بلينكن يلتقي إبن سلمان قبيل التوجّه إلى إسرائيل لتجنب صراع أقليمي

العراق يواصل تقديم المساعدات ويدعم غزة بـ 10 ملايين طن من الوقود

بغداد – قصي منذر

اوصل العراق امس ،10 ملايين طن من الوقود للجهات المصريَّة لتسليمها للجانب الفلسطيني عبر معبر رفح البري مساعدات إغاثيَّة لأهالي غزّة.وقال وكيل وزارة التجارة ستار الجابري في تصريح امس ان (العراق ملتزم بتقديم جميع أنواع المساعدات سواء أكانت مواد غذائية أو أدوية أو وقوداً للشعب الفلسطيني الذي يناضل ويتعرض لأبشع الجرائم من قبل الاحتلال الإسرائيلي على أرض غزة الصامدة)، وأشار الى ان (المساعدات جاءت من أبناء الشعب العراقي والحكومة ،إضافة إلى الدور الكبير الذي لعبته العتبات المقدسة)، وأضاف ان (العراق قدّم حتى الآن 8 شحنات عبر الجسر الجوي الذي وصل من العراق لمطار العريش ثم إلى الشعب الفلسطيني عبر معبر رفح منذ أزمة القطاع وإلى الآن)، مبينا ان (العراق مستمر بتقديم المساعدات الإنسانية من دواء وغذاء وغيرها لأهالي غزة)، وتابع ان (الحكومة المصرية تسلمت شحنة الوقود رسمياً من الجانب العراقي الذي تمثله الوزارة والهلال الأحمر الذي يرافق الوفد)، واستطرد بالقول ان (الملحقية التجارية قامت بمجهود كبير من أجل إكمال جميع الأمور اللوجستية في دخول الباخرة إلى ميناء قناة السويس المصرية). فيما التقى وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان ، قبيل توجهه إلى إسرائيل، في إطار جولته المكثفة في المنطقة للسعي إلى تجنّب تحول الحرب في غزة إلى صراع إقليمي.وقال بيان امس ان (بلينكن التقى بن سلمان في مدينة العلا التاريخية التي تضمّ مواقع مدرجة في قائمة التراث العالمي لمنظمة يونيسكو)، وأشار الى ان (زيارة وزير الخارجية الأمريكي  الى السعودية،تاتي  ضمن جولة إقليمية بدأها من تركيا وشملت اليونان والأردن وقطر والإمارات، للتحذير من أن الحرب بين إسرائيل وحركة حماس الفلسطينية التي دخلت شهرها الرابع، قد تنتشر). ويغادر بلنكين السعودية ،متوجها إلى تل أبيب ،حيث يلتقي مسؤولين إسرائيليين، قبل أن ينتقل إلى الضفة الغربية المحتلة ومن ثم مصر.ومنذ أسابيع، يشنّ الحوثيون هجمات بطائرات مُسيَّرة وصواريخ تستهدف سفنا يعتبرونها مرتبطة بإسرائيل أو تلك التي يشتبهون في أنها متّجهة إلى موانئ إسرائيلية، بالقرب من مضيق باب المندب الستراتيجي عند الطرف الجنوبي للبحر الأحمر.وحذّرت 12 دولة على رأسها الولايات المتحدة، الحوثيين من عواقب لم تحددها، ما لم يوقفوا فوراً هجماتهم على السفن في البحر الأحمر.وبرغم ضبابية مسألة العودة إلى المناقشات بين إسرائيل والسعودية حيال احتمالية تطبيع علاقاتهما برعاية أمريكية، يبقى الموضوع في الأروقة الخلفية لزيارة بلينكن،بحسب مراقبين قالوا ان (المفاوضات بين الطرفين شهدت تقدماً ملحوظاً قبيل اندلاع حرب غزة، حتى أن بلينكن كان منتظراً حينها في السعودية لإجراء مناقشات تفصيلية بشأن هذا الموضوع). وتواصل إسرائيل، قصفها العنيف على قطاع غزة مع تصاعد التوتر عند الحدود الإسرائيلية اللبنانية،فيما أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية أن (الضربات الإسرائيلية أوقعت 73 شهيدا و99 جريحا في الساعات الماضية وسط القطاع الذي يشهد أوضاع إنسانية صعبة). واكد الجيش الإسرائيلي، في وقت سابق أنه شن ضربات في مدينة خان يونس، التي باتت مركز المواجهات، أدت إلى استشهاد عشرة فلسطينين كانوا يستعدون لإطلاق صواريخ على إسرائيل.ومع دخول الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في القطاع شهرها الرابع، ندد بلينكن في قطر بـ(مأساة لا يمكن تصورها مع سقوط آلاف القتلى الفلسطينيين)، محذرا من أن (هذا النزاع قد ينتشر بسهولة).