لماذا ردّد جمهور نادي النجف إهزوجة ياويلي  على البدري بفوز النجف مايدري ؟

نجم عبد كريدي

في مثل هذه الأيام و بالتحديد يوم الخميس الموافق 21/12/1989 حقق نادي النجف فوز ثمين على نادي الطلبة 1/2 ، حينها كان الطلبة واحد من أبرز الأندية البغدادية الأربعة في المباراة ، و التي إستضافها ملعب النجف ، الذي غصت مدرجاته بالجمهور العاشق لفريق مدينته ، ليحيط بقية الجمهور بأركان الملعب بجوار خطوط التماس الجانبية ، بعدد أن وصل لضعف إستيعابه .. حيث وصل الرقم ل 15 الف متفرج تقريباً .

عرض برنامج

 كان في العراق أشهر برنامج رياضي أستمر عرضه لمدة 30 عاماً يقدمه المعلق المعروف الراحل مؤيد البدري مساء كل يوم ثلاثاء ، و يبث أسبوعياً نتائج الدوري العراقي أول بأول ، وعندما حان موعد عرض البرنامج عرضت نتائج جميع المباريات التي جرت في الأسبوع الأخير ، عدى مباراة نادي النجف و الطلبة التي أنتهت نجفية ..!! مما أثار حفيضة و إستغراب مشجعي و محبي نادي النجف ، الذين فسروا سبب عدم عرض نتيجة المباراة لكون مؤيد البدري .. (وحسب إعتقادهم) يشجع نادي الطلبة ، و على تماس مباشر مع معظم لاعبي الفريق ، كونه مدرس في كلية التربية الرياضية لمادة قانون كرة القدم لمعظم لاعبي الطلبة ..!!

فماذا فعل جمهور النجف إزاء ذلك ..؟؟ بتاريخ 18/1/1990 التقى نادي النجف مع نادي الطيران في ملعب الشعب الدولي في مباراة ضمن مباريات الدوري الجولة الخامسة /المرحلة الثانية و كان بالصدفة الراحل مؤيد البدري مشرفاّ لتلك المباراة ، و يتواجد قرب المقصورة التي تضم مشجعي نادي النجف الذين تذكروا موقف البدري ، بعدم عرض نتيجة فوز فريقهم على نادي الطلبة في الجولة الأولى من المرحلة الأولى ، ليقوم بترديد إهزوجة هزت أركان الملعب الدولي و هي ((ياويلي على البدري بفوز النجف مايدري)) لم يجد البدري أزاءها الإبتسامة التي لم تثنِ ، و لم تقنع النجفيين و ظلت هتافاتهم مستمرة طيلة وقوف مؤيد البدري أمامهم بملعب المباراة .

 لتكون تلك الحادثة واحدة من الحوادث العالقة في ذاكرة الجمهور النجفي ، الذي لازال عاشقاً و محباً و مؤازراً لممثل مدينته الملقب ب(غزلان البادية) ، و يتبعه أينما تكون مبارياته في شمال و وسط و جنوب العراق ، رغم تردي نتائجه في بداية هذا الموسم .

 خلال رحلته في الدوري العراقي أستطاع نادي النجف إحراز المركز الثاني ثلاث مرات ، الأولى في موسم 95-1996 ، و الثانية في موسم 2005-2006 عندما تأهل لخوض المباراة النهائية للدوري ، التي جرت على ملعب السليمانية ، لكنه خسر أمام نادي الزوراء بفارق الركلات الترجيحية ، و الثالثة في موسم 2008-2009 عندما خسر أمام نادي أربيل ، في المباراة النهائية بفارق الركلات الترجيحة أيضا ..!!و كان فريق النجف يحتل المركز الثاني قبل إلغاء مباريات الدوري لموسم 2002-2003 .. وأحرز المركز الثالث في موسمي 94-1995 و 2006-2007 .. والمركز الرابع أربع مرات في مواسم 93-1994 و 96-1997 و97-1998 و2001-2002ِِِ .

هداف دوري

ومن حق جمهور نادي النجف أن يفتخر بحصول لاعبه المميز (علي هاشم) على لقب هداف الدوري العراقي في موسم 96-1997 بعد أن سجل 19 هدفاً ، ليكون ثاني لاعب من فرق المحافظات يفوز بلقب هداف الدوري ، بعد أن سبقه لذلك لاعب الميناء جليل حنون في موسم 77-1978.. كما أحرز اللاعب علي هاشم لقب الهداف الثاني للدوري في موسمي 92-1993 برصيد 30 هدفاً ، و 93-1994 بعد أن سجل 34 هدفاً ، كما تم إختيار لاعب نادي النجف علي هاشم كأفضل لاعب لموسم 93-1994 ، و هو أول لاعب من فرق المحافظات يحصل على هذا اللقب ..!!

كما حصل حارس مرمى النجف أحمد جاسم على لقب أفضل حارس مرمى في موسم 94-1995، فيما حصل مدرب الفريق الكابتن ناجح حمود على لقب أفضل مدرب في موسم 95-1996.ويحتل اللاعب علي هاشم لقب الهداف الأول للفريق في مباريات الدوري ، حيث سجل 129 هدفاً خلال 15 موسماً ، لعب خلالها مع الفريق و أمتدت من موسم 87-1988 و حتى موسم 2003-2004 ، عدا الأهداف التي سجلها في بطولة الكأس وأم المعارك ، و المشاركات الأخرى و التي تجاوزت ال 168 هدفاً ..!!

 و لعل أفضل ما حققه الفريق النجفي في بطولة النخبة ، أو ماكان يطلق عليها (أم المهالك..!!) كان في منافسات النسخة السابعة لموسم 97-1998 ، حيث شق الفريق طريقه بنجاح ليحرز كأس البطولة ، بعد أن تغلب في المباراة النهائية على نادي الشرطة ، المتخم بنجوم المنتخب العراقي بأربعة أهداف مقابل لاشيء ، وجرت المباراة على ملعب الشعب الدولي يوم الجمعة 6 شباط 1998 ، و يومها سجل أهداف النجف اللاعبون فلاح حسن و سلمان حسين ( هدفين ) و حيدر نجم ، و قاد الفريق الكابتن ناجح حمود .

مثل الفريق في تلك المباراة الخالدة اللاعبون أحمد علي حسين لحراسة المرمي ، و فلاح حسن و حيدر حميد و منير جابر و كاظم حسين للدفاع ، و علي هاشم و باسم محمد و حامد رحيم و سالم حسين للوسط ، و سلمان حسين و حيدر نجم لخط الهجوم ..!!