زيدان يشدّد على إحترام التوقيتات الدستورية بشأن الإستحقاقات
الرئاسات تنتظر الحسم واليكتي يفرض حضوره المبكّر بالمفاوضات
بغداد - قصي منذر
فرض الاتحاد الوطني الكردســــــتاني (اليكتي)، حضوره المبكر في مفاوضات القوى، لضمان تمثيله في إدارة الملف الرئاسي، في وقت تحشد فيه الكتل الكبرى لحسم الصراع الداخلي وتأمين الاســـــــــــتحقاقات الدستورية ضمن السقوف الزمنية المحددة، وسط ترقب شعبي وإقليمي لتطورات المشهد الحساس. وقال بيان تلقته (الزمان) امس إن (رئيس حكومة تصريف الاعمال محمد شياع السوداني التقى في القصر الحكومي رئيس الاتحاد الوطني بافل الطالباني والوفد المرافق له، وجرى بحث الأوضاع العامة في البلاد على مختلف الأصعدة، ودعم مشاريع الإعمار والتنمية التي تعمل عليها الحكومة، وتعزيز الاستقرار بما يخدم أبناء الشعب في جميع المحافظات)، وأكد البيان إن (اللقاء شدد على أهمية إنجاز مستحقات ما بعد الانتخابات، لاسيما بعد المصادقة على النتائج، وإن تعمل القوى على إكمال ثمار المنجز الانتخابي ضمن السقوف الدستورية). فيما التقى رئيس مجلس القضاء الأعلى فائق زيدان، الطالباني والوفد المرافق له. وأوضح بيان تلقته (الزمان) أمس إن (اللقاء تطرق للجلسة الأولى لمجلس النواب الجديد، التي يجب أن تنتهي دستورياً بتسمية رئيس مجلس النواب ونائبيه، ولا يمكن تأجيلها أو تمديدها)، وشدد زيدان على (أهمية احترام التوقيتات الدستورية بشأن انتخاب الرئاسات الثلاث واستكمال تشكيل السلطتين التشريعية والتنفيذية)، مؤكداً (ضرورة حسم مرشح رئاسة الجمهورية خلال المدة الدستورية البالغة ثلاثين يوماً بعد انتخاب هيئة رئاسة البرلمان). في غضون ذلك، دعا رئيس ائتلاف دولة القانون نوري المالكي، مع رئيس الاتحاد الوطني الكردستاني، إلى أهمية حسم الاستحقاقات الدستورية وتشكيل الحكومة الجديدة. واكد بيان أمس إن (الجانبين استعرضا خلال اللقاء الذي جمعهما في بغداد، التطورات السياسية، وملف الرئاسات الثلاث، وسبل إدارة هذا الملف بما ينسجم مع السياق الدستوري ويحقق الاستقرار السياسي في البلاد). وفي تطور اخر، أكد المالكي خلال استقباله المرشحين الفائزين بمقاعد مجلس النواب عن ائتلاف دولة القانون، أهمية العمل المشترك بين القوى النيابية لتبني المشاريع الخدمية، لاسيما التي تخص شريحة الفقراء. وقال البيان إن (المالكي ورؤساء الكتل المؤتلفة، باركوا للنواب نيلهم ثقة الجمهور)، مؤكدين (أهمية تماسك نواب الائتلاف من أجل تنفيذ البرنامج الانتخابي)، وشدد المالكي على (ضرورة التعاون مع بقية القوى النيابية في الاضطلاع بالمسؤوليات التشريعية والرقابية، وترسيخ أداء البرلمان في مواجهة تحديات المرحلة، وحماية الوحدة الوطنية والحفاظ على مبادئ المجتمع وأخلاقياته)، داعياً إلى (الالتزام ببرامج الائتلاف التي وضعت خدمة المواطن في مقدمة أولوياتها). من جهته، أكد عضو ائتلاف دولة القانون صلاح بوشي، إن الإطار التنسيقي لا يخشى التلويح الأمريكي بالتدخل في الشأن العراقي، مشدداً على أن قرار تشكيل الحكومة يُعد شأناً سيادياً خالصاً تحدده الإرادة الوطنية ومخرجات الانتخابات. وقال بوشي في تصريح أمس إن (التنسيقي لا يخشى التلويح الأمريكي بالتدخل في الشأن الداخلي، فالعراق يمتلك تجربة سياسية ناضجة ورصانة دستورية تجعل قرار تشكيل الحكومة شأناً سيادياً خالصاً تُحدده الإرادة الوطنية ومخرجات الانتخابات فقط)، وتابع إن (محاولات الضغط الخارجي باتت بلا قيمة أمام واقع جديد صنعته القوى الوطنية داخل مجلس النواب المقبل، كما يدرك الإطار أن بناء الحكومة القادمة سيخضع لمعادلة عراقية عراقية لا لإشارات واشنطن ولا لتوجيهات مبعوثيها)، وأوضح بوشي ان (الولايات المتحدة قد تلوّح، لكنها لن تستطيع تغيير مسار سياسي قرر العراقيون حسمه عبر صناديق الاقتراع والتحالفات الدستورية)، وتابع إن (مرحلة تشكيل الحكومة ليست ساحة لهيمنة أجنبية بل محطة لترسيخ السيادة والرد العملي على كل محاولة ابتزاز أو تهديد خارجي).