الزمان - طبعة العراق - عربية يومية دولية مستقلة
www.Azzaman-Iraq.com
ظروف عمل متدهّورة وراء الصراع مع إدارة اللوفر

بواسطة azzaman

المتحف يغلق أبوابه بسبب إضراب موظفيه

ظروف عمل متدهّورة وراء الصراع مع إدارة اللوفر

 

باريس - سعد المسعودي

يواجه متحف اللوفر في باريس ، المتحف الأكثر زيارة في العالم، أزمة عمالية حادة منذ سرقة العديد من جواهر التاج البريطاني. فقد صوتت نقابات المتحف بالإجماع على إضراب مفتوح بدأ الاثنين الماضي ويستمر حتى تحقيق مطالب الموظفين الذين يعانون من العقود المؤقتة وقلة الرواتب وهذاالأضراب سيظل مفتوحا وقد صوت عليه الموظفون بالإجماع احتجاجًا على ظروف العمل وطريقة استقبال الجمهور. وأعلن موظفو المتحف  إضرابا «قابلا للتجديد» احتجاجا على ظروف عملهم وعلى حال المتحف الأشهر في العالم. ومنذ حادثة السرقة المثيرة التي تعرض لها اللوفر قبل شهرين في وضح النهار، يشكو الموظفون من ظروف عمل «متدهورة»، ويطالب هؤلاء بتحسين شروط عملهم وزيادة عدد الموظفين في المتحف، وتوفير الموارد اللازمة لترميم المبنى  وفي ختام اجتماع الجمعية العامة، ، وضمت حوالي 400 شخصية أثارية وموظف في اللوفر، قال الاتحاد الديموقراطي الفرنسي للعمل والكونفدرالية العامة للعما) إن الموظفين صوتوا بالإجماع  من أجل إضراب «قابل للتجديد»وأكدت إدارة المتحف أن المتحف سيظل مغلقًا طوال اليوم. ونظرًا لارتفاع عدد الزوار (30 ألف زائر يوميًا)، والأضرار المتكررة التي تلحق بالمباني والتي تتطلب إصلاحات، والرواتب المتواضعة، فإن لدى موظفي المتحف البالغ عددهم 2200 موظف أسبابًا كثيرة للتذمر. وقد أشعلت عملية السطو الغريبة التي وقعت في 19 أكتوبر/تشرين الأول فتيل الأزمة . ويتضمن إشعار الإضراب المشترك الصادر عن مختلف النقابات الفرنسية  ولاسيما النقابات ثقافية  العديد من المظالم، حيث تنتقد النقابات «الإدارة القاسية المتزايدة للموارد البشرية والتوجيهات المتناقضة

 وينتقد البيان «نظام الحوكمة الهرمي والمجزأ»، الذي يُعتبر سببًا «للإخفاقات التنظيمية» التي أدت إلى السرقة. ووفقًا للنقابات، فإن هذا النظام يكبت الآراء والخبرات المهنية.

إلى جانب الوضع العام للمتحف، طُرحت مطالب تتعلق بالتوظيف، شملت استحداث وظائف في قطاع الأمن الذي كان يعاني من ضغط هائل في التاسع عشر من تشرين الاول /أكتوبر.  وإلى جانب زيادة الرواتب، طُرحت مطالب بإنهاء وضع العمل غير المستقر للعاملين بعقود مؤقتة، والذين نادرًا ما يعملون بدوام كامل. ومن شأن «التوظيف المنهجي بعقود دائمة» أن يُمكّن المتحف من تلبية احتياجاته المستمرة.

رداً على الإضراب، أعلنت وزيرة الثقافة رشيدة داتي إلغاء خفض الدعم الحكومي المُزمع. كما عيّنت يوم الجمعة فيليب جوست لقيادة فريق عمل داخل إدارة متحف اللوفر بهدف «إعادة هيكلة شاملة للمتحف».

  وكان هذا الموظف الحكومي الرفيع يشغل سابقاً منصب رئيس المؤسسة العامة المسؤولة عن ترميم كاتدرائية نوتردام.   من جهتها قالت إدارة المتحف أنها تحصي الموظفين غير المضربين لتقييم إمكانية إعادة فتحه رغم إعلان الإضراب. ويطالب العمال بتحسين شروط عملهم وزيادة عدد الموظفين في المتحف، وتوفير الموارد اللازمة لترميم المبنى.

ومنذ حادثة السرقة المثيرة التي وقعت قبل شهرين في وضح النهار، يشكو الموظفون من ظروف عمل «متدهورة» تمنعهم من أداء «مهامهم في الخدمة العامة». كما يشكون من أعطال تقنية ومن عجز المبنى القديم على استيعاب العدد الكبير من الزوار، الذي يصل إلى نحو 30 ألف شخص يوميا.

وفي محاولة لتفادي إغلاق المتحف قبل عطلة عيد الميلاد، عُقدت الأسبوع الماضي اجتماعات في وزارة الثقافة مع النقابات  وتعهدت وزيرة الثقافة رشيدة داتي  أمام النقابات بالتراجع عن تخفيض 5.7 مليون يورو من التمويل العام لللوفر في مشروع قانون المالية لعام 2026، كما كلفت الوزيرة  فيليب جوست، المكلّف أصلا بمشروع إعادة إعمار كاتدرائية نوتردام، بمهمة «إعادة تنظيم المتحف بشكل أفضل.


مشاهدات 110
أضيف 2025/12/17 - 3:18 PM
آخر تحديث 2025/12/18 - 11:56 AM

تابعنا على
إحصائيات الزوار
اليوم 510 الشهر 13373 الكلي 12997278
الوقت الآن
الخميس 2025/12/18 توقيت بغداد
ابحث في الموقع
تصميم وتطوير