مناشدات عبر (الزمان) بإطفاء سلف المبادرة الزراعية
كربلاء – محمد فاضل ظاهر
ناشد فلاحو محافظة كربلاء٬ رئيس الوزراء٬ محمد شياع السوداني٬ باطفاء سلف المبادرة الزراعية٬ لاحتواء الازمة المالية التي يعانون منها. وشدد الفلاحون عبر (الزمان) امس على (ضرورة التدخل لاطفاء سلف المبادرة الزراعية للفلاحين والمزارعين٬ أو تأجيل تسديدها بسبب الازمة المالية التي يعيشونها٬ بسبب تأثر محصول التمور للعام الجاري٬ نتيجة ندرة المياه)٬ داعين المديرية العامة للمصرف الزراعي٬ الى (التريث في هذا القرار٬ تزامناً مع تأثر المحاصيل الزراعية٬ منها التمور٬ بفعل شح المياه٬ والغاء موعد تسديد السلف للفلاحين والمزارعين من المستفيدين دفعة واحدة)٬ وطالبوا الحكومة (بتأجيل تسديد تلك السلف في ضوء المبادرة الزراعية التي اطلقها رئيس الوزراء الاسبق نوري المالكي)٬ مؤكدين ان (هذه المبادرة خدمت العديد من الفلاحين والمزارعين٬ والتي بموجبها تم تسلمهم من المصرف الزراعي 20 مليون ديناراً٬ واليات زراعية لكل فلاح٬ من دون فوائد).
ومع بدء الموسم الشتوي، اعرب فلاحو كربلاء٬ عن آمالهم بأن تشهد المحافظة موجات أمطار غزيرة تعيد الحياة للأراضي الزراعية التي عطّلتها أزمة شح المياه خلال الأشهر الماضية، بالتزامن مع بدء زراعة محصولي الحنطة والشعير، اللذين يُعدّان من المحاصيل الاستراتيجية في العراق.
وقال عدد من مزارعي كربلاء لـ (الزمان) امس إنهم (استبشروا خيراً بهطول أولى موجات المطر في المحافظة، واصفين ذلك بأنه بداية مبشرة للموسم الشتوي الجاري)، مشيرين الى ان (هناك مساحات واسعة من الأراضي الزراعية جرى تهيئتها للزراعة، إلا أنها ما تزال بانتظار أمطار تساعد في إنبات المحاصيل وتأمين الري الطبيعي لها).
غياب المياه
واضافوا ان (غياب المياه عن معظم الأنهار، أسهم في جفاف مناطق زراعية واسعة، فيما بقيت كميات المياه المتوافرة أقل من الحاجة الفعلية)، موضحين ان (توفير المياه الكافية قد يضمن تحقيق إنتاج زراعي محلي يقلّل الاعتماد على المستورد، لاسيما وان الأراضي الزراعية في المحافظة قادرة على انتاج محاصيل متنوعة اذا ما توفرت لها الإمكانات المناسبة)، واكد المزارعون ان (الحلم الذي ينتظره الجميع هذا الشتاء هو استمرار تساقط الأمطار، للتمكين من ري الأراضي، ونمو الأعشاب التي تعد مصدراً طبيعياً لغذاء الماشية، فضلاً عن دورها في تنظيف الأشجار والنخيل، والتخلص من الآفات الزراعية، منها حشرة دوباس النخيل).