العراقيون يترقبون بوادر المرحلة المقبلة بعد إنتهاء عملية التصويت

النتائج ترسم ملامح خريطة سياسية جديدة وتفتح الباب أمام الفائزين

بغداد - ابتهال العربي

طوت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات، صفحة الاقتراع العام لإنتخابات 2025، بإعلان النتائج الأولية التي كشفت عن خريطة سياسية جديدة تعيد رسم موازين القوى في البرلمان المقبل. وقال مراقبون لـ (الزمان) ان (الانتخابات التي جرت امس وسط إجراءات أمنية مشددة ومشاركة جماهيرية متفاوتة بين المحافظات، حملت معها رسائل شعبية واضحة تعكس رغبة العراقيين في التغيير والاستقرار بعد سنوات من الأزمات السياسية والاقتصادية)، واظهرت ملامح نتائج الانتخابات الأولية (تفوّق عدد من التحالفات الجديدة والمستقلين، أبرزها تحالف الإعمار والتنمية، الحسم، ائتلاف دولة القانون، صادقون، التي تصدرت المراتب الاولى بعد عملية العد والفرز)، واشارت مفوضية الانتخابات إلى (تسجيل حضور لافت للمرشحين الشباب والنساء، إذ حصدت مرشحات مستقلات عدداً من المقاعد، ما يعكس تحولاً تدريجياً في الخارطة الانتخابية نحو الوجوه الجديدة)، مؤكدة ان (عملية الاقتراع جرت بانسيابية عامة رغم بعض الخروقات المحدودة التي رُصدت في مراكز متفرقة)، واوضحت في بيانها ان (نسبة المشاركة العامة بلغت معدلاً مقبولاً مقارنة بالاستحقاقات السابقة)، مبينة ان (الفرز الإلكتروني واليدوي تطابق في معظم المراكز، ما عزز الثقة بالنتائج المعلنة)، وأبرزت ردود الأفعال السياسية (تفاوتاً ملحوظاً عقب إعلان النتائج، إذ رحبت بعض الكتل بنتائج الاقتراع وعدّتها انتصاراً لإرادة الشعب، بينما طالبت أطراف أخرى بإعادة التدقيق، كما دعت شخصيات سياسية إلى تغليب لغة الحوار والتفاهم لتشكيل الحكومة المقبلة بعيداً عن التجاذبات التي أعاقت التجارب السابقة)، وبشأن المشاركة أعرب مواطنون في تصريحات تابعتها (الزمان) عن ( إصرارهم على تأدية الدور الانتخابي بالتوجه إلى مراكز الاقتراع رغم التحديات)، مؤكدين ان (المشاركة بالتصويت دور وطني التوجه إلى مراكز الاقتراع، مؤكدين ان المشاركة بالانتخابات فعل وطني يعزز مسار التغيير نحو الأفضل)، ويرى مختصون بالسأن السياسي ان (نتائج انتخابات 2025 قد تمهّد لتشكيل تحالفات غير تقليدية بين الكتل الصاعدة، وان المرحلة المقبلة قد تشهد تحوّلاً في بنية القرار السياسي مع دخول قوى شابة ومستقلة إلى البرلمان)، متوقعين ان (تكون الحكومة القادمة اختباراً حقيقياً لقدرة النخب الجديدة على إدارة الملفات المعقدة التي تواجه البلاد)،  ويتطلع العراقيون إلى (تحسين الأوضاع بامال معلقة بالبرلمان المقبل الذي يعوّل عليه الشارع في إحداث تغيير ملموس، بالتزامن مع اكتمال إعلان النتائج النهائية خلال الأيام المقبلة، إذ يقف العراق على أعتاب مرحلة سياسية جديدة، مليئة بالآمال والتحديات المرتبطة بالاستقرار وبناء الدولة).