رسالة بغداد:

إصدار يرصد التحولات الكبرى في النظام الدولي

أصدر الكاتب٬ مصطفى عمار رشيد الشهد٬ أول نتاج فكري بعنوان الحرب الباردة الثانية: نهاية الإمبراطوريات وبداية الصدام العالمي الجديد. ويستعرض المؤلف في هذا الكتاب (التحولات العميقة التي مرت بها العلاقات الدولية، من صراعات أيديولوجية إلى جيوسياسية، ومن نظام أحادي القطبية إلى متعدد الأقطاب)٬ ويطرح الشهد في هذا الإصدار (قراءة جديدة لمفهوم الإمبراطورية وتراجعها)٬ مبيناً ان (عصر التفوق الأميركي الأحادي بدأ يفقد زخمه مع بزوغ قوى إقليمية ودول ناشئة)٬ واشار إلى أن (الحرب الباردة الأولى، التي شارك فيها معسكران أيديولوجيان، قد حُسمت لصالح غرب رأسمالي واحد، ولكن ما بعدها يدخلنا وفق المؤلف في مرحلة الحرب الباردة الثانية٬ اذ يبدأ الصراع ليس بالضرورة أيديولوجياً صِرفاً، بل جيوسياسياً واقتصادياً وثقافياً)٬ وتطرق الكتاب الى (محاور رئيسية نهاية الإمبراطوريات التقليدية التي هيمنت على القرن العشرين، من النمط الاستعماري إلى نمط النفوذ الخفي والتحالفات٬ التحول من الصراع بين شرق وغرب إلى صراعات بين قوى إقليمية ودول صاعدة تسعى لإعادة تشكيل النظام الدولي)٬ النظام الدولي الأحادي القطبية٬ بعد انهيار الاتحاد السوفييتي٬ ودور العولمة والتكنلوجيا، والتحالفات الاقتصادية متعددة الأطراف في إعادة تشكيل ملامح القوة والنفوذ)٬ ولفت المؤلف في مقدمة الكتاب الى (بدء عصر تعددية الحكم والتدخلات٬ تتقاطع فيه التكنلوجيا بالقوة٬ والاقتصاد بالايديولوجيا٬ والمصير بالقرار السياسي)٬ وأضاف ان (الصراع اصبح اليوم اكثر ضبابية٬ اذ لم تعد الايديولوجيا هي المحرك الأساسي٬ بل الجغرافيا والمصالح والهيمنة٬ وذلك يعني فتح نار الحرب بالتلميح وليس بالعلن٬ تستخدم الإدارات فرض العقوبات بدلاً من رفع العلم٬ ولاتدور في ميادين المعارك بل حول أسعار الغاز وخوارزميات الذكاء الاصطناعي). ويُتوقع ان (يجذب هذا الإنتاج الفكري القرّاء المهتمين بدراسات العلاقات الدولية، والدراسات الإستراتيجية، والجغرافيا السياسية، فضلاً عن الباحثين والطلبة في هذه المجالات).