إطلاق دليل إلكتروني لحماية الشباب من مخاطر الإنترنت

إستحداث قسم الإعلام الرقمي في جامعة ذي قار

المحافظات – مراسلو (الزمان)

افتتحت جامعـة ذي قار قســم الإعلام الرقمي ضمــن كلية الإعلام في جامعة ذي قار٬ ضمن الحاجة الملّحة للتحول الى الإعلام العـصري الجديـد.

وقال عميد كلية الإعلام٬ هادي فليح حسن٬ في تصريح امس انه (قسم الاعلام الرقمي يعد نوعياً في اطار التوأمة والتحول الى الاعلام الجديد)٬ مشيراً الى ان (كلية الإعلام بجامعة ذي قار تضم أربعة أقسام علمية٬ وتضم أكثر من 400 طالباً وطالبة للدراستين الصباحية والمسائية)٬ من جانبه اوضح رئيس قسم الاعلام الرقمي٬ حميد شهيد٬ انه (القسم الوحيد في كليات الاعلام الحكومية محلياً٬ والفريد من نوعه في ظل التطور التكنلوجي الحديث٬ ويعد اهم ناقل في تحقيق جميع الاهداف للمؤسسات الحكومية والخاصة)٬ مبيناً ان (مئات الخريجين دخلوا معترك العمل في هذا المجال)٬ وأضاف شهيد ان (قسم الاعلام الرقمي نظم العديد من الندوات لتطوير المهارات الخاصة بالعاملين في مجال الاعلام والطلبة٬ واسهم بإعداد منهاج متكامل لتطوير مهارات الطلبة بالتعاون مع فريق من الأكاديميين والخبراء المتخصصين)٬ لافتاً الى انه (يدعم تزويد المتدرب بامكانيات تجعله قادراً على صناعة المحتوى الإعلامي)٬ ومضى الى القول ان (انشاء مشاريع ريادية لم يعد صعباً على بعض المؤسسات٬ بوجود اعلاميين مختصين في مجال التكنلوجيا والثقافة والإعلام والفنون)٬ مؤكدا ان (السعي إلى تحقيق العديد من الأهداف٬ منها تخريج إعلاميين رياديين يمتلكون المعلومة والمهارة٬ والخبرة العلمية الكافية لانخراطهم بسهولة ويسر في بيئات العمل الحديثة والمتطورة٬

مضامين جيدة

كما يعمل على إثراء الإعلام العراقي بخبرات تخدم القطاع٬ ممن متلكون الرؤية والقدرة على تقديم مضامين جيدة تنسجم مع تغيرات السوق واحتياجاته٬ وتعزز فرص الوصول الى الجمهور)٬ وعبر طلبة وطالبات عن (أهمية القسم في مجال دراسات الاعلام٬ وإيجاد فرص في الانخراط الى سوق العمل مستقبلاً)٬ وذكرت الطالبة سحر غالب٬ ان (اختيارها الاعلام الرقمي نابع من الرغبة في إيجاد مستقبل في سوق الاعلام)٬ التحقق من المحتوى الزائف قبل المشاركة). وأطلق مركز المرايا للدراسات والإعلام، بالتعاون مع اللجنة الفرعية لمكافحة التطرف العنيف في محافظة النجف، دليلاً تفاعلياً شاملاً٬ يهدف الى حماية الشباب من مخاطر الإنترنت٬ والوقاية من التطرف وخطاب الكراهية عبر منصات التواصل الاجتماعي. وقال المركز في بيان تلقته (الزمان) امس انه (يأتي هذا الدليل التوعوي كأداة إرشادية عملية مهمة، لاسيما بالنسبة للتدريسيين والمرشدين التربويين، وكل من يؤدي دوراً في التوعية المجتمعية ضد التطرف، للتمكين من تقديم الدعم والتوجيه اللازم في مواجهة التحديات الرقمية)٬ وأضاف انه (يعد تفاعلياً ومصمماً بلغة سهلة ومباشرة، مبنياً على أساس علمي شامل يغطي جميع جوانب التحدي الرقمي، ضمنها منافذ الاستقطاب الرقمي٬ علامات التحذير وأساليب الاستهداف٬ القياس والتقييم٬ المساعدة والموارد الرسمية)٬ مشيراً الى (رفع الدليل التفاعلي كاملاً على الموقع الإلكتروني٬ كجزء من الأنشطة التطوعية التي ينفذها المركز المرايا لدعم عمل اللجنة الفرعية لمكافحة التطرف العنيف في المحافظة). على صعيد متصل٬ نظّمت جامعة الفرات الاوسط التقنية٬ ندوة علمية موسعة بعنوان الذكاء الاصطناعي قراءة في الآفاق العربية والدولية، بحضور نخبة من المديرين العامين والخبراء والأكاديميين والباحثين٬ من مختلف المؤسسات الحكومية والأهلية. وتطرقت الندوة إلى (مناقشة التحديات التي يفرضها الذكاء الاصطناعي على العراق والعالم، وتبادل الخبرات والرؤى حول توظيف التكنلوجيا في خدمة التنمية الوطنية، بما ينسجم مع أولويات التخطيط والتعليم العالي)٬

نشاطات علمية

وقال رئيس الجامعة٬ حسن لطيف الزبيدي، في كلمته الافتتاحية، ان (النشاطات العلمية والأكاديمية تعكس وعي الجامعة العميق بالتحولات المعرفية والتكنلوجية التي يشهدها العالم)٬ مبيناً ان (الذكاء الاصطناعي أصبح قوة تغيير كبرى تمس جميع ميادين الحياة الاقتصادية والصناعية والتعليمية والإدارية والطبية، وتمتد إلى مجالات الأمن والسياسة والثقافة)٬ وتابع ان (هذه التحولات تفرض تحديات معرفية وأخلاقية وتنموية٬ تتطلب إعادة النظر في أنماط التعليم وهياكل المؤسسات واستراتيجيات التنمية البشرية)٬ مشدداً على (ضرورة أن تكون المؤسسات الأكاديمية في موقع الريادة والاستبصار وليس التلقي فقط)٬ واكد الزبيدي (حرص جامعة الفرات الأوسط منذ تأسيسها على أن تكون مؤسسة فاعلة في دعم التنمية الوطنية، عبر تحديث برامجها الأكاديمية وتوسيع تخصصاتها٬ بما ينسجم مع متطلبات المجتمع وسوق العمل)٬ منوهاً الى ان (استحداث مجالات واقسام بالجامعة تشكل ركائز علمية مهمة٬ تعزز قدرات الجامعة في مجالات التعليم والبحث والتدريب، وتدعم توجهاتها في ميدان التكنولوجيا الحديثة والتحول الرقمي)٬ من جانبه، لفت الوكيل الفني لوزارة التخطيط٬ ماهر جوهان٬ الى (أهمية الذكاء الاصطناعي في تحقيق التنمية المستدامة٬ وتعزيز القدرات الوطنية، وقدرته في تغيير مستقبل البشرية٬ وفتح آفاق جديدة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية)٬ داعياً إلى (تعزيز التعاون بين الجامعات والوزارات لتطوير البحث العلمي في مجال الذكاء الاصطناعي، وبناء قدرات بشرية وطنية قادرة على مواكبة التطورات العالمية، مع التركيز على تطوير المهارات التقنية للعاملين في هذا المجال الحيوي).