الزمان - طبعة العراق - عربية يومية دولية مستقلة
www.Azzaman-Iraq.com
نصوصٌ‭ ‬مشاكسة

بواسطة azzaman

نصوصٌ‭ ‬مشاكسة

حسن‭ ‬النواب

 

 

‭ ‬حينما‭ ‬يعود‭ ‬المرء‭ ‬بذاكرته‭ ‬إلى‭ ‬الوراء‭ ‬قليلاً،‭ ‬ويتأمل‭ ‬ما‭ ‬جرى‭ ‬في‭ ‬عقدي‭ ‬الخمسينات‭ ‬والست

نصوصٌ‭ ‬مشاكسة

في‭ ‬وطني؛‭ ‬

صار‭ ‬حبل‭ ‬الكذب‭ ‬طويلاً‭ ‬جداً،

وحبل‭ ‬الصدق‭ ‬قصيراً‭ ‬جداً‭.‬

***

في‭ ‬الغابة،

الذئب‭ ‬يعيشُ‭ ‬ثلاث‭ ‬سنوات،

بينما‭ ‬الحمار‭ ‬سبع‭ ‬سنوات؛

لأنَّهُ‭ ‬أكثر‭ ‬فائدة‭.‬

***

أشفقُ‭ ‬عمَّن‭ ‬أصبح‭ ‬رئيس‭ ‬تحرير‭ ‬لمجلة؛

وهو‭ ‬لا‭ ‬يعرف‭ ‬كتابة‭ ‬جملة‭ ‬واحدة؛

بدون‭ ‬سرقة‭.‬

***

سألهُ‭ ‬أحد‭ ‬الأصدقاء؛

ما‭ ‬رأيك‭ ‬لو‭ ‬أصبحت‭ ‬رئيساً‭ ‬للأدباء،

‭ ‬أجابهُ‭: ‬رئيساً‭ ‬للبلاد‭ ‬لا‭ ‬أقبل‭.‬

***

لا‭ ‬يمكن‭ ‬للشاعر؛

أنْ‭ ‬يكون‭ ‬بمنصبٍ؛

إلا‭ ‬إذا‭ ‬كان‭ ‬لا‭ ‬يؤمن‭ ‬بشعره‭.‬

***

كل‭ ‬من‭ ‬يبحثُ‭ ‬عن‭ ‬منصبٍ؛

خدعنا‭ ‬بشعره‭.‬

***

الكاتب‭ ‬النزيه؛

لا‭ ‬يربح‭ ‬إلاّ‭ ‬ضميره‭.‬

***

تعرف‭ ‬الكاتب‭ ‬الحقيقي؛

من‭ ‬خساراته‭ ‬المتكررة‭.‬

***

في‭ ‬مهرجان‭ ‬المربد‭ ‬عام‭ ‬1997

عندما‭ ‬قرأ‭ ‬قصيدة‭ ‬الأمهات؛

أرغم‭ ‬حتى‭ ‬الذين‭ ‬يبغضونهُ؛

على‭ ‬التصفيق‭.‬

***

الشعر‭ ‬في‭ ‬البلاد؛

يسير‭ ‬إلى‭ ‬هاوية،

إذا‭ ‬ظلَّ‭ ‬الإعلام،

متمسِّكاً‭ ‬بهؤلاء‭ ‬الشعراء‭ ‬التافهين‭.‬

***

من‭ ‬لا‭ ‬ينمو‭ ‬بأرضه؛

لا‭ ‬يثمر‭ ‬بأرض‭ ‬أخرى‭.‬

***

الشعب‭ ‬الحر؛

لا‭ ‬يصفِّقُ‭ ‬إلى‭ ‬الحكومة؛

إنَّما‭ ‬على‭ ‬الحكومة؛

أنْ‭ ‬تصفِّق‭ ‬لهُ؛

على‭ ‬صبره‭ ‬الذي‭ ‬تجاوز‭ ‬صبر‭ ‬أيوب‭.‬

‭*‬

تعرفُ‭ ‬الإنسان‭ ‬الحر؛

من‭ ‬كلامهِ‭ ‬الواضح‭ ‬جداً‭.‬

‭*‬

قَوْقَأتِ‭ ‬الدَّجاجة‭ ‬لدى‭ ‬الشعب؛

أهم‭ ‬من‭ ‬تصريح‭ ‬أرفع‭ ‬سياسي‭ ‬في‭ ‬الوطن‭.‬

‭*‬

الصديق،

ذلك‭ ‬التي‭ ‬تشعر‭ ‬بالأمان‭ ‬معهُ،

حتى‭ ‬لو‭ ‬كان‭ ‬يفكّر‭ ‬بقتلكْ‭.‬

‭*‬

نحنُ‭ ‬شعبٌ‭ ‬مخدوع؛

لأنَّنا‭ ‬على‭ ‬مرِّ‭ ‬التأريخ؛

صنعنا‭ ‬من‭ ‬الدُمى؛

أبطالاً‭.‬

‭*‬

طريقةٌ‭ ‬واحدة‭ ‬فقط؛

تجعلكَ‭ ‬تنسى‭ ‬الألم،

عناقهُ‭.‬

‭*‬

تعرف‭ ‬الجندي‭ ‬الشجاع؛

من‭ ‬حرصهِ؛

على‭ ‬سلاحه‭.‬

‭*‬

الجندي‭ ‬الذي‭ ‬يدافع‭ ‬عن‭ ‬وطنهِ؛

كرامتهُ‭ ‬البندقية‭.‬

والسياسي‭ ‬الذي‭ ‬يغتصب‭ ‬السلطة،‭ ‬

ويسرق‭ ‬ثروة‭ ‬وطنه؛‭ ‬

كرامتهُ‭ ‬في‭ ‬الحضيض‭.‬

‭*‬

كل‭ ‬الذين‭ ‬حكموا‭ ‬العراق؛

لم‭ ‬يتوقعوا‭ ‬جلوسهم،

على‭ ‬كرسي‭ ‬السلطة‭.‬

‭*‬

وحدهُ‭ ‬الغريب؛

يرى‭ ‬وطنه‭ ‬البعيد‭ ‬عنهُ؛

بوضوح‭.‬

‭*‬

الذي‭ ‬يُحبُّكَ‭ ‬بصدقٍ؛

يتحمَّلُ‭ ‬صراحتك‭.‬

 


مشاهدات 18
الكاتب حسن‭ ‬النواب
أضيف 2025/10/20 - 1:25 PM
آخر تحديث 2025/10/21 - 2:07 AM

تابعنا على
إحصائيات الزوار
اليوم 105 الشهر 13839 الكلي 12153694
الوقت الآن
الثلاثاء 2025/10/21 توقيت بغداد
ابحث في الموقع
تصميم وتطوير