المفوضية تبدأ توزيع أكثر من 3.6 مليون بطاقة بايومترية وخبراء:
تأجيل المصادقة على المرشحين يزعّزع ثقة الناخب بنزاهة الإستحقاق
بغداد - ابتهال العربي
حذر خبراء في الشأن الانتخابي، من التأخير غير المسبوق في المصادقة على أسماء المرشحين، مؤكدين إن استمرار هذا التأخير يفتح الباب أمام التشكيك بنزاهة المفوضية ويهدد مصداقية العملية الانتخابية برمتها. وقال الخبراء أمس إن (الانتخابات الحالية تشهد لأول مرة تأخراً في المصادقة على أسماء المرشحين الذين يستعدون لحملاتهم الدعائية)، وأشاروا إلى إن (القيود المبالغ فيها التي فرضتها المفوضية قد تتحول إلى أداة للجدل السياسي والشكوك، ولاسيما بعد إعلان النائب عدنان الزرفي، تدخل الاستخبارات والحشد في عملية التدقيق)، على حد قولهم. وشدد الخبراء على إن (المصادقة الفورية على أسماء المرشحين باتت ضرورة عاجلة لمنع أي استغلال سياسي للتأخير، وضمان استمرار الانتخابات بمصداقية وحيادية)، محذرين من إن (أي تأجيل إضافي قد يؤدي إلى أزمة ثقة عامة وتشكيك واسع في نتائج الاقتراع، وهذا قد يعيد سيناريو الانتخابات السابقة من جديد). وأعلنت المتحدثة باسم المفوضية جمانة الغلاي في وقت سابق، عن طباعة 3،6 مليون بطاقة انتخابية بايومترية وتوزيعها ابتداءً من هذا الشهر. وقالت الغلاي في تصريح أمس إن (المفوضية تواصل عملية طباعة البطاقات البيومترية للناخبين الذين سجلوا بياناتهم في عام 2024، وكذلك لأولئك الذين حدثوا معلوماتهم خلال مرحلة تحديث سجل الناخبين خلال العام الجاري)، وأضافت إن (عدد البطاقات البيومترية يبلغ اكثر من 3 ملايين بطاقة)، وأشارت إلى إن (توزيع هذه البطاقات بين الناخبين سيبدأ عبر 1.079 مركزاً موزعاً في بغداد والمحافظات بما فيها إقليم كردستان).
تفاصيل فنية
من جانبها، قالت نائب المتحدثة باسم المفوضية نبراس أبو سودة أمس إن (الأنشطة الرئيسة أُنجزت بالكامل، بينما ما زالت بعض التفاصيل الفنية واللوجستية قيد العمل، وتشمل طباعة أوراق الاقتراع والبطاقات البايومترية، فضلاً عن المواد الحساسة وغير الحساسة)، مؤكدة إن (البطاقات البايومترية ستصل منتصف الشهر الجاري على دفعتين، ليتم تدقيقها أولاً، ثم توزيعها بين المحافظات)، وأوضحت أبو سودة إن (أوراق الاقتراع يجري تنظيمها وتصميمها وفق خصوصية كل محافظة، وقد أُنجزت القرعة اليدوية لترتيب المرشحين والأحزاب والتحالفات وأُعطيت لكل قائمة أرقام محددة ستُعتمد في أوراق التصويت)، وأشارت إلى إن (الاقتراع سيجري وفق نموذجين، الأول للتصويت الخاص والثاني للتصويت العام، حيث إن النماذج العامة أُعدّت وفق كل محافظة وستصل في المواعيد المحددة ضمن الجدول الزمني)، وتابعت إن (باب المشاركة مفتوح أمام جميع الراغبين محلياً ودولياً، شرط استيفاء الشروط المقررة، إذ لا يوجد سقف محدد للأعداد، وسيتم إطلاق استمارات التسجيل في المواعيد المقررة)، وشددت على القول إن (الأجهزة الإلكترونية المستخدمة في الاقتراع خضعت لعمليات صيانة وتجارب محاكاة عدة، وبرغم ذلك فقد خُصصت أجهزة احتياطية توضع في مراكز الاقتراع للتعامل مع أي طارئ، إلى جانب ملاكات متخصصة لضمان انسيابية العملية). وكانت المفوضية قد صادقت، على الانتشار النهائي لمراكز ومحطات الاقتراع الخاصة بالانتخابات البرلمانية المقبلة. وقال بيان أمس إن (مجلس المفوضين صادق على الانتشار النهائي لمراكز ومحطات الاقتراع)، ولفت إلى إن (كل محطة تضم 550 ناخباً)، مؤكداً إن (مجموع المحطات بلغ 39 ألفاً و285 محطة في حين بلغ عدد مراكز الاقتراع 8703 مراكز)، وتباع البيان إن (عدد الناخبين الذين يحق لهم التصويت العام في الانتخابات المقبلة بلغ 20 مليوناً و63 ألفاً و773 ناخباً). وكان مجلس الوزراء قد حدد يوم 11 تشرين الثاني المقبل، موعداً لإجراء الانتخابات البرلمانية المقبلة، وبدأ الحملات الدعائية للمرشحين في 8 تشرين الأول المقبل المقبل، وتستمر حتى آخر 24 ساعة قبل بدء التصويت الخاص، ويحق لنحو 30 مليون عراقي من أصل 46 مليون نسمة المشاركة في هذه الانتخابات.