مجرد إقتراح
نوفل الراوي
أيام معدودة تعزلنا عن انطلاق صافرات الاعلان عن بدء العام الدراسي الجديد الذي يلزم تلاميذنا وطلبتنا ( بنفض) غبار الكسل و الاستعداد لموسم الجد و الاجتهاد كي يضمنوا قطف ثمار جهودهم عند نهاية العام .. و الاكيد الذي لا يقبل الشك أن بداية كل عام دراسي يشكل عبأ ماديا لنسبة لا يستهان بها من العائلات ، وبخاصة تلك التي لديها أكثر من تلميذ ، فاسعار ازياء الدراسة بلغت حدا غير مقبول وهي في ارتفاع مستمر كلما اقتربنا أكثر من دخول موسم الدراسة ..أما تجار القرطاسية وبقية المستلزمات الدراسية و الحقائب المدرسية فلهم ( جولتهم) هم أيضا فقد عمدوا إلى رفع أسعار ما يقدمونه للطلاب من احتياجات بشكل لا يوحي بأي التزام وطني تجاه ابنائهم متذرعين مثل كل موسم بقيمة صرف العملات الأجنبية و حاجة السوق ، وغياب المنتوج الوطني الذي ترك الباب مفتوحا للاستيراد غير المدروس الذي يكلف مئات الملايين من الدولارات .. عقود مرت ونحن لا نقدر على صناعة دفاتر مدرسية نسد فيها حاجتنا .. عقود مرت ولم نشجع القطاع الخاص كي ينتج لنا حقائب مدرسية بمواصفات مقبولة .. عقود مرت ونحن نستورد الملابس الخاصة بالتلاميذ دون أن نبادر إلى إنتاجها محليا ... وحتى لا اذهب بعيدا .. فقد وددت في هذا المقام أن أقترح مسألة ما .. بما اننا في خضم استقبال الانتخابات البرلمانية حيث حملات الترويج و التثقيف قد انطلقت حتى قبل أن تأذن المفوضية بذلك ، و بما أن المرشحين صاروا يبالغون في الإنفاق من باب تأمين الحصول على المقاعد النيابية و ماتجلبه لهم من مكاسب مادية خيالية .. اقول لم لا يستقطع المرشحون نسبة من الأموال المخصصة للتثقيف و الحث على المشاركة في التصويت.. و الإنفاق على موائد ( الثريد ) و شراء ذمم البعض طمعا في الوصول إلى البرلمان .. لم لا يستقطعون جزء من المال المخصص للدعاية الانتخابية و يقدمونها للعائلات المتعففة و تمكينها من تأمين متطلبات العام الدراسي الذي لاح في الأفق.. مجرد اقتراح.