ما أعظم حُسن الخُلق
حسين الصدر
-1-
روي عن الرسول الأعظم (ص) انه قال :
{ عليكم بحسن الخلق ،
فانّ حسن الخلق في الجنَّة لا محالة ،
وإياكم وسوء الخلق ، فانّ سوء الخلق في النار لا محالة }
-2-
حُسنُ الخلق يفضي الى سلامة المجتمع بأسره من كل ما يهدد أمنه واستقراره وله ثقله الكبير في الميزان وبهذا استحق صاحِبُه الجنان .
-3 –
احترام الكبير
والعطف على الصغير
وإغاثة اللهفان
ورعاية الأيتام والمستضعفين
أداء الأمانات الى أهلها
الصدق
البر بالوالدين
عيادة المرضى
الانفاق في مضامير النفع العام
التعاون على البرّ
قضاء حوائج المحتاجين
مساعدة المديونين لتسديد ديونهم كل هذه العناوين ما هي الاّ مصاديق للخلق الحسن .
-4-
أما الخلق السيء – اعاذنا الله واياكم منه – فهو قائم على التجاوز والانتهاك لحرمات الله والناس فمن الكذب الى الغيبة والنميمة الى أكل السحت ، الى ممارسة ألوان الايذاء والإساءة
وكل ذلك يؤدي الى غضب الله على صاحب الخلق السيء فيدفع الى النار يصلاها دون هوادة .
ومن هنا قال الشاعر :
وانما الأمم الاخلاق ما بقيت
فان همُ ذهبت أخلاقهُم ذهبوا
وقال :
واذا أصيب القوم في اخلاقهم
فأقم عليهم مأتما وعويلا
-5-
انّ تغليب المصالح المادية على القيم الأخلاقية هو السبب الأساس في كل ما تعانيه المجتمعات والشعوب من تداعيات مرّة.