أين الموفون بالعهد ؟
حسين الصدر
-1-
قال ناصيف اليازجي :
وفاءُ العهد مِنْ شيم الكرامِ
ونقضُ العهد مِنْ شِيمِ اللئامِ
وليس العهدُ ما ترعاه يوماً
ولكنْ ما رعيتَ على الدوامِ
-2-
اذا ذُكرت الشيم والقيم ومكارم الاخلاق ومحاسنها كان الوفاء بالعهد في مقدمتها .
وبالمقابل :
فانّ الصفات السلبية والخصال القبيحة اذا ذُكِرت تصدّرها نقض العهود والنكوص عنها .
-3 –
نحن الآن على أبواب انتخابات نيابية عامة سوف تجرى – بعونه تعالى – في 11 / 11 / 2025 ، وما اكثر الوعود التي يُطلقها بعض المرشحين للمواطنين لكسب أصواتهم في العملية الانتخابية ،
وكثير من المواطنين السذج يسارعون الى تصديق تلك الوعود ، ولكنهم بعد فوز المرشح الخدّاع تخيبُ ظنونهم ويدركون عمق الفخ الذي وقعوا فيه .
-4-
انّ الوعد الكاذب مذمـوم حتى اذا كان بين الاب وطفل من أطفاله الصغار .
-5-
لم نجد في تاريخ الصالحين ما يشعر باستهانتهم بتنفيذ وعودهم ، فهم الموفون بالعهود الملتزمون بتنفيذها مهما كانت هناك من صعوبات وعوائق .
-6-
وعد أحدهم وافداً اليه بصلة كبيرة على أن يسلمه اياها في الصيف ثم أجلّه الى الشتاء .. ولم ينفذ وعده حتى مات الموعود ..!!